جنوب السودان: اتفاق وقف القتال صامد مع خروقات
٢٥ يناير ٢٠١٤اتهمت حكومة جنوب السودان السبت (25 كانون الثاني/ يناير 2014) المتمردين بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الهادف لإنهاء النزاع في البلاد، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على دخوله حيز التنفيذ. بيد أن المتحدث باسم الرئاسة جدد، بعد تصريحات ذات "لهجة حربية" أدلى بها وزير الإعلام، تأكيد التزام جوبا باحترام اتفاق وقف إطلاق النار. وقال اتيني ويك اتيني المتحدث باسم الرئيس سلفا كير "سنقوم بالتأكيد بالحفاظ على وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن القوات الحكومية قامت فقط بالدفاع عن نفسها إزاء هجمات المتمردين. وكان المتحدث باسم جيش جنوب السودان أعلن في وقت سابق السبت أن وقف إطلاق النار يبدو صامدا رغم وقوع اشتباكات مع بدء دخوله حيز التنفيذ.
وكان وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان مايكل ماكوي قال صباح الجمعة للصحافيين "هذا الصباح، أُبلغت أن قوات المتمردين واصلت مهاجمة قواتنا"، مؤكدا أن "من واجب قواتنا الدفاع عن نفسها". وجاءت تصريحاته لدى عودته من إثيوبيا التي استضافت مفاوضات التوصل لوقف إطلاق النار. غير أن ماكوي أكد أيضا أن الحكومة لا تزال ملتزمة العمل على نجاح وقف إطلاق النار، داعيا الدول الإقليمية التي ساعدت في التوصل للاتفاق إلى ضمان تطبيقه الآن.
من جانبه، قال المتحدث باسم التمرد لول رواي كوانغ قبل بدء المهلة إن الجيش هاجم مواقع في ولاية الوحدة النفطية الشمالية وفي ولاية جونقلي الشرقية المضطربة. وقال كوانغ إن القوات الحكومية، إضافة إلى جنود أوغنديين ومتمردين من حركة العدل والمساواة من منطقة دارفور السودانية المجاورة التي تمزقها الحرب، هاجموا مواقع للمتمردين الجمعة.
وأفادت الأمم المتحدة عن وقوع "اشتباكات متقطعة" الجمعة قبل وبعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بحسب نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق.
وتم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في ساعة متأخرة الخميس في أديس أبابا من قبل ممثلين عن رئيس جنوب السودان سلفا كير وممثلين عن قائد التمرد نائب الرئيس السابق رياك مشار.
ع.خ/ ف.ي (ا.ف.ب، رويترز)