تفاؤل ألماني بالاحتفاظ بلقب أكبر دولة مصدرة في العالم
١٢ يونيو ٢٠٠٨على الرغم من المنافسة الكبيرة من جانب الصين أكد مسئول تجاري ألماني بارز يوم أمس أن بلاده ستدافع عن لقبها كأكبر دولة مصدرة في العالم خلال الأشهر الاثني عشر القادمة. وفي حديث مع وكالة الأنباء الألمانية أكد أنطون بورنر، رئيس رابطة الصادرات وتجارة الجملة، أن انخفاض قيمة الدولار وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي سوف يضر بالتجارة الصينية بشكل أكبر من ألمانيا.
كما ذهب الاقتصادي بورنر إلى حد القول بأن ألمانيا ستحتفظ بلقب أكبر دولة مصدرة في العالم خلال عام 2009. وبنى بورنر تفاؤله هذا على إمكانية استمرار زيادة صادرات قطاع الآلات الألماني على الرغم من الارتفاع الأخير الذي شهده سعر صرف اليورو وظهور مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد العالمي.
دور الاقتصاديات الناشئة
من ناحيته أدى الطلب القوي من الاقتصاديات الناشئة في العالم إلى زيادة الصادرات الألمانية بنسبة 2. 1% في نيسان/ أبريل لتحقق زيادة قوية نسبتها 9. 13% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي وذلك حسبما أفادت به بيانات صدرت قبل يومين. كما كشفت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني أن الفائض التجاري الألماني ازداد إلى 7. 18 مليار يورو في نيسان/ أبريل مقابل 6. 16 مليار يورو في آذار/ مارس.
كما تتزامن هذه البيانات مع ما أوضحه مكتب الإحصاء بأن الصادرات إلى الدول خارج الاتحاد الأوروبي زادت بنسبة 4. 18% في نيسان/ أبريل مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، الأمر الذي يؤكد على الدور الرئيسي لطلب الاقتصاديات الناشئة في تعزيز الصادرات الألمانية. وخلال الفترة نفسها، ارتفعت صادرات ألمانيا إلى شركائها السبع والعشرين الأعضاء في التكتل الأوروبي بنسبة 6. 11%.
التنين الصيني
وأشار بورنر إلى اهتمام الصين بالتوجه إلى احتياجات المستهلكين، فيما تركز ألمانيا على السلع الاستثمارية. بيد أنه أشار في الوقت ذاته إلى تغيير في الاستراتيجية الاقتصادية الصينية، إلا أنها ستحتاج إلى مزيد من الوقت وإلى استثمارات بمئات المليارات حتى تحذو حذو ألمانيا، كما أوضح الخبير الاقتصادي بورنر. وفي الوقت ذاته لم يستبعد بورنر أن ترتقي الصين إلى صدارة الدول المصدرة في حال استعادة الاقتصاد الأمريكي انتعاشه بشكل مكثف وهو أمر غير وارد خلال العام الجاري في ظل المعطيات الحالية.