تبادل إطلاق صواريخ عابرة للحدود بين كوريا الشمالية والجنوبية
٢ نوفمبر ٢٠٢٢قال الجيش الكوري الجنوبي اليوم الأربعاء (الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) إن بيونغ يانغ أطلقت نحو 10 صواريخ من مختلف الأنواع، من بينها ثلاثة على الأقل باليستية، باتجاه بحر اليابان المعروف أيضا باسم بحر الشرق.
واجتاز صاروخ بالستي قصير المدى نسب إلى كوريا الشمالية خط الحدود الشمالي الذي تشكل الحدود البحرية بين البلدين ما أطلق انذارا بحصول غارة جوية فطلب من سكان جزيرة اولونغدو الكورية الجنوبية النزول إلى ملاجئ تحت الأرض.
وأفاد الجيش الكوري الجنوبي أنها "المرة الأولى منذ انقسام شبه الجزيرة" الكورية أثر توقف معارك الحرب الكورية العام 1953 التي يسقط فيها صاروخ كوري شمالي على هذه المسافة القريبة من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية.
وشدد يون على أن "الاستفزاز الكوري الجنوبي يشكل اجتياحا أرضيا بحكم الواقع لصاروخ اجتاز خط الحدود الشمالي للمرة الأولى منذ الانقسام" على ما جاء في بيان للرئاسة. وسقط الصاروخ الأقرب إلى الحدود الكورية الجنوبية في مياه تقع على بعد 57 كيلومترا شرق البر الرئيسي لكوريا الجنوبية على ما أوضح جيش سيول الذي أكد أن ما حصل "لا يمكن قبوله". وشدد على أن سيول سترد "بحزم على أي استفزازات".
يعيد ذلك أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنه أطلق ثلاثة صواريخ جو-أرض بالقرب من موقع سقوط صاروخ باليستي كوري شمالي في وقت سابق بمحاذاة الحدود البحرية بين البلدين. وكانت هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية أعلنت في البداية أنها رصدت إطلاق ثلاثة صواريخ بالستية قصيرة المدى.
لكنها قالت بعد كذلك أن كوريا الشمالية أطلقت "أكثر من 10 صواريخ من أنواع مختلفة باتجاه الشرق والغرب". ودعا الرئيس يون إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي بشأن إطلاق هذه الصواريخ الذي اعتبره محللون "الأكثر عدائية وتهديدا" منذ سنوات عدة. وأمر الرئيس الكوري الجنوبي كذلك باتخاذ تدابير "سريعة وصارمة لكي تدفع الاستفزازات الكورية الشمالية الثمن الباهظ".
وأكدت اليابان أيضا إطلاق صواريخ كورية شمالية وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا لصحافيين إنه يريد "عقد اجتماع حول الأمن القومي بأسرع وقت ممكن". وتنظم سيول وواشنطن راهنا أكبر تدريب عسكري جوي مشترك في تاريخهما باسم "العاصفة اليقظة" (Vigilant Storm) التي تشارك فيها مئات الطائرات الحربية من الجيشين.
ح.ز/ ع.ش (أ ف ب، د ب أ)