تعزيز الشراكة مع دول شرق القارة في صلب اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين
٢٤ مايو ٢٠٠٨يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعد غد الاثنين اجتماعا لهم في بروكسل لمناقشة عدة قضايا منها مسألة إبرام اتفاق استراتيجي مع روسيا ودور الدول الأعضاء بالاتحاد في منطقة غرب البلقان وكذا الدعوة إلى توثيق العلاقات مع أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان.
الشراكة مع دول شرق القارة
و تتضمن الشراكة مع دول شرق أوروبا التفاوض بشأن السفر بدون تأشيرة وإنشاء مناطق تجارة حرة مع كل من أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان. ويتوقع أن يعطي وزراء الخارجية الأوروبيون خلال الاجتماع موافقتهم الرسمية على إطلاق المحادثات التي طال انتظارها بشأن إقامة شراكة إستراتيجية مع روسيا.
وكانت انفراجة قد تحققت بشأن تلك المسألة من جانب سفراء الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء الماضي، بعدما وافقت ليتوانيا على سحب اعتراضها احتجاجا على إغلاق روسيا لخط أنابيب النفط الرئيسي إلى ليتوانا ومعالجة مسألة جورجيا وكذا رفضها تسليم رجال يشتبه في تورطهم في ارتكاب مذابح في ليتوانيا في عام 1991. يذكر أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بشأن مسائل تتراوح من الطاقة إلى التعليم تحكمها اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة في عام 1997 لمدة عشر سنوات.
مسألة كوسوفو
وبينما لا تزال الخطط الخاصة بوضع سياسة دفاعية موحدة للاتحاد الأوروبي في مرحلتها الوليدة فأن الكتلة نشرت بالفعل قوات حفظ سلام في البوسنة والهرسك وتشاد وتقوم بتدريب رجال الشرطة في أفغانستان ودول غربي البلقان. وعلى الرغم من ذلك فأن الكثير من المناقشات في هذا الصدد سينصب على بعثة الاتحاد الأوروبي في كوسوفو والمعنية بتفعيل مؤسسات الدولة والقانون وتولى مهمة إدارة شئون الدولة المستقلة حديثا، التي تتولاها حاليا الأمم المتحدة، بحلول 15 حزيران /يونيو المقبل. لكن مسئولو الاتحاد الأوروبي اقروا مؤخرا بأن الصعوبات القانونية واللوجستية تعني عدم واقعية الموعد النهائي لهذه المهمة. وبينما لم يتغير الهدف الأساسي للمهمة فأنه يحتمل أن يحدد الوزراء موعدا جديدا، حسبما ذكرت مصادر من الرئاسة السلوفينية الدورية للاتحاد الأوروبي.
الإعداد للقمة الأوروبية
أما الهدف الاشمل للاجتماع فهو الإعداد للقمة الصيفية الدورية لقادة ورؤساء حكومات دول الاتحاد المقرر انعقادها خلال يومي 19 و 20 من الشهر المقبل. وفي قمتهم الماضية أيد القادة الأوروبيون الدعوات الفرنسية لإصلاح علاقاتهم مع جيرانهم بجنوب المتوسط من خلال إقامة الاتحاد من أجل المتوسط . بيد أن بولندا أصرت في ذلك الوقت على أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي صياغة علاقات أوثق مع الشرق. وتطورت تلك الدعوة البولندية إلى اقتراح بإقامة شراكة مع الشرق وهو ما حظي بتأييد السويد والقوى العظمى داخل الاتحاد وهي فرنسا وألمانيا.