ثقة كلوب تتحدى "ميركاتو" ليفربول الهادئ!
٩ أغسطس ٢٠١٩تعود اليوم الجمعة (09 آب/ أغسطس) عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للدوران من جديد. ويُتوقع أن يشهد الموسم الحالي منافسة قوية للغاية، وذلك في تكرار لسيناريو الموسم الماضي، والذي حسم فيه مانشستر سيتي اللقب في الجولة الأخيرة، وبفارق نقطة واحدة فقط أمام ليفربول.
وعلى غير العادة، لم ينزل "الريدز" إلى سوق الانتقالات الصيفية بقوة، إذ اكتفى بإبرام صفقات محدودة للغاية على غرار: الحارس أدريان سان ميغيل، والجناح الإنجليزي الشاب هارفي إليوت، والهولندي فان دن بيرغ. فما السبب وراء ذلك؟ وهل تتأثر حظوظ "الريدز" في اعتلاء منصة التتويج من جديد؟
رهان محفوف بالمخاطر!
من دون استثناء، قدم لاعبو ليفربول في الموسم الماضي مستوى غير طبيعي، وتألقت كل خطوط الفريق. ففي حراسة المرمى قاد الحارس البرازيلي أليسون الفريق إلى الحفاظ على نقاط الفوز في أكثر من مباراة. أما في خط الدفاع، فقد كون ماتيب وفان ديك حائطاً متيناً يصعب اختراقه. بينما تكلف وسط الميدان بمهمة الربط بين مختلف الخطوط، ومساعدة الهجوم على خلق الفارق، وهز شباك الفرق المنافسة.
وقد لا ينجح ليفربول في تكرار سيناريو الموسم الماضي، لاسيما مع عدم ثبات مستوى خط الهجوم، الذي يقوده الثلاثي ماني وصلاح وفيرمينو. كما أن دكة بدلاء "الريدز" تفتقر إلى مهاجم هداف يستطيع هز شباك الخصم بلمسة واحدة فقط.
أيضاً، ربما يتعرض ليفربول إلى ضربة قوية في حال تعرض واحد من أعمدته إلى إصابة تبعده عن المستطيل الأخضر مدة زمنية طويلة. فضلاً عن غياب بديل حقيقي للظهير الأيسر الطائر أندرو روبرتسون.
صفقات كبرى معلقة حتى إشعار آخر
ويرى مراقبون أن ليفربول في حاجة ماسة إلى التعاقد مع صانع ألعاب حقيقي، يمتلك رؤية مميزة فوق الملعب ويساعد "الريدز" في فك شيفرة الأندية، التي تعتمد على التكتل الدفاعي. وكان ليفربول يمتلك فرصة جيدة للغاية في استعادة نجمه السابق فيليبي كوتينيو، بيد أن المدرب الألماني أغلق الباب أمام عودة النجم البرازيلي في هذا "الميركاتو" الصيفي.
كما أن ليفربول لم يضغط بقوة، من أجل حسم صفقة الدولي الألماني تيمو فيرنر، خاصة وأن المهاجم الهداف رفض كل محاولات تجديد عقده مع فريقه لايبزيغ. ويستطيع فيرنر التأقلم بسهولة مع أسلوب لعب ليفربول، حيث يمتاز بالسرعة والتحرك من دون كرة، فضلاً عن صغر سنه، الذي يجعله استثماراً جيداً للفريق الإنجليزي العريق.
فلسفة كلوب
وربما يهدف كلوب من وراء عدم التعاقد مع لاعبين كبار في "الميركاتو" إلى تأكيد ثقته التامة في عناصر الفريق الحالية، خاصة وأن المدرب الألماني بدأ الآن يقطف ثمار عمله، الذي استهله قبل أكثر من ثلاث سنوات، وذلك بالفوز بمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي على حساب توتنهام العنيد.
علاوة على ذلك، قد لا يرغب كلوب في إدخال تغييرات أكثر على الفريق، الذي أصبح أكثر تماسكاً وانسيابية في اللعب. فضلاً عن رغبة المدرب الألماني في عدم استنزاف خزينة النادي، وهو ما يعكسه تصريح سابق له لشبكة "سكاي سبورت" قال فيه "استثمرنا كثيراً خلال العامين الماضيين، ولا يمكننا الإنفاق كل عام بالطريقة نفسها".