"تمرد نفطي" في ليبيا والسلطات تهدد بقصف ناقلة نفط
٨ مارس ٢٠١٤قال مصدر مسؤول في المكتب التنفيذي التابع للمكتب السياسي لإقليم برقة إن"الإقليم استقبل ناقلة نفط فجر السبت (8 مارس/آذار) في خطوة لتصدير أول شحنة من النفط الخام بإدارة الإقليم" من ميناء السدرة (700 كلم شرق طرابلس) الخارج عن سلطة الدولة منذ يوليو/ تموز 2013. وقالت مصادر برلمانية وحكومية وعسكرية لفرانس برس إن ناقلة النفط "سيتم قصفها إن لم تخرج من الميناء غير محملة".
ووصف عمر الشكماك، وزير النفط الليبي بالوكالة، في تصريح لوكالة فرانس برس هذه العملية بـ"القرصنة". وقال إن هذا "لا يجوز وفقا للقانون والاتفاقيات والأعراف الدولية". وأضاف إن هذا الأمر يعد "انتهاكا للسيادة الليبية" وعلى "وزارة الدفاع اتخاذ إجراءاتها اللازمة حيال هذا الأمر الذي يعد من صميم اختصاصها".
وقال عضو في لجنة الطاقة في المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان)، طالبا عدم كشف هويته، إن "ناقلة نفط تحمل علم كوريا الشمالية واسمها مورنينغ غلوري" رست فجر السبت في ميناء السدرة النفطي شرق ليبيا. وأضاف أن "رئيس ما يعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة يحاول شحنها وتصدير النفط من خلالها خارج الإطار الرسمي للدولة". وتابع إن "لجنة برلمانية وحكومية وعسكرية مجتمعة منذ ذلك الوقت استدعت السفير الكوري الشمالي وأعطته مهلة تنتهي بعد منتصف اليوم السبت لإخراج السفينة من المياه الإقليمية الليبية غير محملة بالنفط وإلا سيتم قصفها وتدميرها بالطيران في مكانها حتى وإن لم يتم ملؤها بالنفط الخام".
وقال مصدر عسكري طلب عدم ذكر اسمه إن "سلاح الجو وقوات البحرية في الجيش الليبي على أهبة الاستعداد لتدمير ناقلة النفط الكورية الشمالية التي اعتدت على السيادة الليبية ودخلت مياهها الإقليمية في حال لم تخرج من الميناء الذي ترسو فيه خلال المهلة الممنوحة لها".
ويسيطر محتجون من قوات حرس المنشآت النفطية في شرق البلاد الذين يطالبون بقدر أكبر من الحكم الذاتي لإقليم برقة على موانئ شرق ليبيا التي يتم تصدير النفط منها، بما فيها السدرة. وأعلن المتحدث باسم سلاح البحرية أيوب قاسم الخميس إن ناقلة النفط هذه "اقتربت من الميناء الثلاثاء لكنها غادرت في وقت لاحق" ثم عادت لترسو فيه فجر السبت.
ف.ي/ ع.ج.م (د.ب.ا، أ.ف.ب)