تراوري : "وضع المسلمين في ألمانيا أصبح أصعب من قبل"
٢٩ مايو ٢٠١٧يعتبر الغيني إبراهيما تراوري من بين اللاعبين المسلمين الذين ينشطون في الدوري الألماني لكرة القدم، ويلعب منذ 2014 بفريق مونشنغلادباخ. تراوري البالغ من العمر 29 عاما تحدث في حوار مع موقع "شبورت بُوتسير" الرياضي الألماني عن حياته كمسلم في ألمانيا وعن شهر رمضان.
وقال تراوري إن ظروف العيش بالنسبة للمسلمين في ألمانيا تغيرت في الأعوام الأخيرة، موضحا ذلك بالقول "بالنسبة لي كلاعب لم يتغير الكثير لكن أعتقد أن الوضع أصبح صعبا بالنسبة لبقية المسلمين من أصحاب الوظائف العادية". في الوقت ذاته حث تراوري، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والغينية، المسلمين في ألمانيا على عدم الإكثار من الشكوى والقيام بدل من ذلك "بإظهار أن ما يجري من أحداث مؤلمة في العالم باسم الإسلام، لا علاقة لها بالمسلمين".
تراوري يتخلى عن عطلته الصيفية بسبب الصيام
وبخصوص شهر رمضان قال تراوري إنه سيضطر للافطار بسبب التزامه مع المنتخب الغيني الذي سيبدأ مبارياته المؤهلة لكأس أمم إفريقيا المقبلة في شهر رمضان. وبرر ذلك بالعمل الشاق في التدريبات واللعب والذي يصعب كثيراً الصوم في ظروفه . في الوقت ذاته أكد الدولي الغيني أنه سيقوم بقضاء ما فاته من صيام شهر رمضان بعد عودته من غينيا وخلال العطلة الصيفية. ويوضح ذلك بالقول "بعد مباريات المنتخب الغيني وحصولي على العطلة الصيفية بفريق مونشنغلادباخ سأسافر إلى مسقط رأسي باريس لقضاء ما فاتني من صيام. ولهذا الغرض سأتخلى عن عطلة الصيف".
بالمقابل أشار تراوري إلى وجود لاعبين مسلمين أيضا في ألمانيا يصومون رغم التزامهم مع أنديتهم باللعب وبالتدريبات. وقدم كمثال على ذلك صديقه، لاعب هانوفر ساليف ساني. وقال عنه "ساني صام العام الماضي كل رمضان بالرغم أن فريقه كان في فترة الاستعدادات الصيفية. وكان يجتاز وهو صائم حصتين تدربيتين في اليوم لمدة أربع ساعات دون أكل أو شرب وفي درجة حرارة مرتفعة جدا."
وبخلاف أندية كرة القدم في دول العالم الإسلامي، التي تتأقلم مع شهر رمضان من خلال تأخير موعد التدريبات إلى المساء وإجراء المباريات في الليل، فإن أغلب الفرق الأوروبية تواصل برنامجها بشكل اعتيادي في شهر رمضان وهو ما يسبب صعوبات للاعبيها المسلمين، خصوصا في فصل الصيف الذي يكون فيه النهار طويلا.