ترحيل نشطاء "قافلة الحرية" وأنباء عن استعدادات لتسيير قافلة أخرى
٢ يونيو ٢٠١٠وصل فجر اليوم الأربعاء ( 2 يونيو/ حزيران) إلى الأردن 126 شخصا من المشاركين في "أسطول الحرية"، الذي أعترضه القوات الإسرائيلية قبل يومين، وذلك بعد إبعادهم من إسرائيل. وذكرت وكالة الإنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن من بين هؤلاء 30 أردنيا و96 شخصا آخرين هم أربعة من البحرين و18 من الكويت وسبعة من المغرب وثلاثة من سوريا و28 من الجزائر بينهم ثمانية نواب وواحد من سلطنة عمان وأربعة من اليمن وثلاثة من موريتانيا و12 من اندونيسيا وثلاثة من باكستان و11 من ماليزيا و20 من أذربيجان.
من ناحية أخرى ذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن السلطات تواصل ترحيل هؤلاء الناشطين الأجانب، حيث يجرى ـ وفقا للمصدر نفسه ـ ترحيل نحو 250 ناشطا. كما ينتظر نحو 60 تركيا في مطار بن غوريون وصول رحلات خاصة لإعادتهم إلى بلادهم فيما يجرى نقل 70 تركيا آخرين من سجن بئر السبع (جنوب) إلى المطار وفقا للإذاعة الإسرائيلية. وجرى الاثنين والثلاثاء ترحيل 45 ناشطا من الـ 682 المنتمين إلى 42 دولة كانوا على متن السفن الست التي تم اقتيادها الاثنين إلى ميناء اشدد الإسرائيلي بعد الحادث الدامي الذي أسفر عن مقتل تسعة على الأقل وجرح العشرات بما في ذلك من عناصر الجيش الإسرائيلي، وفقا للمصادر الإسرائيلية.
إلا أن عمليات الترحيل تسارعت بعد قرار الحكومة الأمنية الإسرائيلية التي ترأسها مساء الثلاثاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ترحيلهم خلال 48 ساعة. وجاء في بيان الحكومة أن "جميع الرعايا الأجانب الذين كانوا على متن الأسطول والذين اعتقلوا سيرحلون اعتبارا من مساء الثلاثاء". واستنادا إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي ستجرى آخر عمليات الترحيل الخميس.
إسرائيل في طريقها إلى "خسارة صديقتها الوحيدة" في المنطقة
على صعيد متصل قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للتعبير عن تعازيه فيمن قتلوا في العملية الإسرائيلية. وأضاف البيان إن اوباما كرر في محادثته الهاتفية مع اردوغان مساندة الولايات المتحدة لإجراء "تحقيق موضوعي شفاف يتسم بالمصداقية بشأن الحقائق في هذه المأساة."
وأكد أوباما على "أهمية إيجاد سبل أفضل لتوصيل المعونات الإنسانية إلى شعب غزة دون تقويض أمن إسرائيل." من ناحية أخرى ذكر مكتب اردوغان أن رئيس الوزراء التركي قال لاوباما في اتصال إن إسرائيل في طريقها إلى "خسارة صديقتها الوحيدة" في المنطقة تركيا.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اجتمعت في وقت سابق مع أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي الذي يزور واشنطن، والذي طالب الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف واضح يدين عملية يوم الاثنين والتي قتل فيها أربعة من المواطنين الأتراك.
قافلة جديدة إلى غزة وإسرائيل تهدد
من جانبها وفي تطور آخر أعلنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" اليوم عن توفر تمويل لأول ثلاث سفن في أسطول جديد سيتوجه إلى قطاع غزة خلال أسابيع قليلة تحت اسم "الحرية 2". وقال عرفات ماضي رئيس الحملة، وهي إحدى الجهات المشرفة على أسطول الحرية في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء الألمانية: "إن اتصالات واسعة تجري حاليا من أجل إطلاق أسطول جديد إلى قطاع غزة". وأكد ماضي أن الأسطول الجديد ستشارك فيه سفن كثيرة وسيكون على متنه مساعدات ومتضامنون أكثر مما كان على "أسطول الحرية1" الذي كان يحمل عشرة آلاف طن من المساعدات ومئات المتضامنين من أكثر من أربعين دولة، وفقا لرئيس الحملة. ولم يستبعد ماضي أن تكون هناك مشاركة شبه رسمية في الأسطول الجديد خصوصا من الجانب التركي الذي أكد رئيس وزرائه انه سيواصل تقديم العون والمساعدة إلى قطاع غزة.
وفي هذه الأثناء قال تساحي هنجبي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي ردا على سؤال حول الطريقة التي تعتزم بها بلاده التعامل مع أي سفينة أخرى تهدف إلى كسر الحصار البحري على غزة "إنه لن يكون هناك تغيير في السياسات". مضيفا في تصريح لراديو إسرائيل "لا يمكننا السماح لهم بتجاوز الخط الأحمر الذي وضعته إسرائيل وليس هناك مجال للسماح لهم بالدخول ومساعدة حماس".
(ي ب / ا ف ب / د ب ا / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي