تباين في إعلاني أنقرة وواشنطن عن "وقف الدعم العسكري للأكراد"
٢٥ نوفمبر ٢٠١٧نقل البيت الأبيض يوم الجمعة (24 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) عن الرئيس دونالد ترامب قوله إنه أبلغ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال اتصال أن واشنطن بدأت تعدل الدعم العسكري لشركائها على الأرض في سوريا. وكانت الرئاسة التركية قد قالت سابقاً إن الولايات المتحدة لن تزود مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا بالأسلحة. وقالت الرئاسة التركية أيضاً إن واشنطن وافقت على محاربة "المنظمات الإرهابية" مع أنقرة ومن بينها تنظيم "الدولة الإسلامية" و"حزب العمال الكردستاني" وشبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن.
ولم يشر البيت الأبيض بشكل محدد في إعلانه للمكالمة التي جرت بين ترامب وأردوغان لـ"حزب العمال الكردستاني" أو "وحدات حماية الشعب" الكردية أو شبكة غولن ولكنه قال إن الزعيمين ناقشا أيضاً شراء عتاد عسكري من الولايات المتحدة.
وأضاف البيان أن ترامب، الذى يقضى عطلة في فلوريدا، بحث مع أروغان أهمية عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة لحل أزمة الحرب الأهلية السوريا سلمياً. وتابع البيان أن "الرئيس ترامب والرئيس أروغان شددا على ضرورة إنهاء الأزمة الإنسانية والسماح للسوريين النازحين بالعودة إلى ديارهم وضمان استقرار سوريا الموحدة الخالية من التدخل الخبيث والملاذات الآمنة للإرهابيين". وأضاف البيت الأبيض أن الرئيسين بحثا مبيعات المعدات العسكرية الأمريكية إلى تركيا التي تعد جزءاً من حلف شمال الأطلسي (ناتو). ووصف أردوغان على تويتر محادثاته مع ترامب بأنها "بناءة".
ومن جانبه أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الجمعة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد بوقف شحنات الأسلحة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا. جاءت تصريحات جاويش أوغلو بعد فترة وجيزة من الاتصال الهاتفي بين ترامب وأردوغان.
وفي سياق ذي صلة، قال مسؤولان أمريكيان اليوم الجمعة إن من المرجح أن تعلن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خلال الأيام المقبلة أنه يوجد نحو ألفي عسكري أمريكي في سوريا وذلك مع إقرار الجيش بأن نظاماً لحصر الجنود قلل من حجم القوات على الأرض.
وكان الجيش الأمريكي أعلن في وقت سابق إنه له نحو 500 عسكري في سوريا معظمهم لدعم "قوات سوريا الديمقراطية".
خ. س/ ح.ع.ح (د ب أ، رويترز)