تغييرات تساعد على الوقاية من الإصابة بمرض السكري
٢١ نوفمبر ٢٠٢٤يبلغ عدد مرضى السكري 800 مليون شخص حول العالم، وفقًا لدراسة منشورة في مجلة لانسيت العلمية. وداء السكري هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم، بحسب التعريف المعتمد في الأمم المتحدة.
ولكن ربما ما لا يعرفه البعض هو أن هناك إمكانية للوقاية من الإصابة بمرض السكري من خلال اتباع بعض التغييرات في نمط الحياة اليومي.
وهناك نوعان من داء السكري، يعتبر النمط الأول (T1D) حالة وراثية مزمنة تتسم بنقص إنتاج الإنسولين في الجسم بما يتطلب الحصول علي جرعة منه يوميًا. أما النمط الثاني (T2D) فيحدث بسبب عدم فعالية الإنسولين في الجسم، وتندرج أغلب الحالات تحت هذا النوع.
ويتحدث علماء في السنوات الأخيرة عن نوع ثالث من مرض السكري (T3D). لكن مازال بعض الغموض يحيط بهذا النمط، خاصة وأن من الشائع ربطه بداء ألزهايمر بسبب ما يسببه من انخفاض كبير في مستويات الغلوكوز بالجسم وكيفية تأثير هذا على وظائف الدماغ.
وبينما لا يمكن الوقاية من النمط الأول من مرض السكري، توجد إمكانية للوقاية من الإصابة بالنمط الثاني.
وتشرح الأستاذة المساعدة بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، لينا وين، لموقع سي إن إن الخطوة الأولى للوقاية وهي تحديد احتمالات الإصابة بالمرض. وتقول وين: ”يجب على الأفراد الأكثر عرضة للخطر التحدث مع مقدمي الرعاية الأولية لمعرفة ما إذا كان يجب فحصهم لمرض السكري ومقدماته، بينما يجب على الأفراد الأقل عرضة للخطر أن يسعوا إلى خيارات نمط حياة صحي لمنع هذه الحالات".
وتوضح وين أن هذا النمط الصحي يتضمن الحصول على 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني في الأسبوع، والتقليل من تناول الأطعمة المصنعة والاعتماد في المقابل على الأطعمة الكاملة كالفواكه والخضروات والمكسرات والبقوليات، والتخلص من المشروبات السكرية.
ويؤكد موقع ويب طب على ضرورة الحفاظ على وزن صحي مناسب أيضًا حيث أن الوزن الزائد في منطقة الخصر وحول الأعضاء المحيطة بالبطن، مثل الكبد، يعزز الالتهاب ومقاومة الأنسولين بما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكري.
كما يشير الموقع إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه فيتامين د كذلك، إذ أن الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي منه لديهم خطر أكبر للإصابة بجميع أنواع مرض السكري.
ويجب العمل على علاج ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول. ”ولحسن الحظ، فإن نفس تغييرات نمط الحياة التي تساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري تساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض الأخرى"، وفقًا لموقع سي إن إن.
د.ب.