تبييض الأسنان وسد ثغراتها عملية مكلفة لكنها مجدية

يتسبب شرب الشاي والقهوة في اصفرار لون الأسنان، ما يسبب للبعض إزعاجا وخصوصا السيدات اللاتي يردن الحفاظ على بياض أسنانهن. وتنظيف الأسنان عند الطبيب يجعلها أكثر نعومة ولمعانا، لكنه لا يعني أنها ستصبح بالضرورة بيضاء، فعملية تبييض الأسنان مسألة أخرى. ويمكن تبييض الأسنان بمواد خاصة. لكن بعد عملية التبييض قد يحدث "أحيانا أن تصبح الأسنان أكثر حساسية" حسب ما يقول الدكتور ماركوس مقدم طبيب الأسنان بمدينة فرانكفورت، ويضيف: "لكننا نضع بعد عملية التبييض طبقة من معجون على الأسنان لتخفيف الحساسية".

مثل صباغة الشعر

يقوم طبيب الأسنان بالاشتراك مع من يريد تبيض أسنانه باختيار درجة البياض التي يمكن تحقيقها وفقا لنماذج ألوان جاهزة. وبعد تنظيف الأسنان بشكل طبي، يتم حفظ اللثة بمادة صناعية سائلة. بعد ذلك يتم استخدام المعجون المُبيض للأسنان. ويقول الدكتور ماركوس مقدم "نستخدم مادة كارباميدوكسيد أو معاجين أخرى مختلفة الأنواع، ويتم إنتاج مادة هيدروجينية تساهم في تبييض الأسنان. وللمقارنة فإنها تشبه عملية صبغ الشعر، التي تستخدم فيها أيضا مادة هيدروجينية". لكن تيجان الأسنان والحشوات داخلها لا يمكن تبييضها. وتكلف عملية تبييض الأسنان في ألمانيا بضعة مئات من اليوروهات، وعند النظر في المرآة يتضح الفارق بين لون الأسنان قبل العملية وبعدها.

الأسنان الاصطناعية مكلفة

ومن بين ما يزعج الناس ولا سيما السيدات، وجود فجوات وثغرات بين القواطع والأسنان. ولعلاج تلك المسألة تجرى ما تعرف بعملية Veneers ، أي سد الثغرات بطبقة خفيفة وشفافة من مادة السيراميك، حيث يقوم الطبيب بلصق تلك المادة على القواطع الأربعة العليا. ولكن قبل ذلك يتم حك الأسنان المجاورة بمقدار 0,3 مليمتر. ويقول الدكتور مقدم : "الأسنان تفقد مادتها المحكوكة نهائيا. وهذا يعني أن من يعالج بطريقة السيراميك يجب أن لا يغيرها أبدا".

وهذا يعني استخدام السيراميك إلى الأبد. لكن أسنان السيراميك باهظة الثمن. فالسن الواحد منها يكلف في ألمانيا ما بين 600 يورو وحتى ألف يورو. والسن الصناعي يبقى لمدة عشر سنوات، بعدها يجب تجديدها. لكن البهجة التي تسببها نجاح العملية تستحق كل هذا الجهد. فبعض المتضررين من وجود فجوات بين أسنانهم يضعون أياديهم على أفواههم حينما يضحكون بل إن تلك الفجوات وخصوصا الناتجة عن كسور بالأسنان قد تسبب إحراجا عند الحديث حيث لا تكون مخارج الحروف سليمة.