تقارير إعلامية تفيد أن تمثال حتشبسوت الفرعوني قد يكون مقلّدا
٢٠ يوليو ٢٠٠٩أشار تقرير نشرته مجلّة "دير شبيغل" الألمانية أن التمثال النّصفي للملكة حتشبسوت الفرعونية الموجود في المتحف المصري في برلين قد يكون مقلد وليس أصليا. واستندت المجلّة في تقريرها إلى فحص، أجراه فريق من الأساتذة في جامعة برلين التقنية، يقولون فيه إن التمثال الفرعوني ليس أصليا.
مكوّنات التمثال غير معروفة في منطقة النيل
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الأحد (19 يوليو/تموز) تصريحات عن المدير السّابق للمتحف المصري في برلين ديتر فيلدونغ أعرب فيها عن دهشته إزاء التقرير الذي نشرته "دير شبيغل" الألمانية. وذكرت المجلّة أن فحص المواد، التي صُنع منها التّمثال، قد أظهر أنّ الأحجار التي نحت منها التمثال تحتوي على نسبة كبيرة من "كربونات الماغنسيوم" و"كربونات الحديد" وأن مثل هذه الأملاح غير معهودة في التّماثيل النصفية في المناطق المحيطة بنهر النيل. ومن المعروف أن رأس تمثال حتشبسوت الذي يبلغ ارتفاعه 16.5 سنتيمتر منحوت من حجر غرانيت مائل للسّمرة. وأشارت المجلّة إلى أنّه في حالة ثبوت ما ذهب إليه أساتذة جامعة برلين التقنية من أن هذا التمثال النصفي مُقلّد، فإن التّمثال سيكون أحد أغلى المقتنيات المُقلدة التي اشتراها المتحف على الإطلاق، ذلك أن المتحف كان دفع عام 1986 للبريطاني روبين سيمس مليون مارك.
هل خدع المتحف المصري في برلين؟
وفي حديثه مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال ديتر فيلدونغ إنّه لا يدري شيئا عن أمر إجراء تحليل عن المواد، التي نحت منها التمثال. ورفض المدير السّابق للمتحف الإدلاء بأيّة تفاصيل بشأن السّعر، الذي اقتنى به المتحف هذا التمثال الذي أصبح مثار جدل مكتفيا بالقول: "لقد تم شراء التمثال قبل وقت طويل من فترة رئاستي للمتحف". كما أبدى عدم تفهّمه إزاء نشر مجلة شبيغل تقارير من هذا النوع دون الرجوع للجهة المعنية. يشار في هذا السّياق إلى فيلدونغ قد تولّى رئاسة المتحف المصري في برلين من عام 1989 إلى عام 2009 قبل أن يترك منصبه قبل أسبوعين.
(ش.ع / د.ب.أ)
مراجعة: هيثم عبد العظيم